قال عضو الحراك الوطني الديمقراطي عمر عساف، اليوم الاربعاء، إن رئيس السلطة محمود عباس يضرب الإجماع الوطني، ويسير في برنامج المساومة وتقديم التنازلات وصولًا لتأبيد الحكم الذاتي.
واعتبر عساف أن لقاء "عباس-غانتس" يأتي في سياق محاولة فك العزلة التي يعاني منها فريق أوسلو على كل الأصعدة.
وأشار عساف إلى أن السلطة وقعت في أزمات عميقة وعزلة وطنية بعد أن ألغت الانتخابات واغتالت نزار بنات وقمعت المتظاهرين.
وأضاف: "من الوهم الحديث عن خلاف سياسي، فالقضية بين نهج الاستسلام والتنازل عن حقوق شعبنا وبين نهج التمسك بالحقوق والمراهنة على المقاومة وصمود شعبنا".
ورأى عساف أن المطلوب هو نزع الشرعية عن سلطة أوسلو وأن تعمل الفصائل على إسقاط هذا النهج.
ولقي لقاء رئيس السلطة محمود عباس بوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيني غانتس"، استنكارًا واسعًا من قبل الفصائل الفلسطينية.
وعبرت الفصائل عن رفضها للقاء، واعتبرته تنكرا لدماء الشهداء وعذابات الأسرى واستفزازا لأبناء شعبنا ومعاناته جراء جرائم الاحتلال وتصاعد جرائم المستوطنين في مدن وقرى الضفة الغربية.
وأكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي في بيان لها، على استنكارها وإدانتها لهذا اللقاء في هذا التوقيت الذي تشهد فيه مدن الضفة الغربية والقدس حالة ثورية تقلق كيان الاحتلال والمستوطنين، وفي ظل الهجمة الشرسة من قبل ما تسمى إدارة مصلحة السجون والقمع المستمر للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال.
ودعت الفصائل إلى توحيد الجهود على الأرض والعمل على تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، وتشكيل حالة وطنية وشعبية تعمل على التصدي للاحتلال وقطعان المستوطنين.
وشددت الفصائل على "تجريم التنسيق الأمني والمطالبة بوقفه".
كما دعت إلى العمل على تعزيز صمود المواطنين بما يشكل حالة ضاغطة على قيادة السلطة للعمل علي تعزيز الوحدة الوطنية كأولوية تسبق كافة الأولويات والعودة إلى ما جاء من مخرجات لاجتماع الأمناء العامين الذي انعقد بالتزامن في بيروت ورام الله، كقاعدة للانطلاق من أجل العمل المشترك بما يخدم قضيتنا الوطنية ومشروعنا التحرري.