"2021"  أنهت كابوس "كورونا" وتوجت اللقاح سلاحاً للتعايش

الساعة 08:34 ص|18 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

- لا للإغلاق نعم للتطعيم عنوان مواجهة الفيروس

- الحرب أطاحت بإجراءات السلامة

- قرار حكومي سيلزم المواطنين بشكل إجباري لتلقي اللقاح

- إقرار الجرعة الثالثة لتعزيز مواجهة الوباء

" لا للإغلاق نعم للتطعيم المضاد للفايروس، التطعيم وقاية"، بهذه الشعارات بدأت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بالتعاون مع وزارة الداخلية خطتها لمحاربة تفشي فايروس كورونا في القطاع خلال عام 2021".

فايروس "كورونا الذي خلفت آثاره خلال عام 2021، تسجيل آلاف الإصابات وعشرات حالات الوفاة، بقيت النسبة المئوية على حالها منذ ظهوره في فلسطين، إذ أظهرت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، أن نسبة الوفيات بلغت 1.0%، من مجمل الإصابات، وبلغت نسبة الإصابات النشطة 12.3%، سجلت جلها في قطاع غزة، كما أظهرت الإحصائيات ارتفاعاً في حالات التعافي من الفيروس بنسبة 86.7% منذ بداية العام ، لـ 98.2% من إجمالي الإصابات حتى إعداد التقرير.

وبشأن التطعيمات فقد بلغ عدد الجرعات التي تم تلقاها المطعمون، 3,064,624 جرعة، من بينها 2,226,300 في الضفة.

فالارتفاع والانخفاض في أعداد الوفيات والإصابات في المدن والقرى الفلسطينية في الضفة المحتلة وقطاع غزة، تعود أسبابها للجانب الإيجابي المتركز بتحقيق " نسبة عالية من تلقي اللقاح" وجانبها السلبي، بعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية.

                                                                      خطة الوزارة خلال 2022

عام 2021 لم يختلف كثيراً عن سابقه، إلا أن التكيُّف مع الوباء كان هو العنوان الأبرز، وفقاً لمدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة د. مجدي ضهير، الذي أكد أن إجمالي الجرعات التي وصلت قطاع غزة : 1606760 جرعة، واجمالي الاشخاص الذين تلقوا اللقاح: 517373 شخص.

وبين ضهير خلال تصريحات لملف حصاد العام 2021"فلسطين اليوم"، أن حالة الاستقرار الوبائي التي نشهدها في الفترة الحالية لا يمكن الجزم في مدتها؛ خاصة وأن التطعيم للقاح المضاد للفايروس لا زال القطاع لم يتجاوز منه الـ 30بالمئة وهي نسبة ضئيلة جدا لتحقيق "مناعة القطيع"

وأشار مدير دائرة الطب الوقائي ، إلى أن المناعة المجتمعية ضد الفايروس لا يمكن تحقيقها إلا بتلقي ما يقارب الـ 70 % من المجتمع للقاح وهو ما تهدف الوزارة لتحقيقه خلال العام القادم 2022"

وبشأن اللقاحات المتوفرة، أكد أن اللقاحات الموجودة في القطاع هي (لقاح سبوتنيك لايت وفايزر)؛ وجميعها آمنة وموزعة على جميع مراكز التطعيم المعلن عنها سابقاً من قبل الوزارة

نسعى للوصول لـ70%

وفيما يتعلق بالخطة التي ستقدم عليها الوزارة خلال 2022، أوضح ضهير، أن الوزارة تسعى لتحقيق المناعة المجتمعية من الفايروس بالوصول لنسبة الـ 70 % من المجتمع متلقي للقاح؛ بتكثيف الحملات التوعوية وفتح مراكز للتطعيم والنزول للشارع وداخل المجتمع ضمن خطط وضعتها لمواجهة تفشي الفيروس وتحوراته خلال العام القادم.

وأضاف:" الجرعة الثالث لمن يستوفي شروط أخذه، ستكون أيضا ضمن الإجراءات الأساسية التي تضعها الوزارة للعام 2022م"، داعياً من تنطبق عليه الشروط  بضرورة التوجه لمراكز التطعيم وعدم الانتظار لرسالة الوزارة للإفادة بذلك.

قرار إجباري

وفي حال عزوف المواطنين على تلقي اللقاح،قال مدير دائرة الطب الوقائي إن " مواصلة امتناع المواطنين عن أخذ اللقاح المضاد لفايروس كورونا، قد يلجأ الوزارة لإصدار قرار حكومي يلزم المواطنين بشكل إجباري على أخذه في المستقبل".

ولفت إلى أن" قانون الصحة العامة يخوّل وزارة الصحة بإلزام المواطنين بالتطعيم حفاظاً على سلامتهم ومنعا لانتشار هذه الجائحة القاتلة"

وفيما يلي ترصد " فلسطين اليوم" أهم محطات جائحة "كورونا" والإجراءات الحكومية والطبية التي لازمت انتشارها خلال هذا العام 2021 :

موجة ثانية بغزة، وثالثة بالضفة

بداية مارس 2021، أعلنت الوزارة دخول الضفة الفلسطينية المحتلة بموجة وبائية ثالثة حذرت خلالها الوزارة من خطورة الوضع الصحي في كافة المستشفيات الحكومية في الضفة، فيما دخل القطاع بموجة ثانية، لتأخر دخول الوباء القطاع، بخلاف مدن الضفة الذي تفشي بها الفايروس بالتزامن مع الانتشار العالمي.

