خبر غزة : انخفاض واردات القطاع بنسبة 79% نتيجة الحصار

الساعة 05:58 ص|13 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

شكّل المعدل الشهري لحجم السلع الواردة إلى قطاع غزة، ومعظمها من المواد الغذائية، خلال فترة ما بعد الحرب على غزة نحو 30% من حجم السلع التي كانت ترد إلى القطاع خلال فترة ما قبل الحصار، الذي اشتدت وتيرته في حزيران من العام 2007.

وأشار محمد سكيك، مسؤول مشروع متابعة أداء المعابر، الذي ينفذه مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" بتمويل من البنك الدولي، إلى أن المعدل الشهري لعدد الشاحنات المحملة بالبضائع التي كانت ترد إلى القطاع عبر معبر المنطار "كارني" خلال فترة ما قبل الحصار بلغ 10 آلاف و400 شاحنة شهرياً، في حين إن المعدل الشهري لعدد الشاحنات الواردة إلى القطاع خلال فترة ما بعد الحرب بلغ نحو 3107 شاحنات، تشكل نحو 30% من المعدل الشهري لعدد الشاحنات خلال فترة ما قبل الحرب.

وبيّن سكيك في حديث أن عدد الشاحنات الواردة إلى القطاع خلال الشهرين الماضيين بلغ 6215 شاحنة، منها 85% عبارة عن مواد غذائية، والنسبة الباقية عبارة عن سلع تجارية للقطاع الخاص بشقيه التجاري والزراعي.

وحول كمية ونوعية السلع الواردة إلى القطاع خلال الشهرين الماضيين، أوضح سكيك أن 38% من هذه السلع كانت متجهة للمؤسسات الإغاثية و62% للقطاع الخاص التجاري والزراعي، منها 16% من الدقيق والأرز والسكر و13% أعلاف و7% منتجات ألبان ومجمدات و8% فواكه وخضار و4% معلبات و4% منظفات و3% بطانيات و7% سلع استهلاكية أخرى.

ولدى مقارنة هذه الكميات مع ما كان يرد خلال فترة ما قبل الحصار، تبين أن معدل التراجع في الواردات بلغ أدنى مستوياته خلال العام الأول من الحصار المشدد، الذي بدأ عقب أحداث شهر حزيران من العام 2007 وحتى الشهر نفسه من العام الماضي، إذ انخفضت الواردات مقارنة مع ما قبل هذه الفترة بنسبة 79%.

وخلال فترة التهدئة الممتدة لنحو ستة أشهر اعتباراً من حزيران من العام الماضي، بلغت نسبة الانخفاض في الواردات 77%، أما خلال فترة الحرب فانخفضت بنسبة 71%، وبعد الحرب انخفضت بنسبة 70%، وذلك بالمقارنة مع فترة ما قبل الحصار.

وأظهرت مؤشرات أداء المعابر أن النشاط التصديري توقف تماماً منذ بدء الحصار باستثناء تصدير شحنة قوامها 500 ألف زهرة، ما يشكل 1% من إنتاج محصول الزهور، في حين إن معدل التصدير الشهري ما قبل الحصار بلغ نحو 1380 شاحنة، بمعدل 60 شاحنة يومياً من الأثاث، ومنتجات مصانع الخياطة، والمحاصيل الموسمية والخضراوات، والمواد الغذائية، والمعدنية، ومنتجات الصناعات التقليدية.

وحول مؤشرات حركة دخول المحروقات عبر معبر الشجاعية "ناحل عوز"، فقد بلغ متوسط الحركة خلال الشهرين الماضيين نحو ستة ملايين لتر من السولار الصناعي ما يمثل 57% من احتياجات محطة غزة لتوليد الكهرباء، فيما بلغ المعدل الشهري لكمية غاز الطهي 2300 طن ما يمثل 29% من احتياجات القطاع، أما البنزين والسولار فامتنع الجانب الإسرائيلي عن إدخالهما منذ الثاني من تشرين الثاني من العام الماضي، باستثناء كميات محدودة كان يتم إدخالها لاستخدامات وكالة الغوث "اونروا".

وأعلن رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع لقطاع غزة أن الجانب الإسرائيلي استأنف، أمس، فتح معبري "كرم أبو سالم" و"ناحل عوز"، بعد إغلاقهما منذ الأربعاء الماضي بسبب الأعياد اليهودية، فيما أبقى على معبر المنطار "كارني" مغلقاً.

وأشار إلى أنه تم إدخال 131 شاحنة عبر معبر "كرم أبو سالم"، منها ثلاث شاحنات محملة بالمساعدات لوكالة "اونروا" والمنظمات الدولية، و116 شاحنة للقطاع الخاص التجاري محملة بالمنظفات والسكر والأرز والدقيق وزيت الطهي، و12 شاحنة للقطاع الخاص الزراعي محملة بالفواكه، فيما أبقت على معبر المنطار "كارني" شرق مدينة غزة مغلقاً لأسباب غير معروفة.

كما أعيد فتح معبر "ناحل عوز" شرق غزة لإدخال نحو 220 طناً من غاز الطهي والسولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء.