خبر خلال ورشة عمل بغزة.. سياسيون يؤكدون على ضرورة تشكيل حكومة تفك الحصار وتعيد الإعمار

الساعة 01:47 م|13 ابريل 2009

فلسطين اليوم – غزة

دعا متحدثون في ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني بالشراكة مع مركز أولف بالمه السويدي لتشكيل حكومة وطنية تكون قادرة على فك الحصار وإنهاء الانقسام ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

 

وشارك في الورشة التي جاءت بعنوان "أي حكومة فلسطينية نريد ؟  ممثلون عن حركة فتح وحماس والجهاد الإسلامي ومستقلين بالإضافة إلى عشرات من ممثلي الفصائل الأخرى والمهتمين.

 

واستهلت الورشة التي نظمت في فندق السلام أبو حصيرة بمدينة غزة بكلمة لممثل تحالف السلام الفلسطيني سليم الهندي رحب فيها بالحضور، مؤكدا أن الورشة تأتي في سياق اهتمام التحالف بتهيئة الأجواء أمام المتحاورين من أجل الوصول إلى حل ينهي الأزمة الراهنة وتبعاتها.

 

من جانبه أكد النائب الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح إن "فتح" تريد تشكيل حكومة تفك الحصار وتنهي العزلة عن الشعب الفلسطيني.

 

وشدد على ضرورة أن تقوم الحكومة المقبلة بمساعدة الرئيس محمود عباس وان تنهي التناقض بين المنظمة والحكومة، كما أن عليها تجسيد المصالحة الوطنية على أصولها وتأمين إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة قبل الاستحقاق الدستوري في جو ديمقراطي وقانوني.

 

وقال أبو شهلا انه ولأجل تحقيق المصالحة والمصلحة الوطنية لا بد من الإدراك بأهمية البعد العربي والدولي وعدم تجاهله حتى لا نكرر أخطاء تم الوقوع بها سابقا.

 

وقال إنه تم الاتفاق في القاهرة على شكل الحكومة التي ستكون حكومة توافق وطني انتقالية المهمة تعمل على إنهاء الحصار وتعيد الإعمار، مؤكدا أن إعادة الإعمار مرتبط بدخول الأموال وفك العزلة الدولية، كما دعا إلى تشكيل حكومة توحد الشعب أمام العالم وأمام إسرائيل وان تتواصل مع العالم العربي والدولي.

 

وقال إن المشهد الإسرائيلي الآن يتطلب توحيد الصف ومواجه التحديات بوحدة فلسطينية وطنية متماسكة وقائمة على مصلحة الشعب العليا بعيدا عن الشعارات.

 

وأكد على موقف حركة فتح الداعي إلى مشاركة الجميع في كل المحطات المصيرية للشعب الفلسطيني ، ونهجها الذي يقوم على حسم الأمور بالطرق الديمقراطية وليست العسكرية.

واختتم أبو شهلا كلمته بالتذكير بالوضع الكارثي في قطاع غزة جراء الانقسام والحصار والحرب الإسرائيلية الأخيرة، مؤكدا أن الانقسام دخل كل بيت.

 

بدوره قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إن الفرصة لا تزال قائمة للتوافق على تشكيل الحكومة وانجاز اتفاق كامل، مشيرا إلى انه تم الاتفاق على أكثر من 70% من القضايا التي كانت خلافية.

 

واعتبر أن جولة الحوار القادمة من المتوقع انعقادها في السادس والعشرين من الشهر الجاري ستكون حاسمة على صعيد انجاز مختلف القضايا العالقة.

 

وشدد على موقف حركته الرافض  للتدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن حركة الجهاد تريد اتفاقا ومصالحة فلسطينية بمقاييس فلسطينية فقط.

 

وشدد البطش على أهمية وجود جهد عربي وإسلامي مساند للجهد الفلسطيني وداعما له من اجل تمرير حكومة فلسطينية وطنية.

 

وقال البطش إن المطلوب من العرب والرئيس عباس هو دعم وتسويق حكومة وطنية كما انه مطلوب من حركة حماس تسهيلات أخرى في تشكيل الحكومة واعتماد النظام الانتخابي.

 

وأيد البطش اعتماد مبدأ التمثيل النسبي الكامل في الانتخابات التشريعية القادمة مع الاتفاق على نسبة الحسم، مؤكدا أن هذا الخيار هو الأفضل للجميع.

 

من جانبه أكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس أن حركته تريد تشكيل حكومة فلسطينية وطنية تعمل على فك الحصار وإعادة الاعمار ولكن بشروط ومقاييس فلسطينية مؤكدا على موقف حركته بتشكيل حكومة فلسطينية لا تعترف بشروط الرباعية الدولية.

 

وقدم ثلاثة مقترحات لتشكيل حكومة أولها تشكيل حكومة بأجندة وبمقاييس فلسطينية يتوافق الكل عليها ويسوقها الكل للعالم، أو تشكيل حكومة مهمات بدون برنامج سياسي ، أو العودة إلى حكومة الوحدة الوطنية واتفاق مكة.

 

وأشار برهوم إلى أن حوارات القاهرة قطعت شوطا كبيرا في الاتفاق على الكثير من القضايا، مؤكدا أن تأجيل القضايا الخلافية جاء لعدم تفجير الحوار وإفشاله.

 

وقال إن حوار القاهرة أعطى عنوانا لواقع فلسطيني جديد وجدي وذلك من خلال الاتفاق على قضايا كانت غامضة وخلافية بين الفصائل.

 

واستبعد برهوم توحيد الشعب والمؤسسات في ظل التدخلات الخارجية المباشرة في الشأن الفلسطيني الداخلي، داعيا إلى التحرر من الضغوط الخارجية حتى يسهل الاتفاق.

 

ورفض برهوم التدخل في قضية تشكيل الحكومة الفلسطينية، معتبرا أن هذا التدخل ساهم في تفرق الشعب وتعميق الانقسام.

 

وقال إن حركة حماس لا تريد أن تكون بعيدة عن المنظومة الدولية ولكن ليس على حساب حقوق واستحقاقات الشعب الفلسطيني.

 

من جانبه قال رجل الأعمال المستقل الدكتور ياسر الوادية إنه لا بديل عن التوافق، داعيا إلى بذل جهود مضاعفة خصوصا من قبل حركتي فتح وحماس لإنهاء ما تبقى من خلافات.

وأكد الوادية في كلمة له إن جميع الإطراف بذلت جهودا كبيرة لإنهاء الانقسام والخلاف وتم تجاوز الكثير من العقبات والقضايا الخلافية.

 

وقال الوادية إن العواصم العربية لن توحدنا إذا لم يوحدنا الدم الفلسطيني، داعيا إلى مواجهة التحديات المقبلة من الحكومة الإسرائيلية.