بعد يومين من محاولة معرفة ما يجري ، وصل لنادي الأسير الفلسطيني جزء من صورة الوضع في سجن الدامون، حيث تحتجز الأسيرات الفلسطينيات هناك، وجرى الاعتداء عليهن بالضرب والسحل مما أدى إلى إصابة عدد منهن.
ونشر نادي الأسير في بيان له مساء اليوم الأحد بعض التفاصيل للاعتداء الذي وقع على الأسيرات في السجن، والذي أكد فيه على أن الأسيرات تعرضن لاعتداء غير مسبوق قبل أن تقوم بعزل ثلاثة منهن، وهن ممثلة الأسيرات مرح باكير، ونائبتها شروق دويات، والأسيرة منى قعدان.
وقال بيان النادي أن إدارة السجن نفّذت عمليات تنكيل متتالية بحقّ الأسيرات، واستمرت لأيام وما تزال، وتمثلت، بالاعتداء عليهن بالضرب المبرّح وسحلهن، وإصابة بعضهن بإصابات طفيفة.
وبحسب بيان النادي فقد تم قطع الكهرباء عنهن، وخلال عمليات الاعتداء المتكررة تم نزع الحجاب عن رؤوس بعضهن، وإحدى الأسيرات فقدت الوعي خلال عمليات القمع، كما وتواصل إدارة السّجن تهديدهن برش الغاز داخل غرفهن.
وفي حديث مع الناطقة الإعلامية باسم النادي قالت ل" فلسطين اليوم" أماني سراحنة، قالت إن إدارة السجون قامت بهذه الاعتداءات ردا على رفض ممثلات الأسيرات عملية إعادة توزيعهن على الغرف والأقسام بحسب رغبتها، ودون مراعاة للعرف المتبع في السجون بتوزيع الأسيرات وفقا لرغبتهن.
وبمجرد إعلان الأسيرات رفض هذه الخطوة، وبدون أسباب أخرى، بدأت الإجراءات العقابية بحقهن، ودون أيه مفاوضات مع الأسيرات، والتي بدأت بنقل ممثلات الأسيرات للعزل، وفيما بعد نقل الأسيرة منى قعدان أيضا للعزل، لتخوفه من دورها بين الأسيرات كونها صاحبة الخبرة الأكثر بين الأسيرات وهي المعتقلة للمرة السادسة على التوالي.
وبينما تأكد من نقل الأسيرة باكير لعزل سجن مجدو، ونقل الأسيرة دويات لعزل سجن الجلبوع، لم يعرف مكان عزل الأسيرة قعدان.
وقالت سراحنة إن بعض تفاصيل الاعتداء كانت صادمة جدا، مشيرة إلى أن هذه الخطوات غير مسبوقة بتاريخ تعامل إدارة مصلحة السجون مع الأسيرات.
وفي اعقاب من نشر من تفاصيل حول الاعتداء على الأسيرات، أعلن الأسرى في السجون حالة الاستنفار ودخل الأسرى في حوارات مع إدارة السجون لإنهاء عزل الأسيرات الثلاث، ورفع العقوبات الجماعية والفردية عن الأسيرات، مهددين بدخولهم في خطوات تصعيدية في كل السجون في حال استمرت هذه الممارسات بحث الأسيرات وعددهم 23 أسيرة.
وبالتوازي، بدء نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بحملة تغريدات تضامنية مع الأسيرات، مستخدمين هاشتاغ #الأسيرات_خط_أحمر، والذي تصدر المواقع خلال ساعات. ونشر النشطاء منشورات يدعون فيها لتحرك شعبي وقانوني لنصرتهن.
وفي منشور على صفحتها على الفيس بووك كتبت إحدى الناشطات: (تخيلوا معي ..... كيف عشرات من قوات القمع المدججة بالسلاح والعتاد والغاز بعتدوا بوحشية على ٣٠ أسيرة .. أسيرات عزّل ما بملكوا إلا ارادتهم حتى يحققوا مطالبهم إلي هي أمور حياتيه عادية بتعمد الاحتلال يحرمهم إياها...تخيلوا كمان معي كيف سحبوا مسؤولة الأسيرات مرح بكير وعزلوها ب زنازين الجلمة وعزلوا نائبتها شروق دويات في زنازين جلبوع .. ووصلت أخبار انه تم عزل منى قعدان بزنازين الجلمة كمان....غير الأخبار اللي بتحكي منعوا الاسيرات من الخروج من الغرف او الاستحمام وسحبوا حجاباتهم.. وضربوهم بوحشية وحقارة...يعني تركوا القسم بدون مسؤولات حتى يقدروا يستفردوا فيهم أكثر ويعملوا التنقلات اللي بدهم اياها ! ويفرضوا الإجراءات بحق الأسيرات...أسيراتنا بناتنا وخواتنا ب أيدي الظلّام #الأسيرات_خط_أحمر).