"فعاليات التضامن مع الأسرى في الداخل المحتل".. بارود أبطل الاحتلال تأثيره بموافقة عربية

الساعة 04:05 م|02 يناير 2022

فلسطين اليوم

وقفات شعبية وتضامنية و اسنادية هنا وهناك، لافتاتها يتسم فيها عنوان واحد، "لابد لحرية الأسير أن تتحقق"، وأن الأسير دائما على حق".

الوقفات التي أن ما شكلت الضغط المطلوب، تكون الجزء الأكبر فيه ( الضغط عن المحتل)، فتنظيمها يعزز ويمنح الأسرى القوة  في معركتهم ضد المحتل "الإسرائيلي" الذي لا يعرف غير لغة القوة في التعامل معه.

فغزة التي لم يغيب عنها يوماً الا ووقفه تضامنية جابت شوارعها، والضفة التي تحارب الاحتلال ومستوطنيه تحاول مشابهة غيرها، ليظهر أمامهم، "داخل محتل" غابت فيه كافة أشكال التضامن الشعبي، خاصة بعد أحداث شهر مايو 2021.

الناشط السياسي من مدينة اللد غسان المنير، علل خلال حديث لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،  أسباب ضعف الحراك الشعبي والتضامني في مدن الداخل المحتل، خاصة مع قضية الأسرى في سجون الاحتلال والمضربين منهم عن الطعام.

وقال الناشط المنير، إن الاحتلال وعبر سياساتها العنصرية والعقابية التي يمارسها كل يوم ضد الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وخاصة فلسطيني 48، صعد من اجراءاته العقابية على الفلسطيني في الداخل المحتل خاصة بعد معركة سيف القدس والاحداث التي تابعتها في كافة مدن الضفة ومدن الـ48، الأمر الذي شكل عامل ضغط من الاحتلال على الفلسطيني لمنعه من المشاركة ".

" فكثف حملات الاعتقال ضد الشباب الفلسطيني، وربط  الافراج عنهم بشروط وغرامات مالية كبيرة ترهق من كاهل الفلسطيني المعتقل وعائلته، فبعد احداث مايو 2021، دفع الفلسطينيين ملايين الشواكل للمحاكم  الاسرائيلي من أجل نيلهم الحرية".

" كذلك  الخذلان العربي الذي يمثله ( منصور عباس ومناصريه)، بقراراته المساندة للحكومة الإسرائيلية ومواقفها ضد الفلسطينيين بقتل شعبنا في كافة اماكن شعبه، فيشن وعبر مناصريه  حملة عدائية يحاول من خلالها تقليل حجم الفعاليات والوقفات التضامنية وتاثيرها على الحكومة، خاصة وأنها (الوقفات) كانت عامل ضغط على الاحتلال، خاصة في موضوع الأسرى المضربين عن الطعام والذي تواجد بعضهم في مستشفيات الداخل خلال فترة اضرابهم"

وأوضح  الناشط السياسي، أن الفلسطيني الذي يعكف على المشاركة في الوقفات والفعاليات يتعرض لحملات إعلامية تحريضية مع قبل الاعلام الاسرائيلية، تجعل منه عنصر متاح للاحتلال ومستوطنيه سواء بالاعتداء عليه أو اعتقاله وربما تصل به لحد القتل.، 

   تشكل ضغطا

بدوره، أكد حسن عبد ربه مدير الاعلام  بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الفعاليات التي تنظم في مدن  الداخل المحتل، تشكل عنصرا هاماً وأساسيا في مساندة القضايا الفلسطينية وعلى رأسها قضية الأسرى والأسرى المضربين منهم، بالوقوف أمام المستشفيات الإسرائيلية التي يقبع بها الأسير المضرب".

وأوضح عبد ربه خلال حديث لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الوقفات التي كانت تقام أمام المستشفيات "الاسرائيلية" كانت تشكل ضغط كبير على الاحتلال وحكومته، نتيجة الضغط التي تمارسه إدارة هذه المستشفيات على الحكومة، لافتا إلى أن الهيئة تتواصل بشكل مستمر مع كافة المؤسسات والجهات ذات الاختصاص لبذل جهود كبيرة في مساندة قضايا الأسرى، وأخرها قضية الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم الـ139على التوالي.

وخاض العديد من الأسرى اضرابا مفتوحا عن الطعام استمرت تجاوز البعض منهم  الـ100 يوم، في إطار مقاومة سياسية الاعتقال الاداري التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الأسرى، الأمر الذي كان يدفع الاحتلال لنقل بعضهم للمستشفي أثر تدهور صحتهم نتيجة الاضراب، كان خلاله وقفات الحراك الشعبي والتضامني تجوب كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والداخل المحتل خاصة بتنظيمها أمام المستفيات، بحكم تواجدها داخل المدن القريبة منهم.

الأمر الذي أظهر غياب هذه الفعاليات خلال تواجد الأسير هشام إسماعيل أبو هواش؛ في مستشفي "أساف هروفيه" الاسرائيلية، أثر تدهور حالته الصحية نتيجة  إضرابه المفتوح  عن الطعام لليوم 139 على التوالي؛ رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي، رغم صدور فرار بوقف اعتقاله الإداري، وخطورة الوضع الصحي.