أكد الدكتور يوسف الحساينة عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الثلاثاء 14/12/2021، أن إحياء يوم المعلم الفلسطيني، تأكيد على أهمية وعِظم الرسالة التي يجسدها المعلمون الفلسطينيون، فرسان القلم النابض بالحق، والفكرة المتّقدة بالوعي، في تعزيز وعي الأجيال، وإعلاء الشعور بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تجاه الوطن والمجتمع، في مواجهة دعاة تغييب الرسالة والرواية وطمس الهوية والتاريخ.
وقال د. الحساينة :" في يوم المعلم الفلسطيني الذي يصادف الرابع عشر من ديسمبر من كل عام، لا يسعنا بداية إلاّ أن نبرق بأجمل عبارات التقدير والاحترام لمعلمينا البواسل الذين نذروا أنفسهم لتربية الأجيال، وغرس القيم النبيلة والسامية في نفوس الناشئة، امتثالاً لهدي الأنبياء والرسل."
واستذكر د. الحساينة، قائمة لا تنتهي من المعلمين الفلسطينيين البواسل الذين شكلوا على مدار تاريخ الصراع مع الكيان الغاصب، نماذج تفخر بها الأجيال، وهم يجابهون بكل وعي واقتدار كل محاولات تزوير وتشويه حقيقة وطبيعة هذا الصراع الممتد مع أعداء الإنسانية من بني يهود، فكان منهم الأسير، والجريح، والشهيد، والمُبعد، والمطارد، دون أن تلين لهم قناة، أو يفتّ ذلك من عزيمتهم.
وشدد د. الحساينة على أن المعلمين كانوا بحق في الخندق المتقدم من المواجهة مع هذا العدو، مجسّدين بالعمل لا بالقول مقولة المفكّر الشهيد المعلم فتحي الشقاقي: "المثقف أول من يقاوم ولا ينكسر".
واعتبر د. الحساينة، أن المآثر التي تُكلل مسيرة معلمينا البواسل، وهم يقودون عملية البناء والتغيير نحو الأفضل، بالرغم من كثرة التحديات، وعِظم الصعاب والمعيقات التي تعترض طريقهم، لتُحتّم علينا أن نُعلي الصوت ونضمّه إلى صوتهم؛ للمطالبة بإنصافهم، والنزول عند مطالبهم وحقوقهم العادلة في تلقي رواتب تليق بهذه المَهمّة الوطنية والنضالية التي يقومون بها، أسوة بالدول المتقدّمة التي تولي الاهتمام الأكبر بنظرائهم من المعلمين، كيف لا، وهم من يصنعون على أيديهم العلماء والأطباء والمهندسين والقادة والمثقفين والخبراء في مختلف المجالات!
وأكد د. الحساينة، على أن تعزيز صمود المعلم الفلسطيني، يُعتبر شكلاً آخر من أشكال المقاومة التي يخوضها شعبنا في مواجهة الاحتلال، ومواجهة كل من يحاول النيل من وعي الأجيال وتشويه أفكارها ومعتقداتها؛ لصالح خدمة مشاريع التسوية والتطبيع والتطويع التي يروّج لها أولئك النفر من مسلوبي الإرادة، والمغيّبة ضمائرهم من خلال المساس بالمناهج الدراسية لتنسجم مع تلك الأفكار الداعية للتعايش مع هذا العدو، والتسليم بأحقيته في جزء من وطن الإسراء والمعراج!.
وبين، أن رسالة المعلمين ودورهم الوطني تتطلب تمكينهم من ممارسة مهنتهم بكل حرية ومسؤولية، وأن يتم دعم نقابات المعلمين في الوطن والشتات والعمل على تحقيق مطالبها وتعزيز دورها النضالي والتعليمي.