تقرير بعد عامين من التعليم الالكتروني.. كيف نستعد للامتحانات الوجاهية؟

الساعة 07:35 م|19 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

ذهب قطاع غزة منذ بداية العام الحالي، باتجاه التعليم الوجاهي، بعد انقطاع دام لأكثر من عامين اتجه فيه التعليم إلى "الإلكتروني" بسبب تفشي فيروس كورونا، الأمر الذي جعل من حالة التراخي واضحة منذ بداية العام، وخلق حالة نفسية مازالت تعالج أثارها داخل أروقة الصف الدراسي.

حالة من الفوضى والتحضيرات تعيشها الأسر الغزية هذه الأيام استعداداً لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، الذي يعقد لأول مرة بعد عامين من التعليم الالكتروني.

أبو محمد عامر، والد لمجموعة من الطلاب في مؤسسات التعليم في قطاع غزة، اشتكى من سوء عملية الترشيد في ذهاب أبنائه إلى الامتحانات الوجاهية دون تهيئة الظروف النفسية لهم.

وأوضح عامر لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": أن ذهاب أبنائه إلى التعليم الوجاهي بهذا الظرف، أثر على مستواهم العلمي، إذ فقد الأبناء شغف التحصيل والدراسة، وأنهم كأهالي بدأوا في المعاناة من تدني مستوى أبنائهم العلمي، موجهاً: لو كان هناك آلية مكثفة في ترشيد هذا النمط لكان الحال أفضل".

وأشار أبو محمد إلى دوره كولي أمر للعديد من الطلبة في مستويات التعليم المختلفة، الذي وفر من خلاله التغذية والطقس المناسبين، لعملية التحصيل العلمي، وأن هذا الأمر يخفف من وطأة العملية، داعياً الأهالي إلى اتخاذ ذات السلوك.

نصائح تربوية

المختص بالشأن التربوي د. زياد الشوربجي، قدَم جملة من النصائح التربوية في مرحلة ما قبل الامتحانات موجهة للطلبة وأولياء الأمور.

وبين د.الشوربجي في حديث لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنَّ الطالب في عملية التحصيل الدراسي هو سيد نفسه، فكلما اعتنى الطالب بمضمونه العلمي، زاد من سهولة حصاده لموفور الدرجات.

ولفت إلى ضرورة التحصيل المسبق للمادة، عن طريق جدولتها ووضع أسئلة متوقعة مستنبطة من المنهاج، ما يعين على سرعة التحصيل والتقييم، ويساعد في عملية التقويم، وفي حال وقع الطالب في فخ الامتحانات دون سابق مراجعة لها، فإنه يجب على الطالب استدراك ما فاته عن طريق إبراز الجدوال، واستثمار الوقت الممكن في عملية التحصيل.

وأوعز المختص بالشأن التربوي د. زياد الشوربجي إلى أنَّ الطعام الجيد، خاصة "الكربوهيدرات " تساعد في عملية التركيز، فهي أغذية طبيعية لا تحمل ضرر المنبهات العصبية التي تنبه الفرد، وتفقده درجة عالية من التركيز؛ لما لها من آثار جانبية.

ولفت إلى دور الأسرة المهم في ضرورة توفير الجو المناسب، والطعام السليم، ومعرفة مستوى أبنائهم والابتعاد عن تكليفهم بحصاد درجات لا يطيقونها؛ لما لذلك من أثر عكسي على الطالب والتحصيل.

توجيهات اجتماعية

من جانب قال المختص بالشأن الاجتماعي، أ. أنس عابد: إن توجه الطلبة نحو الامتحانات النهائية الوجاهية بعد انقطاع دام لعامين، يؤثر على سلوك الفرد داخل الجماعة، ما يعني أن على الجماعة أن توفر للفرد الظرف المناسب كي يتحصل على قدر كافٍ من الدرجات التي تستقيم مع مستواه العلمي.

ونصح عابد لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية " بضرورة تكثيف الجهود لاستقامة العملية التعليمية، وترشيد نمط الرجوع إليها ما يحقق جانباً من توازن العملية، مشيراً إلى أن هذا الدور منوط بالوسط الذي يختلط به الفرد، من معلمين وأسرة.

كلمات دلالية