خبر الشيخ « سلامة » يدعو لحماية القدس والمسجد الأقصى من الممارسات الإسرائيلية المتواصلة

الساعة 01:44 م|13 ابريل 2009

فلسطين اليوم – غزة

ناشد الدكتور يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس ، منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس ورابطة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية بضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك.

 

ودعا الشيخ سلامة في بيان وصل فلسطين اليوم نسخة منه إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس ، وسائر الأراضي الفلسطينية ، وضرورة العمل على تثبيت المقدسيين في مدينتهم من خلال إقامة المشاريع الإسكانية لهم ، ودعم مؤسساتهم الصحية والتعليمية والثقافية والتجارية، ودعم صمود أهلها بكل الطرق التي تؤهلهم للوقوف أمام هذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة لصبغ المدينة المقدسة بالصبغة اليهودية الاحتلالية .

 

واستنكر اقتحام العشرات من المتطرفين اليهود لساحات وباحات المسجد الأقصى المبارك قبل ظهر اليوم ، وكذلك الاعتداء على المصلين بالمسجد الأقصى المبارك واعتقال أحدهم ، وأن هذا الاعتداء هو الثاني خلال أقل من أربع وعشرين ساعة .

 

واعتبر الشيخ سلامة الاقتحامات والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك حلقة من المخطط اليهودي المتطرف لتهويد المدينة المقدسة، وإقامة الهيكل المزعوم بدلاً من المسجد الأقصى المبارك لا سمح الله ، حيث بدأ ذلك واضحاً من خلال الحملات التي أعلنوا عنها للزحف نحو المسجد الأقصى المبارك ، حيث أعلنوا أن يوم الخميس القادم الموافق 16/4/2009 م سيكون يوماً مميزاً للزحف اليهودي نحو الأقصى من أجل " تطهيره من دنس العرب " حسب الاعتقاد اليهودي .

 

وأوضح الدكتور سلامة أن هذه الاعتداءات والاقتحامات تتزامن مع الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس ،حيث تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي محافظة القدس ، وكذلك الاستيلاء على بيوت المقدسيين من أجل تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين، ومصادرة هوياتهم ، وفرض الضرائب الباهظة عليهم ، وعدم السماح لهم بالبناء ، وتطويق المدينة المقدسة بالمستوطنات الإسرائيلية ، وفصلها عن محيطها الفلسطيني من خلال بناء جدار الفصل العنصري ، كما أن الحكومة الإسرائيلية رصدت أكثر من مليار دولار لبناء خمسين ألف وحدة سكنية في مدينة القدس من أجل إحداث تغيير ديموغرافي في المدينة المقدسة يغلب عليها الطابع اليهودي.

 

وحمل الدكتور سلامة، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا العمل لأنه يتم تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال ، حيث إن هذا العمل سيؤدي إلى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها، مؤكداً أن المساس بالمسجد الأقصى المبارك هو مساس بعقيدة جميع المسلمين في العالم، ويتنافى والشرائع السماوية، وكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

 

وأوضح أن مسئولية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ليست مسئولية الشعب الفلسطيني وحده وإن كان هو رأس الحربة، إنما هي مسئولية العرب والمسلمين جميعاً في مساندة هذا الشعب، والوقوف بجانبه ودعم صموده للمحافظة على أرضه ومقدساته، خصوصاً في هذه الأيام التي يتعرض فيها المسجد الأقصى المبارك لمؤامرات خبيثة، فالمسجد الأقصى المبارك وقف إسلامي، وما فوقه وما تحته وقف إلى يوم القيامة.

 

ودعا الشيخ سلامة الأمة العربية التي تحتفل بالقدس عاصمة للثقافة العربية أن تعرّف أبناءها بمكانة القدس والأقصى في عقيدة الأمة، وأن ارتباطهم بهذه المدينة جزء من العقيدة الإسلامية، وأن الواجب على العرب والمسلمين عمل كل ما يستطيعون للحفاظ على عروبة وإسلامية هذه المدينة المقدسة.

 

وطالب سلامة جماهير الشعب الفلسطيني برص الصفوف وجمع الشمل وتوحيد الكلمة، للدفاع عن المقدسات كافة، وعن المسجد الأقصى المبارك بصفة خاصة، وشدّ الرحال إليه دائماً، لإعماره وحمايته من المؤامرات الخطيرة.