عام 2021 ..فجَّرَ "ملف القدس" فكبحَ اعتداءات الإحتلال المستعرة وترك التهجير وهدم المنازل مفتوحاً

فلسطين اليوم

احصائية بالأرقام..

- (3451) اعتداءً منذ بداية العام 2021 بتصاعد نسبته 5% مقارنة بالعام الماضي

- التخطيط لبناء (11,224) وحدة استيطانية منذ 2021، والمصادقة على بناء (24,087)

- 734 عملية للمقاومة في القدس منذ بداية العام 2021

- منذ بداية العام 2021 حتى اعداد التقرير حوالي (1956) معتقلاً مقدسياً

- (13) شهيداً مقدسيًا منذ بداية العام 2021 بينهم (9) شهداء ارتقوا خلال عمليات فدائية

شهدت مدينة القدس المحتلة منذ بداية العام 2021 اعتداءاتِ اسرائيليةِ عدة من استيطان واقتحام واستهداف للحجر والبشر؛ تسببت باندلاع أبرز حدث في هذا العام متمثلا بـ "معركة سيف القدس"، والتي خاضتها المقاومة الفلسطينية ردًا على محاولة الاحتلال تهجير العشرات من المواطنين في حي الشيخ جراح بالقدس.

ووفقًا لإحصائية حصلت عليها "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" حول ابرز الاحداث التي وقعت في مدينة القدس خلال العام 2021، فإن الاعتداءات الإسرائيلية ارتفعت بنحو 5% عن العام الماضي وسجلت 3451 اعتداءِ في مدينة القدس كان أعلاها في شهر مايو تزامنًا مع أحداث الشيخ جراح ومواجهات باب العامود.

وسجلت الاحصائية ارتفاع معدل عمليات تصدي المقاومة لاعتداءات الاحتلال فقد بلغت العمليات التي نُفذت خلال العام 2021 نحو 734 عملية مسلحة وشعبية، كما سجلت استشهاد 13 مقدسيًا منذ بداية العام حتى اعداد التقرير، واعتقال 1956 ناشطًا.

مجازر هدم المنازل

المختص في شؤن القدس راسم عبيدات أكد، أن عام 2021 كان العام الأسوأ على مدينة القدس المحتلة على كاف الصعُد سواء الاقتصادية أو السياسية أو الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية متمثلة بالاقتحامات والاعتقالات والهدم والاستيطان ومحاولات تقسيم باحات المسجد الأقصى مكانيًا وزمانيًا.

وأوضح عبيدات في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الاخبارية" أن أسوأ الاعتداءات الإسرائيلي في عام 2021 مجازر هدم المباني السكنية التي نفذتها آليات وجرافات بلدية الاحتلال في القدس بالتعاون مع قوات جيش الاحتلال لا سيما في وادي الحمص.

وأشار إلى أن عشرات الوحدات السكنية الخاصة بالمقدسيين مهددة بالهدم في مناطق عدة بالقدس منها: "منطقة صور ووادي الحمص وبيت سوسين"، لافتًا إلى أن العائلات المهددة منازلها الهدم هي عائلة الرجبي ونصار وعويسات وعائلة النشاشيبي.

وقال عبيدات: "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حربًا مفتوحة ضد المقدسيين، فقد شكلت الاعتقالات في مدينة القدس ثلث حملات الاعتقالات التي جرى تنفيذها في مدن الضفة الغربية المحتلة.

معركة سيف القدس2

وحول عمليات المقاومة لا سيما في معركة سيف القدس قال: "لقد زادت عمليات المقاومة في مدينة القدس خلال عام 2021 وشهدت المدينة ثلاثة هبات مقدسية منذ بداية العام (هبة باب العامود وهبة حي الشيخ جراح وهبة سيف القدس).

وأشار عبيدات إلى أن مسببات معركة سيف القدس عام 2021 لم تنتهي ولا زالت مستمرة، متوقعًا اندلاع معركة سيف القدس2 خلال العام القادم 2022 وستكون تداعياتها كبيرة على المقدسيين وجيش الاحتلال خاصة.

وفيما يتعلق باستهداف الاحتلال لأبناء المقاوم قال: "مهما استهداف الاحتلال من المقدسيين إلا أن عزيمتهم لا تلين ولن تضعف مطلقًا"، لافتًا إلى أن المقدسيين يحتاجون فقط إلى دعم معنوي ومادي من ابناء شعبنا وابناء الدول العربية والإسلامية للبقاء على أرضهم ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

احصائية بالأرقام

اعتداءات اسرائيلية

صعد الاحتلال الإسرائيلي من استهداف محافظة القدس ولجأ للدفع بتعزيزات عسكرية تبعاً لتطورات الأوضاع الميدانية في المحافظة حيث سُجل منذ بداية العام 2021 حتى تاريخه (3451) اعتداءً بتصاعد نسبته 5% مقارنة بالعام الماضي.

