أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الإثنين، أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال الصهيوني نقلت الأسير المجاهد محمود يوسف حسين أبو طه (46 عامًا) من محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، من سجن رامون إلى مشفى "برزلاي"؛ لتدهور مفاجئ طرأ على وضعه الصحي.
وأوضح أسرى الجهاد الإسلامي بسجن رامون في رسالة وصلت مهجة القدس، أن الأسير أبو طه يعاني منذ عدة أيام وبشكل مفاجئ من آلام في منطقة الصدر وإرهاق شديد، وعلى أثر ذلك طالبوا إدارة السجن بنقله للمستشفى لإجراء فحوصات طبية للوقوف على حالته الصحية، إلا أن الإدارة قامت بإنزاله أولًا إلى عيادة السجن والتي لم تقدم شيئًا له، وبعد ذلك تم نقله إلى مشفى برزلاي حيث تبين وجود مشاكل في شريان القلب، ما قد يستدعي لإجراء عملية جراحية له.
ولفت أسرى الجهاد إلى أنه حتى اللحظة ليس لديهم أي معلومات جديدة حول الوضع الصحي للأسير محمد أبو طه.
من جهتها اعتبرت مؤسسة مهجة القدس أن السبب الرئيسي في ذلك هو سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى في السجون.
وطالبت مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشئون الأسرى وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة العمل بشكل عاجل على زيارة الأسير أبو طه، والتدخل الفوري للضغط على الاحتلال الصهيوني من أجل إدخال أطباء مختصين لتشخيص الأوضاع الصحية للأسرى داخل السجون وتقديم العلاج اللازم لهم، والعمل على الإفراج الفوري عن الأسرى المرضى ذوي الحالات المرضية الصعبة من أجل تمكينهم من تلقي العلاج اللازم لهم خارج الأسر، وتحمل سلطات الاحتلال ومصلحة سجونه المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير محمود أبو طه.
جدير ذكره أن الأسير المجاهد محمود أبو طه ولد بتاريخ 18/07/1975م، وهو متزوج، ولديه ثمانية أبناء، واعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 22/09/2016م، وصدر بحقه حكمًا بالسجن 5 سنوات ونصف، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين؛ والقيام بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال الصهيوني.