"الأورومتوسطي" يدين اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية

الساعة 07:07 م|24 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

دان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أعمال العنف والاعتداءات الواسعة التي نفذها مستوطنون ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، تحت حماية من قوات الجيش الإسرائيلي.

وقال الأورومتوسطي في بيان له: إن "عمليات العنف التي تصاعدت بحدة في الأيام الماضية، تأخذ طابع الانتقام والعقاب الجماعي، وسط حماية الجيش الإسرائيلي لمرتكبي أعمال العنف، بعد مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين في عملية إطلاق نار، مساء يوم الخميس الموافق 16 ديسمبر/ كانون الأول 2021، قرب مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة منذ العام 2005".

وأشار الأورومتوسطي إلى أنه "رصد 38 اعتداءً نفذها مستوطنون منذ تاريخ العملية المذكورة، وأغلبها نفذت بحماية مباشرة من قوات الجيش الإسرائيلي".

وأضاف أن "أحدث هذه الاعتداءات وقعت صباح اليوم الجمعة، عندما نفذ مستوطن عملية دهس متعمدة لمسنة فلسطينية "غدير أنيس مسالمة" (55 عامًا) على مدخل بلدة سنجل شمال رام الله، ما أدى إلى مقتلها قبل أن يهرب منفذ الاعتداء".

وجاء هذا الاعتداء بعدما شهدت الضفة الغربية مساء الخميس أعمال عنف ضد سكان القرى من الفلسطينيين، بعد اقتحام مستوطنين الأحياء السكنية فيها.

ووفق متابعة فريق المرصد الأورومتوسطي، فقد نفذ مستوطنون إسرائيليون الليلة الماضية ما لا يقل عن 7 عمليات عنف واسعة، حطموا خلالها شواهد قبور في قرية برقة، شمال غرب نابلس، وهي القرية التي تكررت الاعتداءات عليها في الأيام الماضية.

وشهدت العديد من القرى والأحياء في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس عمليات اقتحام من المستوطنين الذين نفذوا أعمال عنف ورشق حجارة وتعدٍ على المواطنين وممتلكاتهم.

وتكرر المشهد ذاته على أطراف بلدة سيلة الظهر جنوب جنين ومدخل قرية برقة شمال غرب نابلس التي شهدت مهاجمة ثلاثة منازل ومغسلة سيارات على مدخل القرية. واشتملت اعتداءات المستوطنين على اقتلاع وتكسير أشجار وتخريب مزروعات ومهاجمة منازل جنوبي الضفة الغربية.

وأكد الأورومتوسطي أن الأخطر فيما يجري هو إعادة تموضع المستوطنين في مستوطنة "حومش" المخلاة، شمال نابلس، حيث أعاد المستوطنون بحماية جيش الاحتلال إليها الكرفانات في تدشين رسمي لها على حساب الأرض الفلسطينية.

وحذر من أن ما يجري من عنف غير رسمي يمارسه المستوطنون يأتي بالتوازي مع عنف رسمي تنتهجه قوات الجيش الإسرائيلية للضغط على الفلسطينيين في القرى والبلدات القريبة من نقاط التماس مع المستوطنات لتركها وإهمالها.

وشدد الأورومتوسطي على أن "التعامل الرسمي الإسرائيلي مع عنف المستوطنين يعكس بوضوح نظام "الأبارتهايد" في إسرائيل، حيث لا يجري فقط تجاهل الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون، فيتم كذلك حمايتهم أثناء تنفيذها، في الوقت الذي تلاحق فيه السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين وتقدمهم للمحاكمات في حال تصدوا للاعتداءات المباشرة، والتي تتمثل في أحيان كثيرة في اقتحام منازل وتخريب ممتلكات".

وطالب الأورومتوسطي سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالحد من تشجيع عمليات اعتداءات المستوطنين بتوفير الحماية لهم خلال تنفيذها، مشيرًا إلى أن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل بذلك مسؤولية العنف الذي ينفذه المستوطنين"، وداعيًا إياها إلى وضع حد لازدواجية المعايير في التعامل مع الأحداث في الأراضي الفلسطينية.

كلمات دلالية