قال نائب محافظ بوشهر في إيران للشؤون السياسية والأمنية محمد تقي إيراني، اليوم الاثنين 20/12/2021، أن دوي الانفجارات الذي سُمع حول محطة بوشهر للطاقة النووية كان بسبب تدريبات للدفاع الجوي لزيادة قدرات النظام الدفاعي، في الوقت الذي توعّد فيه قائد عسكري رفيع المستوى من الحرس الثوري بأن طهران ستضرب أي دولة تسمح بعبور القاذفات الإسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية.
وأضاف إيراني لوكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية: "أجريت هذه التدريبات في الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، في ظل استعداد وتنسيق كاملين مع القوات المسلحة".
وأوضح المسؤول الإيراني أن عمليات إطلاق الصواريخ من منظومات الدفاع الجوي كانت في سياق هذه المناورة.
إلى ذلك، توعّد قائد عسكري رفيع المستوى من الحرس الثوري بأن القوات المسلحة الإيرانية ستضرب أي دولة تسمح بعبور القاذفات الإسرائيلية لمهاجمة المنشآت النووية. وذلك في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية بشن هجمات على هذه المنشآت لوقف برنامج إيران النووي.
وقال اللواء غلامعلي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" المركزي التابع للحرس الثوري الإيراني، في لقاء مع كبار القادة بالحرس، وفق ما أوردته وكالة "نور نيوز" المقربة من مجلس الأمن القومي الإيراني اليوم الاثنين، إن "أي تهديد للمراكز النووية والعسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل الكيان الصهيوني لا يمكن أن يتم من دون ضوء أخضر ودعم أميركيين".
وأضاف رشيد أن إيران شاركت "بشكل نشيط وجاد" في مفاوضات فيينا مع المجتمع الدولي، متوعداً بالرد على التهديدات الإسرائيلية: "في حال نفذت هذه التهديدات، فإن القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد لحظة في شن هجوم مدمر على جميع المراكز والقواعد والمسار والأجواء التي استخدمت للعبور، وكذلك منشأ العدوان".
وأكد المسؤول العسكري الإيراني أن هذا الهجوم يأتي "بناءً على خطط عملياتية مدروسة خضعت لتمرينات".
في الأثناء، أطلق "الحرس الثوري" الإيراني مناورات عسكرية ضخمة على سواحل الخليج ومضيق هرمز وثلاث محافظات إيرانية مطلة على الخليج، تستمر خمسة أيام.
وقال قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني المتحدث باسم مناورات "الرسول الأعظم 17"، العميد عباس نيلفروشان، إن القوات البرية والبحرية والجوية للحرس ووحدات قوات "التعبئة" (الباسيج) تشارك في هذه المناورات.
وأضاف نيلفروشان في تصريحات، وفق التلفزيون الإيراني، إن القوات الإيرانية "تنفذ في هذه المناورات عمليات هجومية وعمليات اختراق على المستوى الاستراتيجي لهدم مصادر الهجوم لدى العدو الافتراضي"، قائلاً إن الهدف من المناورات هو "رفع مستوى الجهوزية القتالية في الحرس على أساس محاكاة إحدى أكثر الخطط الهجومية تطورا في الحروب المركبة والمتداخلة".
وأشار المسؤول العسكري الإيراني إلى أن القوات المشاركة في المناورات "ستستخدم أسلحة جديدة سلمت إلى القوات حديثا، وذلك تناسبا مع التكتيكات المخطط لها".
وأكد نيلفروشان أن "رسالة هذه المناورة هي الدفاع عن الأمن القومي والسلام والصداقة للجيران"، مضيفاً أن "عقيدتنا الدفاعية تعتمد على الأمن والاقتدار والردع الفعال والذكي في منطقة الخليج الفارسي"، على حد قوله.
على صعيد آخر، وبعد انتهاء الجولة السابعة من مفاوضات فيينا الجمعة الماضي، نقلت وكالة "نور نيوز" في اليوم نفسه، عن "مسؤول أمني" إيراني قوله إن "بعض الأنباء غير المقيّمة تشير إلى أن الكيان الصهيوني يعمل على دراسة تنفيذ هجوم شرير على إيران"، مؤكدا أن "هذا الكيان شريك استراتيجي لأميركا والدول الغربية المشاركة في مفاوضات فيينا، لذلك، فهذا الحدث إن تم سيؤثر سلبا على العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أنه سيطاول أميركا بكل تأكيد".
وفي محاولة أخرى لدفع الأطراف الأخرى للضغط على إسرائيل لمنع قيامها بهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، جددت إيران، يوم السبت أيضاً، التأكيد، على لسان "مسؤول أمني مطلع" لم يكشف عن هويته لوكالة "نور نيوز"، أنه في حال قامت إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فإن "التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتأثر سلباً بشكل قوي ورادع".