2021 عام الأسرى.. عملية "نفق الحرية" تُعيد قضية الأسرى لصدارة المشهد

الساعة 04:29 م|24 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

أعادت عملية "نفق الحرية"، التي انتزع فيها 6 من الأسرى الفلسطينيين الذيت ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي، حريتهم من سجن جلبوع "الإسرائيلي"، في الـ 6 من سبتمبر/أيلول الماضي قضية الأسرى الفلسطينيين إلى صدارة المشهد بعد غياب لبعض الوقت، وأصابت العملية المنظومة الأمنية "الإسرائيلية" في مقتل، في فشل أمني كبير كما وصفه العديد من القادة الأمنيين في كيان الاحتلال الصهيوني نفسه.

وفي أعقاب هذه العملية البطولية، كثفت قوات الاحتلال و"إدارة مصلحة السجون"عمليات القمع والتنكيل بحق الأسر ى الفلسطينيين في مختلف السجون الصهيونية، لإدخال الخوف لقلوب الأسرى ومنعهم من الحذو حذو الأبطال الستة.

وشكلت هذه العملية بمثابة رافعة لمعنويات الأسرى الفلسطينيين، وعملت على إعادة قضيتهم للواجهة من جديد، فيما تصدرت قضيتهم أهم عناوين الأخبار في الصحف والقنوات المحلية والدولية، وأصبحت من أهم القضايا في عام 2021، كما يرى العديد من المختصين.

 

إختراق المنظومة الأمنية  للاحتلال

المختص في قضايا الأسرى، فؤاد الخفش، رأى أن هذه العملية مثلت اختراق مهم وغير مسبوق في منظومة الأمن "الإسرائيلية" في أهم سجن محصن للاحتلال.

وقال الخفش :"بالرغم من الإجراءات الإسرائيلية في سجن جلبوع الذي يطلق عليه لقب (الخزنة)، وشُيد ضمن مواصفات دولية استطاع الأسرى الفرار، مما يؤشر على تفوق العقل والإرادة للمعتقل الفلسطيني".

وأضاف قائلاً :"إن العملية تمثل إعادة اعتبار لقضية الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال".

وأشار الخفش إلى أن التفاعل مع قضية "الأسرى الستة" دفع بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة للتأكيد على أن صفقة تبادل أسرى قريبة ستشمل عدد كبير من الأسرى ومن بينهم الأسرى الستة.

 

أعادت قضية الأسرى لصدارة المشهد

بدوره أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى،قدري أبو بكر، أن السجون "الإسرائيلية" تشهد منذ عملية انتزاع الحرية، تصعيدا خطيرا، وهجمة على المعتقلين الفلسطينيين، .

وقال أبو بكر: إن نجاح عملية "انتزاع الحرية" دفعت "إسرائيل" لاتخاذ إجراءات قمعية بحق الأسرى، كاقتحام السجون، وتشديدات على عمليات الفورة، ومراقبة الأسرى، وغيرها.

وأضاف:" إن العام 2021 تميز بقدرة الأسير الفلسطيني على انتزاع حريته من السجون، وهو ما أثبته الأسرى الستة رغم إعادة اعتقالهم".

وتابع أبو بكر قائلاً "شكلت تلك العملية نقلة نوعية في قضية الأسرى وإعادته للواجهة من جديد أمام الرأي العام الدولي".

ولفت إلى أن الأسرى وبالرغم من حالة القمع والتنكيل التي يعيشونها إلا أنهم يتمتعون بمعنويات عالية جدا بعد نجاح زملائهم من الفرار عبر نفق حفروه بأدوات بسيطة".

 

تصاعد الاعتداءات والقمع بحق الأسرى

من جانبها قالت أماني سراحنة مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني :"إن السلطات الإسرائيلية نفذت منذ بداية 2021 وحتى نهاية نوفمبر الماضي 7500 حالة اعتقال بينهم 2000 حالة من فلسطيني عام 48، و1200 قاصر، ونحو 1200 حالة اعتقال إداري، و150سيدة".

​وأضافت سراحنة :"أن السلطات "الإسرائيلية" تحرم الأسرى من الرعاية الطبية الحقيقية، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 72 أسيرا فلسطينيا منذ العام 1967".

ولفتت إلى أن عدد المرضى الفلسطينيين في السجون يتزايد، ليصبح علاجهم موضوعا تخضعه إدارات السجون "الإسرائيلية" للمساومة والابتزاز والضّغط على المعتقلين".

وأضافت سراحنة :"إن كافة الشّواهد أثبتت تغوّل مصلحة سجون الاحتلال بما فيها السجانين، والطواقم الطبية في تكثيف الاضطهاد والتعذيب بحق الأسير عند اشتداد مرضه، دافعين إياه إلى هاوية الموت المحقّق".

جدير ذكره أنه في الـ6 من سبتمبر الماضي تكمن كل من: محمود العارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ونضال انفعيات، ومحمد العارضة، وجميعهم من حركة الجهاد الإسلامي، إلى جانب زكريا الزبيدي القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى، من الفرار من سجن "جلبوع الإسرائيلي"، عبر نفق حفروه أسفل السجن.

وقامت قوات الاحتلال بإعادة اعتقال الأسرى الستة بعد أيام من الملاحقة، حيث نكلت الاحتلال بهم، وأخضعتهم للتحقيق، وقام بعزلهم في زنازين إنفرادية.

وأعلنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في حينها أن أية عملية تبادل للأسرى بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي سيكون "الأسرى الستة" المعاد اعتقالهم على رأس هذه القائمة.

 

 

كلمات دلالية