سكان الأغوار يلجأون "للدواب" بعد مصادرة الاحتلال "التراكتورات"

الساعة 08:42 ص|29 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

يضطر سكان منطقة الأغوار ومنطقة الرأس الأحمر إلى استخدام الدواب كوسيلة للتنقل ونقل منتجات الألبان وتسويقها خلال فصل الشتاء، بعد أن حَالَ الاحتلال بينهم وبين امتلاكهم للجرارات و"التراكتورات" الزراعية، التي اعتادوا على استخدامهما في النقل والتنقل.

وعمدت قوات الاحتلال خلال الأشهر الأخيرة، إلى مصادرة "التراكتورات" والجرارات الزراعية، التي يستخدمها أهالي "الرأس الأحمر"، للتنقل وتسويق منتجاتهم خارج المنطقة؛ نظرا لوعورة الطرق وعدم مقدرة المركبات العادية من الوصول إليها.

انتهاكات متواصلة

وقال الناشط في مجال مقاومة الاستيطان بمنطقة الأغوار، عارف دراغمة:"إن الاحتلال عمد خلال السنوات الأخيرة إلى ممارسة انتهاكات متكررة بحق الفلسطينيين، من بينها مصادرة "التركتورات" التي تسهل عمل المزارعين، ومربي الثروة الحيوانية."

وكشف دراغمة، عن قيام الاحتلال خلال العامين الأخيرين بمصادرة أكثر من 30 "تراكتور" زراعي من مناطق عديدة من الأغوار، بينها عشرة "تراكتورات" من منطقة الرأس الأحمر وحدها، ولا يستطيع السكان إرجاعها إلا بعد دفع غرامات باهظة جدا".

وأوضح أن مصادرة الآليات التي يستخدمها المزارعون في النقل والمواصلات، وفلاحة الأرض وتسويق ما ينتجون، "دفعهم إلى استخدام نقل منتجاتهم باستخدام الدواب وصولا إلى الطرق الرئيسية قبل الانتقال إلى المدن".

وأشار دراغمة إلى أن "الأمطار وما ينتج عنها من سيول وشوارع مليئة بالطين، زادت من مشاق تنقل السكان؛ لأن الدواب تجد صعوبة  في السير عبر الطرق الترابية، نتيجة تجمع المياه ووعورة الطرق".

متاعب جمة

وبين المزارع الذي يسكن بمنطقة الرأس الأحمر، فادي ملالحة،  إلى أن "مصادرة الاحتلال للتراكتور الزراعي الذي يملكه، كبده متاعب جمة، نتيجة اضطراره إلى المشي عدة كيلومترات تارة، أو استخدام الدواب تارة ثانية للوصول إلى الطريق الرئيسي، قبل ان يستقل مركبة تقلّه إلى وجهته التي يريد".

وأوضح ملالحة، أن التراكتورات بالنسبة لسكان الأغوار هي  الوسيلة الأفضل والأسهل للتنقل عبر الأراضي الزراعية، التي من خلالها ينطلق المزارعين لتسويق منتجاتهم.

وألقت ممارسات الاحتلال وجرائمه اليومية بحق سكان الأغوار ومنطقة الرأس الأحمر، بظلالها السلبية على واقع الحياة ونمطها، وزادت من صعوبتها مع قدوم فصل الشتاء؛ حيث "وعورة الطريق وصعوبة الحركة".

ويضيق الاحتلال على المزارعين في منطقة الأغوار من خلال هدم وسلب ممتلكاتهم، ومنعهم من العمل في أراضيهم، لإجبارهم على الرحيل لصالح المشاريع الاستيطانية.

كلمات دلالية