والموجة الثانية التي ضربت قطاع غزة، بالتزامن مع ثالثة؛ جاءت بوتيرة انتشار بطيئة، ظهرت خلالها معدلات الدخول للمستشفيات مقبولة ولا تشكّل ضغطاً على المنظومة الصحية، وفق تصريحات لعدد من مسؤولي الوزارة، أكدوا فيها دخول القطاع موجة ثانية من فيروس كورونا لكن ببطء شديد، بسبب الزيادة الطفيفة في أعداد الحالات التي تحتاج لدخول المستشفيات في الأيام الأخيرة، بخلاف خطورة الوباء في الضفة الغربية..

وصول اللقاح

17 مارس 2021، استلمت فلسطين من مرفق كوفاكس الشحنة الأولى من لقاحات كوفيد-19 والمكونة من 37.440 جرعة من لقاح كوفيد-19 من شركة فايزر، و24.000 جرعة من لقاح كوفيد-19 من شركة أسترازينيكا كجزء من الدفعة الاولى المرصودة لفلسطين.

 الجرعات نقلت إلى الثلاجات فائقة التبريد الخاصة بحفظ اللقاحات بمرافق وزارة الصحة في الضفة الغربية، أعلنت الوزارة تحويل 2000 جرعة من اللقاح الروسي سبوتنيك كدفعة أولى للقطاع، خصصتها الوزارة في غزة للطواقم الطبية

الإمارات" في 11 مارس أعلنت تزويد القطاع بكيمات كبيرة من اللقاحات المضادة، وصلت الدفعة الأولى منها "نحو أربعين ألف جرعة من لقاح سبوتنيك ليتبعها دفعات أخرى من اللقاحات المقدمة من الإمارات"، لتعلن الوزارة البدء في حملة تطعيم المجتمع للفئات الأكثر عرضه للفايروس واصحاب المناعة الضعيفة وكبار السن.

الحرب تطيح بإجراءات السلامة بغزة

في شهر مايو، شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حرباً على قطاع غزة خلفت عشرات الشهداء والاصابات، بالإضافة لتدمير عشرات المنازل والأبراج والبنى التحية للمرافق والشوارع العامة في القطاع

الحرب التي جاءت بعد موجة وبائية "ثانية" اتسمت بوتيرة بطيئة، رفعت نسبة المخاوف لدى المنظومة الصحية في القطاع من تفشي "موجة ثالثة" لكورونا على نطاق واسع، إثر انهيار كل إجراءات الطوارئ التي كانت تتخذها لمجابهة الجائحة قبل اندلاع الحرب الأخيرة بالإضافة لتدمير المختبر المركزي لفحص عينات فايروس كورونا.

فبعد 11 يوماً من الحرب، ومع عودة الهدوء، شهدت المرافق العامة ازدحاما للحركة (شواطئ البحر والأسواق والمتنزهات العامة)، في مشهد غير معتاد، اختفت بشكل لافت كل إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي، وبدا استثنائياً رؤية شخص يرتدي "كمامة" في غزة، ما دفع الوزارة لإطلاق تحذيراتها من دخول القطاع بموجة وبائية ثالثة ستأخذ طابع القوة في انتشارها منذ بدء تفشي كورونا في القطاع قبل نحو عام.

لا للإغلاق.. نعم للتطعيم

20 أغسطس 2021، أعلنت الوزارة دخول القطاع في الموجة الثالثة من جائحة كورونا، بعدما كان في حالة استقرار حتى منتصف شهر يوليو، مبينة في تقاريرها اليومية أن الموجة هي الأعنف منذ تفشي الفايروس عام2020م(...)، ما دفع وزارة الداخلية لاتخاذ عدة إجراءات لمواجهة الموجة، أعطت فيها الوزارة الأولوية لتلقي اللقاح والابتعاد عن الإجراءات التي من شأنها تعطيل الحياة (الإغلاق ).

فتوفر اللقاح وأمانة فعاليته، دفع السلطات الطبية والحكومية لرفع شعار " التعايش مع "كورونا" الذي بات واقعاً يفرض نفسه، ولكي نحمي أنفسنا ومجتمعنا علينا بمعادلة #التطعيم_والوقاية""

فقد دعا المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم، المواطنين إلى المسارعة في تلقي التطعيم لأنه يشكل مناعة جماعية ضد الفيروس(...)، ويساهم في التخفيف من الأعراض المصاحبة للإصابة بالسلالة المتحورة.

وقال في تصريحات صحفية:" نسعى لعدم الوصول إلى حالة الإغلاق لأنه يكلفنا غالياً ويؤثر على مستقبل أبنائنا، وعلى كثير من شرائح المجتمع في ظل الوضع الاقتصادي الصعب؛ لذلك ندعو المواطنين إلى التعاون مع الإجراءات المفروضة، واتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة في الأماكن المزدحمة، وخاصة ارتداء الكمامة، وتحقيق التباعد".

 

6PPL8.jpg
 

كلمات دلالية