خبر خبير في الشأن الإسرائيلي:مسيرة المستوطنين على تخوم غزة شكلية تبعث برسائل سياسية

الساعة 07:26 ص|13 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اعتبر خبير فلسطيني في الشئون الإسرائيلية مسيرة المستوطنين التي توجهت إلى تخوم قطاع غزة أمس الأحد ، وضمت عدداً من القيادات الدينية والسياسية المتطرفة، "مسيرة شكلية، أراد منظموها- من أنصار اليمين - إرسال رسالة سياسية إلى حكومة اليمين الجديدة برئاسة نتنياهو ألا تقدم على أي خطوة انسحاب من الأراضي المحتلة".

 

وكان عشرات المستوطنين يرافقهم عدد من القيادات الدينية والسياسية المتطرفة، انطلقوا في مسيرة ظهر اليوم الأحد، من مستعمرة "سديروت" شمال شرق القطاع، تجاه مجمع مستعمرات "غوش قطيف" جنوباً والمخلاة عام 2005، فيما أفادت مصادر إسرائيلية أن المستوطنين يخططون لإقامة بؤر استيطانية قرب الجدار الفاصل، تمهيدا لإعادة استيطان مستعمرات قطاع غزة.

 

وقال الخبير الفلسطيني عدنان أبو عامر في تصريح خاص لـ "قدس برس": "هذا سلوك متوقع من قبل المستوطنين في ظل فوز اليمين الإسرائيلي المتشدد في الانتخابات الأخيرة، وهو يعبر عن محاولة شكلية للنكوص عن خطة شارون التي نفذها عام 2005، بالانسحاب من مستوطنات قطاع غزة".

 

يشار إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرائيل شارون أقدمت على الانسحاب بشكل أحادي الجانب من كافة مناطق ومستعمرات قطاع غزة في أواخر آب (أغسطس) من العام 2005، ووجهت هذه الخطوة معارضة شديدة في أوساط المستوطنين المتطرفين وقياداتهم وخاصة من بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية.

 

وأضاف أبو عامر: "أهم ما في هذه المسيرة بالنسبة للمستوطنين، أنها تشكل رسالة مفادها أن خطة فك الارتباط التي نفذها شارون في عام 2005 كانت خطئا تاريخيا بحق الشعب اليهودي وأنه لا بد من عودة الأمور إلى ما كانت عليه، وتصويب هذا الخطأ".

 

وتابع: "لا تشكل المسيرة تحركا جديا، بقدر ما تعبر عن رسالة سياسية وإشارة للحكومة الحالية بقيادة اليمين بألا تقدم على تنفيذ أي انسحابات جديدة من الجولان أو الضفة أو غيرها، إضافة إلى أن أنصار اليمين يحاولون التعبير عن فوزهم في الانتخابات الأخيرة من خلال مثل هذه المظاهرات الشكلية" على حد تقديره.

 

واستبعد أبو عامر أن تتكرر مثل هذه المظاهرات، وقال: "إن تكررت فإنها ستتكرر بشكل متفاوت زمنيا من فترة إلى فترة لاستعراض القوة فقط".