أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، عن إطلاقها خطة لتنفيذ مشاريع إنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية لصالح 1.6 مليون فلسطيني من الفئات الأكثر فقرا، خلال عام 2022، بنحو نصف مليار دولار.
جاء ذلك في حفل أقيم بمدينة القدس المحتلة، بمشاركة مسؤولين كبار من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، بحسب بيان أصدره المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وصل الأناضول نسخة منه.
وقال المكتب الأممي:" أطلقنا خطة استجابة إنسانية، لدعم 1.6 مليون فلسطيني من الفئات الأكثر ضعفًا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، خلال العام 2022، بمبلغ وقدره 510 مليون دولار".
وبحسب البيان، ذكرت المنسقة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، أن "العشرات من المنظمات الإنسانية تقف على أهبة الاستعداد لتنفيذ مشاريع الخطة البالغ عددها 193 مشروعًا".
وأضافت: "سنعمل سوية على حماية حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون تحت نير الاحتلال الإسرائيلي، ونزيد إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية ذات الجودة".
ويقدّر تحليل الاحتياجات الذي تستند إليه الخطة، بحسب ما جاء في البيان، أن اثنين من كل خمسة فلسطينيين يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية في العام 2022.
وأوضح أن نحو 64 بالمائة، أو 1.3 مليون شخص تقريبًا، من هؤلاء يعيشون في قطاع غزة، حيث ستُنّفذ غالبية التدخلات.
وبين أن الخطة تغطي قطاع غزة، والقدس، والمناطق (ج)، والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، وستُكمل الجهود التي تبذلها السلطات الفلسطينية.
وأكد البيان أن الخطة ستفي بحاجة الفلسطينيين إلى تحسين الأمن الغذائي، والصحة، والحماية من الانتهاكات التي تمس حقوقهم، والتعليم والمأوى والمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي.
وفي قطاع غزة يعاني ما يزيد عن مليوني نسمة، من أوضاع اقتصادية متردية للغاية، جرّاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2006، ما تسبب بارتفاع نسب الفقر والبطالة.
فيما يعاني آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية ظروفا صعبة جراء الاستيطان الإسرائيلي وعمليات الهدم والإخلاء، والتي قد تفضي إلى ترحيل الناس قسرًا عن ديارهم.
وتبلغ نسبة البطالة في فلسطين 26 بالمئة، بواقع 16 بالمئة في الضفة الغربية و47 بالمئة في قطاع غزة، بحسب آخر إحصائية صادرة عن جهاز الإحصاء الفلسطيني.