الحوثي: موقف روسيا في جلسة مجلس الأمن كان مسؤولاً

الساعة 10:20 ص|17 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

علّق عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، اليوم الجمعة، على موقف نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن، مشيداً بتشخيصها للواقع.

وقال الحوثي خلال تغريدة له في "تويتر" إنّ "موقف المندوب الروسي في جلسة مجلس الأمن كان موقفاً مسؤولاً، وينبئ عن تشخيص حقيقي للواقع الذي تواجهه الجمهورية اليمنية من الغطرسة الأميركية الفرنسية البريطانية، وبحثهم عن المصالح الشخصية كدور وجزء تعهّدت به هذه الدول ضمن مهام مشاركتهم في العدوان على اليمن".

ويوم الثلاثاء الماضي، قال النائب الأول للمندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن، إنّ "هناك انزلاقاً في العملية السياسية بشأن اتفاقيتي ستوكهولم "توصلت إليها حكومة هادي وأنصار الله أواخر 2018"، والرياض "الموقعة بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019"، ورافق ذلك تصعيد واسع النطاق للعنف واشتداد القتال على كافة الجبهات، بما في ذلك محافظتا مأرب وشبوة".

وأضاف أنّ "ركود العملية السياسية تقترب من نقطة اللا عودة، وبعد ذلك سيكون من المستحيل ببساطة تجميع أجزاء الدولة اليمنية. على هذه الخلفية، يجب على المجتمع الدولي الاعتراف بأنّ الحقيقة هي أن الأطراف عنيدة وليست على استعداد لاستئناف المفاوضات المباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة".

ورأى بوليانسكي، أنّ "جهود الوساطة التي يبذلها المبعوث الخاص لجلب المشاركين في الصراع اليمني إلى طاولة المفاوضات كانت وستظل غير ناجحة"، مؤكداً "الاستعداد لدعم جهود المبعوث فيما يتعلق بالخطط المستقبلية".

وقال إنّه "يتضح أنه لم يعد من الممكن المضي قدماً في إطار الإطار الحالي للتسوية اليمنية، أعني قرار مجلس الأمن رقم 2216. لا علاقة للقرار الذي تم تبنيه في عام 2015 بالوضع على الأرض في مسرح العمليات اليمني".

وأوضح أنّ "الواقع الجديد هو أن المشهد السياسي وتوازن القوى في الجمهورية قد مر بتغييرات كبيرة، وهو ما لا يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2216 ببساطة"، في إشارةٍ إلى توسع رقعة المناطق التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله"، في مقابل انحسار مناطق سيطرة حكومة هادي.

وشدد بوليانسكي على "أنّ هناك حاجة ملحة لأن يقوم أعضاء مجلس الأمن بمراجعة أسس التنظيم السياسي مع الحفاظ على الدور المركزي لوساطة الأمم المتحدة والمساهمة البناءة لدول المنطقة"، مضيفاً: "بهذه الطريقة فقط سنتمكن ليس بالأقوال ولكن بالأفعال من مساعدة غروندبرغ في تطوير خارطة طريق جديدة للتسوية، قادرة على التوفيق بين اللاعبين المتنافسين العديدين في الصراع السياسي الداخلي اليمني".

ودعا بوليانسكي، أعضاء مجلس الأمن إلى "التفكير في حل لهذه المشكلة التي طال انتظارها والذي يمكن أن يعيد الصراع إلى مسار سياسي سلمي ويوفر المساعدة اللازمة لملايين السكان اليمنيين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة الإنسانية"، موجهاً "انتقاداً لاذعاً لمواقف دول في مجلس الأمن الدولي بشأن الصراع في اليمن".

وقال إنّه "لسوء الحظ، علينا أن نعترف بأنّ زملائنا الغربيين أظهروا مراراً وتكراراً استعدادهم للتضحية بسهولة بوحدة مجلس الأمن على المسار اليمني، واعتماداً على مصالحهم الأنانية فقط، استخدموا لغة العقوبات، بينما يرفضون إمكانية إيجاد أي حلول".

وأكد أنّ "عقوبات مجلس الأمن الدولي يجب أن تخدم حصرياً مصالح دفع العملية السياسية في اليمن، ولا تهدف إلى زيادة الضغط على أطراف معينة في النزاع".

يُذكر أنّ قائد حركة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، قال في أكثر من موقف أنّ الحركة جاهزة للسلام الحقيقي مع التحالف السعودي إذا أنهى الاحتلال وأوقف العدوان".

وتستمر حرب التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ العام 2015، إذ أدت الغارات الجوية والاستهدافات للمدن والقرى اليمنية إلى وقوع مجازر كثيرة، في ظل تهجير الكثير من اليمنيين من أماكن سكنهم. وأكمل التحالف حربه ضد اليمنيين بحصار خانق براً وبحراً وجواً، مانعاً وصول المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأولية، من بينها المشتقات النفطية والأدوية والمستلزمات الطبية. 

كلمات دلالية