كاتب "إسرائيلي" يتوقع نشوب انتفاضة فلسطينية في الضفة

الساعة 09:05 م|22 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

توقع كاتب "إسرائيلي" نشوب انتفاضة فلسطينية جديدة في الأراضي المحتلة، بسبب استمرار انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقرارته الجديدة بخصوص تعليمات إطلاق النار على الفلسطينيين.

وأوضح الكتب ران أدليست في مقاله بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "الجيش الإسرائيلي عدل مؤخرا تعليمات فتح النار، بحيث يكون ممكنا إطلاق النار على من يرشق حجارة على قواتنا في الضفة الغربية، وحتى بعد رشقه خلال المطاردة".

ورأى أن هذا "الأمر العسكري صراحة، ينطبق أيضا على الأطفال، وهذا أمر غير قانوني على نحو ظاهر، ونأمل أن يتم رفضه بسرعة شديدة من محكمة العدل العليا الإسرائيلية، وإذا لم تتدخل، فإنها ستكون عرضة لدعاوى على دورها في إطلاق النار على ظهر طفل رشق حجارة ومضى".

وأضاف: "في الماضي، حظر على الجنود إطلاق النار على من يلقون الزجاجات الحارقة والحجارة، إلا في زمن الإلقاء نفسه، مما مس بالقدرة العملياتية وعرض للخطر حياة الجنود الذين كان يتعين عليهم أن يترددوا في الزمن الحقيقي فيما إذا كانوا في خطر أم لا".

ولفت أدليست، إلى أن "السابقة هي حالة العقيد يسرائيل شومير، الذي كان قائد كتيبة بنيامين في 2015 عندما أطلق النار فقتل طفلا فلسطينيا بخلاف تعليمات فتح النار، بعد أن رشق ذاك الطفل حجرا كبيرا على السيارة التي كان الضابط يسافر فيها، فطارده شومير، وأطلق النار على ظهره فقتل الطفل الفلسطيني، وفي أعقاب الحادثة تعطل ترفيع شومير كونه خرق الأمر الذي يفيد، أنه لا ينبغي إطلاق النار على شخص متحرك".

وأشار أن "نشر الأمر الجديد، جاء على خلفية شغب المستوطنين بعد عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "حومش" والتي قتل فيها مستوطنا كان في بؤرة استيطانية".

وأوضح أن "موجة العمليات الحالية، هي إمكانية كامنة لنشوب انتفاضة شعبية، ويوجد في الضفة الغربية ما يكفي من الوسائل القتالية والعمل المكبوح، الكفيل بأن يرفع انتفاضة تلزم باستخدام قوة غير متوازنة، والمحفز الحالي هو الصراع حول حومش".

وتابع: "تكنيك المستوطنين بسيط؛ يسترقون إلى "حومش" ليلا، عندما تكون طواقم التلفزيون نائمة والكتائب التي أبقيت للحراسة ضد الاحتكاكات مع الفلسطينيين متناثرة في الضفة، ومن ثم يرفعون مبنى أو اثنين، وعند الصباح، عندما يصل الجيش الإسرائيلي من أجل إخلائهم تصل وسائل الإعلام لتصوير اقتلاع مستوطنين من أرضهم على خلفية صراخ سياسيين مثل ايتمار بن غير وآييلت شكيد".

كلمات دلالية