أهالي برقة: اعتداءات المستوطنين تعيدنا لبداية الانتفاضة الثانية

الساعة 03:32 م|18 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

الى بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 يعود المشهد في الضفة الغربية، جرائم متصاعدة من المستوطنين يقابلها مقاومة شعبية باسلة تتطور في بعض المحطات الى مقاومة مسلحة تضع حداً لتعدي الاحتلال على الانسان والأرض الفلسطينية.

 هجمات المستوطنين التي تتصاعد بشكل كبير تتركز في شمال الضفة الغربية وخاصة مدينة نابلس التي تنتشر في محيطها عشرات القرى المحاطة بالمستوطنات.

ففي بلدة برقة شمال غرب نابلس شن عشرات المستوطنين أمس الجمعة هجوماً كبيراً كاد أن يتحول الى مجزرة بحق المواطنين، لكن هبة أهالي القرية حالت دون ذلك رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت ب25 منزلاً.

 ويؤكد جهاد دغلس نائب رئيس بلدية برقة أن حشد المستوطنين بأعداد كبيرة وحصار البلدة يذكر بما كان يجرى بداية الانتفاضة الثانية وخاصة في الأعوام 2002 و2003.

 وأوضح دغلس أن ما حصل في برقة كان سيتحول لجريمة كبيرة لولا هبة الأهالي والشباب وتصديهم للمستوطنين الذين ينتشرون كالقطعان بحماية جيش الاحتلال.

وأشار الى أن شبابا كثر تعرضوا في الأشهر الماضية لاعتداءات من المستوطنين وأصيبوا بجراح وكسور.

مقاومة شعبية

أما المواطن عبد السلام صلاح وهو صاحب منزل تعرض لاعتداء المستوطنين فأكد على أهمية تفاعل شباب برقة من نداءات الاستغاثة وتلبيتهم لها خلال دقائق.

 وأوضح صلاح أن أهالي برقة هبوا عن بكرة أبيهم خلال 10 دقائق فقط وتصدوا للمستوطنين بالحجارة وجهاً لوجه.

 بدوره قال زياد أبو عمر عضو مجلس بلدي برقة إن البلدة كلها تساهم مع بعضها وبشكل يومي في مقاومة المستوطنين والاحتلال وحماي ممتلكاتها.

ودعا أبو عمر لدعم البناء في المنطقة المحاذية للمستوطنات والمساعدة في تثبيت المواطنين بأرضهم وقراهم التي يهددا الاستيطان.

وأصيب يوم أمس الجمعة أكثر من 150 مواطناً خلال مواجهات وهجمات شنها المستوطنون على عدة قرى وخاصة في شمال الضفة الغربية.

ودعا القيادي في حركة حماس، عبد الحكيم حنيني، إلى تصعيد أشكال المقاومة كافة في وجه عربدة المستوطنين، مشددة على أنه "لا راحة لهم في أراضينا".

ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس بالضفة الغربية ارتكاب قوات الاحتلال والمستوطنين (2341) انتهاكًا خلال شهر نوفمبر الماضي.

وبحسب التقرير، فقد بلغ عدد عمليات إطلاق النار التي نفذها جنود الاحتلال والمستوطنون (156)، ونجم عنها استشهاد (4) فلسطينيين وإصابة (629) آخرين.

كلمات دلالية