قيادي بـ"حماس": تغول أجهزة السلطة ترجمة للضغط " الإسرائيلي الأمريكي" في محاربة مشروع المقاومة

الساعة 11:08 م|13 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، اليوم الاثنين، أن قرار تكثيف السلطة وأجهزتها الأمنية مؤخراً في حملات الاعتداء على مواكب الشهداء والأسرى المحررين في مدن وقرى الضفة الغربية، "لم ينبع من عقل السلطة وإنما جاء بضغط أمريكي وإسرائيلي".

وقال القيادي المرداوي خلال تصريح لـوكالة لسطين اليوم الاخبارية"، إن "الهدف الأمريكي والإسرائيلي بالضغط على السلطة منع مظاهر المقاومة بأي شكل في الضفة؛ وهو ما ترجمته السلطة بتركيزها المباشر والأساسي على مسيرات الشهداء والأسرى المحررين، وأصدرت على ذلك العديد من القرارات، كانت بدايتها بإقالة قيادات الأجهزة الأمنية في مدينة جنين".

وأضاف :" أن استقبال أبناء شعبنا للأسرى المحررين، الذين أفنوا حياتهم فداء للوطن في سجون الاحتلال لا يروق لقيادات السلطة وأجهزتها الأمنية، وعليه قررت تعزيز سياساتها القمعية، بالإضافة إلى السياسيات السابقة التي تعتمد عليها من اعتقال وملاحقه كل ما هو مقاومة".

وتابع القيادي مرداوي :" التغول الذي تمارسه أجهزة السلطة، يرجع لعدة أسباب؛ أبرزها التدخلات الخارجية التي لا تريد الخير لشعبنا ومقاومته، كذلك الضغط من قبل قوى معادية للشعب الفلسطيني بالإملاء على السلطة طبيعة الممارسات المراد القيام بها، كونها غير محصنه ولا تستطيع مواجهة هذه الضغوطات".

وأردف :" أيضا عامل تحقيق مصالح خاصة لقيادات من داخل السلطة، للحفاظ على مكانتها وقيمتها ومصالحها، يدفع بتغول (أجهزة الأمن) ضد أبناء شعبنا ومحاربة كل أشكال التحشيد للمقاومة، أو مظاهر التأييد لها سواء كان بالمشاركة في مسيرات الشهداء أو استقبال الأسرى المحررين".

وأشار القيادي في "حماس"، إلى أن تحشيد الشارع حول المقاومة، يجعل السلطة غير ملتزمة باتفاق "التنسيق الأمني"، الأمر الذي يدفعها للتفكير جيداً، أما التحلل من الاتفاق أو مواجهة ما يعيقه، فتلجأ لمواجهة الشعب لأنها تعتقد أن ضرر هذه الخيار أخف من خيار ترك الشارع بالتعبير عن رأيه وتأييده بالمقاومة.

وأوضح أن كل الفصائل تدرك أن قيادة السلطة، بهذا السلوك ( إطلاق النار وسحب رايات الفصائل) يعكس رغبه وإرادة خارجية لا تريد للشعب الفلسطيني الخير ولا القضية الوطنية، موكداً بأن شعبنا عليه مواصلة مقاومته وكذلك الاحتفال في مواكب الأسرى المحررين وتكثيف كأفة أشكال مقاومته، رفضاً لهذا السلوك القمعي من قبل أجهزة السلطة.

وكثفت أجهزة أمن السلطة في الفترة الماضية، الممارسات القمعية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة، خاصة المشاركين في مواكب استقبال الأسرى المحررين ومهرجانات الاحتفال بهم، وكذلك مهرجانات تأبين الشهداء، وكان أخرها اعتداء أجهزة السلطة ظهر اليوم على موكب تشييع جثمان الشهيد جميل الكيال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المشيعين.

وقد سادت حالة من الإرباك خلال تشييع الشهيد الكيال بسبب إطلاق النار الكثيف، وسط حالة من الغضب الشديد بين آلاف المشاركين في الجنازة ضد القمع المتصاعد، التي تسفر عن وقوع إصابات.

 

كلمات دلالية