وسجل شهر مايو أعلى نسبة للاعتداءات بالتزامن مع أحداث حي الشيخ جراح ومواجهات باب العامود، علماً أن المحافظة سجلت المعدل الأعلى في اعتداءات الاحتلال خلال العام الحالي ما نسبته 24% من مجمل الاعتداءات في محافظات الضفة الغربية.

الاستيطان

وتصاعدت مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية في مدينة القدس ووفقًا للإحصائية التي حصلت عليها وكالة فلسطين اليوم فإن قوات الاحتلال أعلنت منذ بداية عام 2021 حتى اعداد التقرير عن التخطيط لبناء (11,224) وحدة استيطانية، بينما صادقت على بناء (24,087) وحدة استيطانية جديدة حيث شرع الاحتلال في تنفيذ (919) وحدة استيطانية.

فشل تقسيم الاقصى

حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام 2021 تنفيذ مخططاتها لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى المبارك بفرض التقسيم الزماني والمكاني داخل الأقصى لا سيما في شهر رمضان المبارك.

وَعَمَدت قوات الاحتلال على اخلاء المعتكفين داخل المسجد الأقصى بالقوة تزامنًا مع "مسيرة الأعلام اليهودية" الأمر الذي ساهم في تأجيج الأوضاع الميدانية في الأقصى.

وقد تراجعت قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططتها تحت ضغط مقدسي "شعبي" وبإسناد من المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل المحتل عبر معركة "سيف القدس".

عمليات المقاومة

وسجلت الاحصائية، حوالي 734 عملية للمقاومة في القدس منذ بداية العام 2021 منها عمليات مسلحة وأخرى شعبية، أدت إلى مقتل مستوطن واصابة 240 بجروح متفاوتة.

وأشارت في تفاصيل العمليات التي تم تسجيلها على مدار العام، أن 12 عملية كانت عن طريق إطلاق نار تجاه جنود ومستوطني الاحتلال الإسرائيلي، و17 عملية طعن، و5 عمليات دهس، و687 عملية باستخدام الأكواع والزجاجات الحارقة والحجارة.

وذكرت أن 189 عملية تصدي نفذها المقدسيين للاقتحامات الاسرائيلية منها 3 عمليات تصدي مسلحة.

وأشارت الاحصائية إلى أن أبرز عملية مسلحة وقعت في مدينة القدس خلال العام 2021 هي عملية الشيخ "فادي محمد أبو شخيدم" والذي استهدف شرطة ومستوطني الاحتلال باستخدام سلاح من نوع "بيرينا M12" في منطقة باب السلسلة ما أدى لمقتل مستوطن واصابة 4 اخرين بجروح متفاوتة بينهم جنود من حرس حدود.

وعن أبرز عمليات الدهس ذكرت الاحصائية أن عملية الشهيد شاهر محمود أبو خديجة (41 عام) هي ابرز عمليات الدهس في القدس فقد استهدف الشهيد "أبو خديجة" حاجز قوات الاحتلال المقام على مدخل حي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء مما أسفر عن إصابة 7 صهاينة بينهم اثنين بجراح خطيرة.

الاعتقالات

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام 2021 حتى اعداد التقرير حوالي (1956) ناشطاً حيث تركزت في صفوف نشطاء المقاومة والكوادر الميدانية التي كان لها دور بارز في أحداث الشيخ جراح وباب العامود.

شهداء القدس

وسجلت الاحصائية ارتقاء (13) شهيداً مقدسيًا منذ بداية العام 2021 بينهم (9) شهداء ارتقوا عقب تنفيذ عمليات فدائية، كما أصيب نحو 4113 ناشطاً بجراح مختلفة.

أسماء الشهداء في محافظة القدس (يناير/2021 حتى تاريخ 12/12/2021)

 

المصادرة والهدم

كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن ارتفاع معدل هدم ومصادرة منازل الفلسطينيين في أرضهم المحتلة منذ عام 1967 بنسبة 21% في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة من عام 2020.

فيما تزايد عدد المشرّدين الفلسطينيين بنسبة 28% خلال نفس الفترة، ووفقًا للتقرير الأممي فإن عدد المنشآت الفلسطينية التي صادرتها قوات الاحتلال منذ بداية هذا العام وحتى الآن بحوالي 311 منشأة، إما بدون سابق إنذار، أو بإعطاء المالكين مهلة قصيرة المدى، وذلك باستخدام العديد من الأوامر العسكرية التي تحول دون قدرة الأشخاص على الاعتراض المسبق على القرار.

ولفت التقرير إلي أن عدد الأصول -لم يحدد ما هيتها بالضبط -التي تم هدمها أو مصادرتها ارتفع بنسبة 96%  تقريبا حتى الآن في عام 2021، مقارنة بنفس الفترة من عام 2020.