أذكار الصباح والمساء مكتوبة

الساعة 10:20 ص|21 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

أذكار الصباح والمساء مكتوبة للمواظبة اليومية هي ما سيتمّ بيانه في هذا المقال، حيث إنّها الأذكار التي ينوجّب على المسلمين أن يواظبوا عليها، وأن يداوموا على قراءتها كل يوم وفي كلّ صباح وفي كلّ مساء، وذلك بوقتها المحدد وكيفيّتها المخصوصة، ومن الجدير بالذّكر أنّ الأذكار جميعها وردت في الكتاب وفي السّنة النبوية الشريفة، والتي لا بدّ للمسلم أن يلتزم بالمشروعة منها، ومن خلال موقع محتويات سيتمّ عرض أذكار الصباح والمساء للعمل بها كلّ يوم، وسيتمّ بيان أهميّتها وفضلها، وتوضيح بعض الأحكام المتعلّقة بها كوقتها المشروع.

مشروعية الذكر وفضله

قبل الخوض في أذكار الصباح والمساء مكتوبة للمواظبة اليومية، لا بدّ من بيان مشروعية الذكر في الإسلام وبيان فضله، فذكر الله من الأمور التي شرّعها الله سبحانه، وهو من أعظم العبادات وأحبّها إله، وقد أمر عباده وحثّهم عليها، وبيّن ما لها من فضلٍ وأجرٍ كبيرين، ويكون الذّكر بأن يستحضر المسلم أسماء الله وصفاته العلى أو بالشّهادتين أو بالتسبيح والتكبير والتهليل، وحتى الدّعاء يعدّ من الذّكر، وقد بيّنت الكثير من الآيات والقرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة فضل الذّكر وأجره، فقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}. لذلك على المسلمين اغتنام هذا الفضل والحرص على نيله.

أهمية أذكار الصباح والمساء

إنّ أهمية أذكار الصباح والمساء مكتوبة للمواظبة اليومية كبيرة، حيث يستحبّ للمسلم أن يحافظ عليها كلّ يوم، لأنّ الله -سبحانه وتعالى-حثّ عليه وأمر به، وكذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- أرشد لفعله، فيفعله المسلم اقتداءً بالسّنة، وإنّ أذكار الصباح والمساء تربط العبد بربّه، وتعلّق قلبه له، وتحصّنه من شرور الشياطين وشرور الإنس والجن، ويحصل بها على العفو والعافية والسعادة، على المسلم أن يدرك انّ المواظبة على أذكار الصباح والمساء تحفظ المسلم من شرّ الخلق جميعًا من الإنس والجن، وتقوي إيمانه وتقرّبه من المولى سبحانه، وتزيد له في الحسنات وتغفر له من السّيئات، وتنار بصيرته وتجعله حافظٌ لعهد ربّه، قال تعالى: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ}.لذلك على المسلم أن يداوم عليها ويحرص على أدائها بخشوعٍ وحضور.

أذكار الصباح والمساء مكتوبة للمواظبة اليومية

إن أذكار الصباح والمساء مكتوبة للمواظبة اليومية هي ما ينبغي على المسلم ان يحافظ عليه بشكلٍ يومي، وقد ورد في أذكار الصباح والمساء أذكارٌ عديدة ومتنوعة، منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما لا يصح، وعلى المسلم أن يحرص على اسيتعاب كلّ الأذكار الثابتة والصحيحة والمشروعة، فهذا المقام مقام ذكر يليق به كثرة الثناء على الله وحمده ومناجاته وإظهار الافتقار إليه، وباب أذكار الصباح والمساء واسع، وعلى المسلم أن يواظب عليها في كلّ صباح ومساء، وفيما يأتي سيتمّ التفصيل في أذكار الصباح والمساء كلٌّ على حدة:

أذكار الصباح مكتوبة للمواظبة اليومية

من الضروري للمسلم أن يحرص على ترديد هذه الأذكار في الصباح وأن يواظب عليها:

قراءة سورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}، ثلاث مرات.

قراءة سورة الفلق: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}، ثلاث مرات.

قراءة سورة الناس: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}، ثلاث مرات.

قراءة آية الكرسي : {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}.

“أَصْبَـحْـنا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ”.

“اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِكَ فمنكَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ فلكَ الحمدُ ولكَ الشُّكرُ فقد أدَّى شكرَ يومِهِ ومن قالَ مثلَ ذلكَ حينَ يمسي فقد أدَّى شكرَ ليلتِهِ”.

“اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي”.

أذكار المساء مكتوبة للمواظبة اليومية

مع محافظة المسلم على أذكار الصباح لا بدّ له من الحفاظ على أذكار المساء، وفيما يأتي أذكار المساء، ليجمع المسلم بها أذكار الصباح والمساء مكتوبة للمواظبة اليومية:

قراءة سورة الفاتحة، وآية الكرسي وخواتيم سورة البقرة.

قراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات، والمعوذتين الفلق والناس ثلاث مرات.

“أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، رَبِّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَخَيْرَ ما بَعْدَهَا، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما في هذِه اللَّيْلَةِ وَشَرِّ ما بَعْدَهَا، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أَعُوذُ بكَ مِن عَذَابٍ في النَّارِ وَعَذَابٍ في القَبْرِ”.

“اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ نَفْسِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، ووَجَّهْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَا ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْت”.

“اللَّهُمَّ إِنِّي أَمسيت أُشْهِدُكَ، وَأُشْهِدُ حَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَمَلاَئِكَتِكَ، وَجَمِيعَ خَلْقِكَ، أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ”.

“اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ”.

كلمات دلالية