انتعاش خجول لسوق الورود في قطاع غزة تزامناً مع حلول العام الجديد 2022

الساعة 06:30 م|30 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم- غزة

وسط انتعاش خجول، بدأ مزارعو قطاع غزة بقطف الورود و الزهور لهذا الموسم، أملا في بيعه خلال الاحتفالات بحلول السنة الجديدة 2022.

و بدأت محلات بيع الورود و الهدايا بعرض ما لديها من أزهار و ورود متنوعة، مع بدء الاستعداد لاستقبال العام الجديد، على الرغم من أن تجارة الورود تشهد تراجعا كبيرا بفعل انهيار الاقتصاد في غزة، جراء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

ويشتكي المزارعون الفلسطينيون من تناقص الأراضي المزروعة بالورد عاما تلو الآخر، ما أدى إلى تحول غزة من مصدّر للورود إلى مستورد لها.

و حول هذا الموضوع تحدثت مراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية الى السيد ماهر أبو دقة، صاحب مزرعة للورود بمحافظة خان يونس، الذي بدوره أكد على أهمية الورود في المناسبات المختلفة، من بينها الاحتفالات بالسنة الجديدة، إلا أنه عبر عن أسفه لأن الفئة التي تتعامل بالزهور من المواطنين نسبة قليلة و فئة معينة.

و أوضح أبو دقة بأن الأوضاع الاقتصادية المتردية في قطاع غزة كان لها انعكاس سلبي على قطاع انتاج الزهور، كما هو الحال في القطاعات الأخرى، حيث تسببت تلك الحالة بعزوف الكثير من مزارعي الزهور عن زراعتها، لعدم إمكانية تسويقها محلياً، و منع تصديرها بسبب الحصار المفروض على القطاع، و منع تصدير الكثير من السلع، بما فيها الورود.

و لفت أبو دقة الى أن قطاع غزة كان من أهم الدول المصدرة للزهور الى العالم، إلا أن التصدير توقف منذ فرض الحصار على قطاع غزة، مما أدى الى تقليص المساحات المزروعة بالورود من نحو 500 دونم الى 20 دونم فقط.

أما عن مواسم انتاج الزهور، فقال أبو دقة: "نحن ننتج الزهور على مدار العام ، و بشكل يومي، لأن تسويقها يتم بشكل يومي للمحلات التجارية".

و أشار الى أنه يزرع نحو ٦ دونمات بالزهور، حيث يتم توزيعها لكل محافظات القطاع.

و بحسب أبو دقة، فيوجد في المزرعة عشرة أصناف منها الكرسيوت، والجوري، والبيبي فلور، والأمونيم، وعباد الشمس، والاكتر، والمنتور، والسلداقو، والأسبر.

و يقول أبو دقة إن زراعة الزهور مكلفة جداً فهي بحاجة الى أيدي عاملة و تحتاج رعاية خاصة، كما تحتاج اسمدة و مبيدات حشرية و توفير الإضاءة اللازمة لها لأن الزهور لا تعيش على الظلام.

و يذكر المزارع أبو دقة بأنه مع تفشي جائحة "كورونا" تكبد خسائر كثيرة وأتلف كميات كبيرة من الزهور، والى اليوم ينتظر الدعم والمساعدة من وزارة الزراعة ومؤسسات المجتمع المدني.

كما تكبد أبو دقة خسائر فادحة خلال العدوان الأخير في مايو المنصرم 2021 على القطاع، و ذلك بعد تعرض المنطقة المجاورة لمزرعته لقصف أدى إلى تدمير كافة البيوت البلاستيكية التي يزرع بداخلها الزهور.

وتشير المعطيات الى أن مزارعي قطاع غزة كانوا يصدرون نحو 60 مليون زهرة سنويًا إلى أوروبا، قبل أن يتوقف التصدير كليًا بعد العدوان الصهيوني على القطاع عام 2014.

كلمات دلالية