تحدث عن رحلة الهبوط في سعر الدولار مقابل الشيكل " الاسرائيلي"

عام 2021 كان عاماً تاريخياً على الدولار الأمريكي

الساعة 10:42 م|17 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم- خاص

تعرضت العملة الأمريكية، الدولار لانهيارات متتالية خلال العام الجاري 2021، و خصوصا أمام الشيكل "الإسرائيلي"، حيث شهدت الأسعار انخفاضا قياسيا هو الأول منذ اكثر من 25 عاماً، وفقا لمراقبين اقتصاديين.
و يعزو مراقبون الهبوط الحاد في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الشيكل "الإسرائيلي" الى عدة عوامل، من بينها الأزمة الاقتصادية العالمية التي سببها وباء كورونا، و حالات الاغلاق التي شهدت مجمل الدول على مستوى العالم.
الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر تحدث لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية عن رحلة الهبوط التي شهدتها العملة الخضراء مقابل الشيكل، حيث أوضح أن هناك تباينا برز في سعر صرف الدولار خلال العام 2021، حيث وصل الى 3.11 مقابل الشيكل، و تأرجحت الأسعار ما بين 3.11 و 3.13 شيكل، و اختتم العام بنفس المستوى تقريباً.
و أوضح أبو قمر بأن ما شاهدناه من ارتفاع وانخفاض على سعر الدولار خلال العام كان أمرا طبيعياً في ظل وباء كورونا، وفي حالة الإغلاق الاقتصادي من ثم الفتح و عودة الاغلاق في بعض الدول واختلاف البنية الاقتصادية حول العالم، وكان سببها جائحة كورونا.
و أضاف: "شاهدنا مستويات  ما بين الارتفاع والانخفاض وصلنا لمستويات في العشرينات ونزلنا لمستوى 3.4 عشناها، وهذا لم يحدث منذ عام 1995".
و وفقا للخبير الاقتصادي، فقد كان 2021 عاماً تاريخياً للدولار مقابل الشيكل، حيث أنه وصل لهذا المستوى لاول مرة منذ 26عاماً.
و عن أسباب قوة الشيكل "الإسرائيلي" مقابل الدولار الأمريكي في عام 2021، أشار أبو قمر الى أن انتعاشا اقتصاديا مضاعفا طرأ على عملة الشيكل، لا سيما بعد توقيع اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" مع دول الخليج ودول المنطقة المجاورة، والانفتاح على الاقتصاد وصادرات كبيرة جدا والعلاقات الاقتصادية التي لم تشهدها "إسرائيل" منذ سنوات.
كما أشار الى أن عملية التحوط على عملة الشيكل أدت لحدوث اقبال ومراهنات على أنها عملة قوية، و على الرغم من جائحة كورونا أدت لخسائر كبيرة، الا ان تلك الأسباب جعلت الجميع يتحوط بهذه العملة، إضافة الى أن "إسرائيل" كانت من اول الدول في العالم التي استطاعت التخلص من جائحة كورونا، واستطاعت الخروج من الأزمة وحصلت على اللقاح وحصلت على نسبة عالية من اللقاحات مع بداية العام الجاري.
و وفقا للخبير الاقتصادي، فلا زال الدولار قويا و سيعاود الارتفاع، و انما هذا مجرد فجوة شكلتها جائحة كورونا، مشككا في الوقت ذاته في عودة الدولار للمستويات التي كان عليها قبل عامين، الا إذا لم تحدث اي مستجدات خارجية لها علاقة بـ "إسرائيل" أو حرب طويلة الأمد ما بين "إسرائيل" وقطاع غزة أو وإيران أو حزب الله.
و حول وضع الدولار الأمريكي عالمياً، أشار الخبير الاقتصادي الى أن الدولار عملة عالمية، ولكن انخفضت بشكل كبير ونزل عن مستوى 90 بسبب كورونا ، بسبب مخاوف عند المستثمرين، الذين اضطروا لتأمين ما لديهم من الدولار الى ذهب، وهنا تظهر العلاقة العكسية بين الدولار والذهب.
و لفت الى أن الإدارة الامريكية ضخت أموالا في السوق لتحدث انتعاشاً، في ظل أزمة كورونا، وهذا كان أحد عوامل ضعف عملة الدولار في العالم.
و بين المحلل انه بعد حالة الاستقرار الاقتصادي، وضخ الاطمئنان في نفوس المستثمرين بدأ الدولار يرجع يأخذ قوة مقابل العملات الأخرى ، باستثناء الشيكل، و لا سيما بعد أن رفع البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة.
و بحسب المحلل الاقتصادي أبو قمر، فإن رفع سعر الفائدة يرفع من قيمة العملة للدولة، لذلك فإن مؤشر الدولار في الفترة المقبلة ربما يشهد ارتفاعا في العملات بما فيها الشيكل، مشيرا الى أن تكهنات ان ترفع الولايات المتحدة سعر الفائدة من العام المقبل 2022 لتخفف من حالة التضخم التي تشكل مشكلة لأمريكا والاقتصاد العالمي جميعه.

كلمات دلالية