"مصر" تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء معاناة الأسير "أبو هواش" خشية على حياته

فلسطين اليوم

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، أن ضغوط كبيرة واتصالات مع أطراف عدة تقوم بها "القاهرة" من أجل إنهاء معاناة الاسير هشام أبو هواش الذي يضرب عن الطعام منذ 131 يوميا على التوالي احتجاجًا على اعتقاله الإداري.

وذكرت المصادر لمراسل "فلسطين اليوم"، أن المخابرات المصرية تبذل جهوداً كبيرة لإنهاء معاناة الاسير أبو هواش لاسيما وانه يعاني خطر الموت في أي لحظة .

وحذرت الفصائل الفلسطينية مجتمعة الاحتلال الإسرائيلي بانها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له الأسرى والأسيرات لاسيما الاسير أبو هواش.

وحذر عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، الاحتلال الإسرائيلي من استشهاد الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم الـ 131 على التوالي احتجاجًا على اعتقال الإداري.

وحمل البطش في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم"، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على استشهاده مؤكدًا أن العدو سيدفع الثمن غاليًا.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، والمعتقل إدارياً في سجون الاحتلال.

وأضافت اللجنة: "قلقون بشأن العواقب الطبية المحتملة التي لا رجعة فيها والتي قد تؤدي للأسف إلى فقدان الحياة. لا بدّ من صون كرامة جميع المعتقلين ومعاملتهم بإنسانية".

وكان نادي الأسير أكد أنّ المعتقل أبو هواش يواجه عملية قتل بطيء، تتمثل بإيصاله لمرحلة صحيّة خطيرة يصعب علاجها لاحقًا، وذلك بمشاركة محاكم الاحتلال التي تُشكّل الذراع الأساس لمخابرات الاحتلال، وهذا ما يمكن قراءته من خلال كافة القرارات التي صدرت في قضية ابو هواش وغالبية المعتقلين الإداريين.

وكان آخر هذه القرارات الصادرة من المحكمة العليا للاحتلال، التي رفضت الالتماس المقدم بشأن طلب "تعليق" اعتقاله الإداريّ، ونقله إلى مستشفى مدنيّ، مدّعية أن إدارة السّجن هي من تقرّر ذلك، وأنّها لا تستطيع إصدار أمر بضرورة نقله إلى مستشفى مدنيّ.

يُشار إلى أنّ المعتقل أبو هواش معتقل منذ الـ27 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، واحد بينهم صدر بعد اليوم الـ(70) من إضرابه الحالي، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه (8) سنوات، متزوج وأب لخمسة أطفال.