حَمَلت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد 12/12/2021، ما أسمته بـ"قوات الأمن الوطني الفلسطيني" المسؤولية المباشرة عن جريمة القتل والاغتيال المتعمد في مخيم البرج الشمالي في لبنان، كما حملت قيادة السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
وأكدت حماس في بيان صحفي، أن هذه المجزرة هي جريمة تستهدف كامل المجتمع الفلسطيني في لبنان، وتعد اعتداءً على الوجود الفلسطيني في لبنان، وعلى قواه الوطنية.
وكان عناصر ما يسمى بـ "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" التابعة للسلطة ، أطلقوا النار على المشاركين في جنازة الشهيد حمزة شاهين في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان.
وأشارت حركة حماس إلى أن الجنازة تم التوافق على تفاصيلها وطنياً ورسمياً وتمت بحضور وطني فلسطيني ولبناني.
وأوضحت أن عناصر ما يسمى بـ "قوات الأمن الوطني الفلسطيني" التابعة للسلطة الفلسطينية، أطلقوا النار بشكل مباشر ومتعمد وبهدف القتل من أسلحة رشاشة على المشاركين في موكب التشييع، الذي كان يضم الآلاف من أبناء شعبنا وحشد من العلماء والشخصيات السياسية والنيابية وممثلين عن الأحزاب والمقاومة اللبنانية والفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية.
وأدى إطلاق النار المتعمّد على موكب الشهيد، إلى استشهاد ثلاثة من أبناء حركة حماس في لبنان، وهم:
الشهيد المظلوم محمد وليد طه، 30 عاماً، من مخيم عين الحلوة.
الشهيد المظلوم حسين محمد الأحمد، 22 عاماً، من مخيم المية ومية.
الشهيد المظلوم عمر محمد السهلي، 21 عاماً، من مخيم المية ومية (وهو الابن الوحيد لأهله)، إضافة إلى سقوط عدد آخر من أبناء شعبنا جرحى، في سابقة لم تحدث يوماً في جنازة شهيد سوى ما كانت تفعله قوات الاحتلال ضد شعبنا في جنازات الشهداء.
واعتبرت أن هذه الجريمة تهدف إلى تخريب مسيرة السلم الأهلي والأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني في لبنان، كما تستهدف العبث بأمن المجتمع اللبناني في عمق منطقة حساسة في جنوب لبنان كانت وما زالت خزان مقاومته وحاضنة نصره، في الوقت الذي يشهد فيه لبنان العزيز أزمة اقتصادية واجتماعية وتستهدفه مشاريع أمنية "إسرائيلية".
ورأت أن هذه الجريمة المروعة هي خدمة بالكامل للاحتلال "الإسرائيلي" الذي يحاول دائماً استهداف المخيمات الفلسطينية، وإسقاط حق العودة وفرض التوطين.
ودعت حركة فتح وجميع الفصائل والقوى والأحزاب الفلسطينية واللبنانية والإسلامية إلى إدانة واستنكار المخطط التخريبي "لقوات الأمن الوطني الفلسطيني"، الذي لا يخدم إلا الاحتلال، التي صار وجودها عبئاً على أمن واستقرار أمن مخيماتنا.
كما دعت إلى تسليم القتلة للسلطات اللبنانية، وإحالتهم للعدالة، وكل من له علاقة بالمجزرة، وندعو أجهزة الأمن اللبنانية إلى ملاحقة هؤلاء القتلة ووقف التعاون مع جهاز يرتكب مثل هذه المجزرة.
وحيت حركة حماس، أهالي الشهداء الأبطال، ونشاركهم آلامهم وحزنهم، ونعتبر أن هؤلاء الشهداء المظلومين الأبطال هم شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء المقاومة وشهداء حركة حماس.
كما حيت أهلنا في مخيمات لبنان عموماً، وأهلنا في مخيم البرج الشمالي، لالتفافهم حول المقاومة والشهداء.