تشييع غاضب لجثمان الشهيدة مسالمة برام الله ودعوات لتصعيد المقاومة

الساعة 03:55 م|24 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

شيّعت جماهير فلسطينية غاضبة، عصر اليوم الجمعة، جثمان الشهيدة المسنة غدير فقهاء مسالمة (63 عاما)، والتي ارتقت قبل ساعات إثر دهسها بمركبة مستوطن عمدا قرب بلدة سنجل شمال شرق رام الله.

وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله متوجها نحو بلدة سنجل، حيث تقطن مسالمة.

وشارك في موكب التشييع حشد من المواطنين الذين أدوا صلاة الجنازة في مسجد سنجل الرئيسي، وسط صيحات التكبير وترديد الهتافات الغاضبة والمطالبة بالثأر لدمائها.

وشدد المشيعون على ضرورة إطلاق يد المقاومة بالضفة لتأخذ دورها في الدفاع عن أبناء شعبنا والتصدي لجرائم وعربدات المستوطنين.

وروى زوج المسنة غدير مسالمة تفاصيل استشهاد زوجته، قائلا، إنه وزوجته كانا عائدين إلى بلدتهم من رام الله، ووقفوا على مفرق سنجل، وعند محاولتهما قطع الطريق دهسها المستوطن بسيارته بسرعة كبيرة، وفرّ من المكان ولم يتوقف بتاتا.

وأضاف مسالمة أن زوجته ارتقت شهيدة على الفور، فيما أكدت العائلة وشهود عيان أن ما حدث هو عبارة عن عملية دهس عن سبق إصرار وتعمد، نافين مزاعم الاحتلال أنه مجرد "حادث سير".

وكان مستوطن دهس طفلتين عام 2014، في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى استشهاد إحداهن وهي الطفلة إيناس شوكت دار خليل، وإصابة تولين عصفور بجروح تسببت بإعاقتها مدى الحياة. ومنذ أيام يصعد المستوطنون من جرائمهم واعتداءاتهم الوحشية ضد سكان قرى فلسطينية بالضفة الغربية بحماية وإسناد كاملين من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتعرض أهالي "برقة" شمال غرب نابلس، مساء أمس لهجوم واسع نفذه المستوطنون على منازلهم، حيث أطلقت مساجد القرية نداءات عبر مكبرات الصوت للخروج والتصدي لهجمات المستوطنين واعتداءاتهم. وعلى إثر ذلك، احتشد عشرات الشبان، في مدينة جنين وعدة قرى وبلدات تلبية لنداء برقة، ودارت مواجهات مع المستوطنين وقوات الاحتلال تخللها إطلاق نار استهدف مستوطنين أثناء انسحابهم نحو مستوطنة "شافي شومرون".

كما حطم المستوطنون، أمس الخميس، شواهد العديد من القبور أثناء هجومهم على قرية برقة.

بدورها دعت فعاليات شعبية ووطنية إلى النفير وللتصدي لاعتداءات المستوطنين الذي يحاولون فرض الأمر الواقع على شعبنا الفلسطيني. ووجهت الفعاليات الشعبية والوطنية نداء إلى كل الجماهير الفلسطينية من أجل النفير وإشعال الأرض تحت أقدام الغزاة.

ومن جانبها دعت فصائل المقاومة الفلسطينية، جماهير شعبنا إلى تصعيد المواجهة مع العدو الإسرائيلي وإشعال الضفة المحتلة لهيبا في وجه الاحتلال، مؤكدة أن الانتفاضة والثورة هما سبيل الخلاص من الاحتلال.

وكان مستوطن لقي مصرعه وأصيب اثنان آخران في عملية إطلاق نار بطولية شمال نابلس قرب مستوطنة "حومش"، مساء الخميس الموافق 16 من ديسمبر الجاري.

وكانت أعلنت مصادر طبية فلسطينية، صباح اليوم الجمعة، استشهاد المسنة الفلسطينية، غدير مسالمة، وتبلغ من العمر 60 عاما، إثر دهسها من مستوطن قرب مدينة رام الله.

 وأفاد شهود عيان أن المستوطن هاجم السيدة المسنة واعتدى عليها بالضرب قبل دهسها في أثناء وقوفها على جانب الطريق.

 

كلمات دلالية