خبر مدير مركز القدس: مخططات تهويد القدس استكملت وما بقي مجرد لمسات أخيرة

الساعة 03:56 م|12 ابريل 2009

فلسطين اليوم - غزة

أكد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، زياد الحموري، أن تكثيف عمليات هدم المنازل  في القدس،  تهدف لتخفيض عدد السكان الفلسطينيين حسب المخططات الإسرائيلية، و إبقاء 72 - 80 ألف مواطن مقدسي يحملون الهوية المقدسية.

 

 وأشار الحموري، في تصريح إلى  أنه حسب التصريحات الإسرائيلية سوف يتم المزيد من الهدم وعزل المدينة المقدسة عن باقي المدن والقرى المحيطة بالمدينة.

 

وأكد الحموري، أن المخططات الإسرائيلية في القدس استكملت بشكل شبه كامل، والقادم هو عبارة عن لمسات أخيرة نحو مصادرة عقارات، ومصادرة ما تبقى من بعض الأراضي الفلسطينية والخطط القادمة وهي خطة "زاموش"، وهي خطة تجميلية لتغيير معالم القدس من إقامة "تلفريك" من فوق القدس القديمة، وكراجات وأنفاق من الأسفل، محذرا من الأخطار القادمة الذي تهدد إقامة المواطن المقدسي.

 

وقال "إن كافة الإجراءات التهويدية اتخذت بعد (اتفاق) أوسلو، في الوقت الذي يمنع فيه أي نشاط تابع للسلطة الفلسطينية داخل المدينة،وذلك حسب الاتفاقية".

 

وأوضح الحموري، أن "النشاط الاستيطاني لتهويد القدس واستهداف الوجود الفلسطيني منها شهد تصعيداً كبيراً بعد مؤتمر أنابوليس، ، حيث أصبحت الأحياء المقدسية تمر بمنعطفات خطيرة تتهددها السيطرة الإسرائيلية، وقال إن: "إسرائيل أقامت جسراً يربط بلدة شعفاط بالقدس الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل وربطه أيضاً بمستوطنة بسغات زئيف".

 

وتساءل الحموري عن أهمية المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي في ظل الإجراءات الأحادية في مدينة القدس، التي تدل على الأغراض الإسرائيلية في المدينة، وقال :"إن الجانب الفلسطيني نفذ كل الاستحقاقات المترتبة عليه في خارطة الطريق في حين لم تنفذ إسرائيل أي شيء لأنها لا تريد إبراز أي مظهر فلسطيني في المدينة".

 

وأضاف الحموري أن الخطط القادمة خطيرة جدا، ففي الفترة الماضية لم تكن النية لتنفيذ مخطط التهجير أما اليوم فالخطط قادمة والأرقام تتحدث عن إبقاء ما بين 72 ألف إلى 80 ألف مواطن مقدسي في المدينة، وهذا يعني إخراج 200 ألف مواطن، مما يقود إلى مشكلة أخرى وهي مصادرة أملاك المواطنين الذين لا يعيشون في القدس.

 

وقال إن السيطرة الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى في لمساته الأخيرة، فالتواجد الشرطي داخله مكثف وأسفله مدينة كاملة، إضافة إلى الإجراءات التي تتخذ لمنع المواطنين من الوصول إليه، وكأن إسرائيل تنفذ ما طرح في كامب ديفيد وتتجاوزه، أي السيطرة على ما تحت الأرض وما فوقه.

 

واستنكر مدير مركز القدس للخدمات الاجتماعية والاقتصادية، موقف المجتمع الدولي ، الذي يكتفي براقبة ما يجري بالقدس وكأنه شريك للاحتلال فيما يجري هناك، لكن لا نسمع صوتا حازما من هذا المجتمع تجاه ما يجري، ويجب عليه التدخل بشكل  فوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية،على مدينة  القدس.

 

ودعا ، الحموري، العالمين العربي والإسلامي إلى الاستفادة من إمكانياتهما الضخمة جدا للضغط على المجتمع الدولي ليمثل دوره في هذا الأمر.

 

وأكد أن الوضع بالقدس المحتلة سيئ جدا من كل النواحي وتوقع انفجار الأوضاع في هذه المدينة وقيام انتفاضة ثالثة، مشيرا إلى أن كل القطاعات في القدس ، تعاني من ممارسات الاحتلال.