التقى وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي الشيخ نافذ عزام، ظهر اليوم السبت، الأمين العام لاتحاد النقابات العمالية في الجمهورية العربية السورية جمال قادري، وذلك في مقر الاتحاد بالعاصمة دمشق.
وهنأ الشيخ عزام، قادري بانتخابه أميناً عاماً لاتحاد نقابات العمال العربية، في ختام دورة اجتماعاته الأخيرة التي عُقدت بمدينة الغردقة المصرية، بتاريخ 30 آب/ أغسطس الماضي.
وتحدث الشيخ عزام، خلال اللقاء عن الواقع الصعب للعمال الفلسطينيين، وخاصةً في غزة، ومعاناتهم في ظل الحصار، داعياً إلى تبني رؤى وبرامج عمل تعزز من صمودهم، وتستفيد من طاقاتهم وخبراتهم.
وأشار إلى أن حجم الضغوط على المواطن الفلسطيني في غزة مضاعفة، كونه يرفض الاستسلام، وتسليم سلاحه، مؤكداً أن "إسرائيل" تفشل بابتزاز قوى المقاومة.
ونوه عزام إلى خطورة ما يحاول الاحتلال فرضه بعد هذه الضغوط الاقتصادية على شعبنا، وموجة التطبيع مع بعض الأنظمة العربية، من صيغ "سلام اقتصادي"، هدفها الالتفاف على بطولات المقاومة، وإنجازاتها الميدانية بعد معركة "سيف القدس"، وإفراغ حالة الصمود والتحدي لدى شعبنا من محتواها.
وشدد الشيخ عزام على أن المقاومة يقظة وفطنة لكل ما يُدبر لشعبنا من مكائد ودسائس، وستواصل برامج الإعداد، المُشاغلة والمواجهة لمراكمة مزيد من الإنجازات التي تقصر بعمر عدونا، وتُعجِّل في هزيمته.
من جانبه، أكد قادري، أن سوريا تعيش مع الشعب الفلسطيني المعاناة يوماً بيوم، معتبراً معركة "سيف القدس" مفخرةً لكل عربي.
وقال قادري :""إسرائيل" والغرب يحاولون دون انقطاع طمس قضية فلسطين، ولكن معركة "سيف القدس" محقت عملهم الذي اشتغلوا عليه عقوداً طويلة".
واستهجن لهاثَ بعض الأنظمة العربية خلف سراب التطبيع، مشيداً في المقابل بصمود أنظمة أخرى كالكويت والجزائر ومناهضتها بقوة لهذا الانبطاح والسقوط المدوي.
وبيّن قادري أن ما يهمهم في سوريا أن تظل القضية الفلسطينية حاضرةً بقوة، منوهاً إلى أنهم يعتبرون أنفسهم أصحاب القضية.
وتعهد بأن تظل معاناة العمال الفلسطينيين وخاصةً في غزة، حاضرةً على طاولة اتحاد العمال العرب.