عقد وفدٌ من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بقيادة عضو المكتب السياسي الشيخ نافذ عزام، اجتماعاً مع الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برئاسة نائب الأمين العام فهد سليمان، في العاصمة السورية دمشق.
وتناول الجانبان الأوضاع السياسية الوطنية والإقليمية، وأكدا على النتائج الباهرة التي حققها شعبنا ومقاومته الباسلة في معركة "سيف القدس". وشددوا على ضرورة صون القوة القتالية للمقاومة في قطاع غزة.
وثمن الجانبان عالياً صمود أهلنا في الضفة الفلسطينية، وسلسلة العمليات الفردية البطولية بما ترمز إليه من حالة نهوض وطني، تفتقد بشكلٍ مُلح إلى إعادة توحيد الحالة الوطنية، وإنهاء الانقسام، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، للخروج من "أوسلو" وقيوده واستحقاقاته كاملة، لصالح استراتيجية مقاومة شاملة في فلسطين المحتلة، وبالتحام مع الشتات.
وأشاد الجانبان بالصمود الأسطوري للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، مشددين على ضرورة صون وحدة الحركة الأسيرة، وتعزيز صمودها ودعمها بكل الأشكال النضالية، وتوفير الحياة الكريمة لعوائل الأسرى.
وعلى الصعيد الشعبي، تطرق الجانبان إلى أهمية تفعيل الدبلوماسية الشعبية لجالياتنا الفلسطينية والعربية في أنحاء العالم، وفضح فاشية المنظومة الأمنية للاحتلال، وجرائمه بحق شعبنا وأسراه الأبطال.
كما أشاد الجانبان بالصمود البطولي لأهلنا في غزة ومجابهتهم اليومية لتداعيات الحصار الجائر المفروض عليه، والذي حوَّل القطاع إلى سجن لحوالي مليوني فلسطيني، يرفضون الركوع وكل أشكال المقايضة بحقوقهم الوطنية، مشددين في الوقت نفسه على حقهم في الحياة الكريمة وكسر حلقات الحصار الجائر، والتمسك بالمقاومة طريقاً إلى الحرية.
ودان الجانبان بقوة انزلاق أنظمة التطبيع العربي نحو تحالفات مع كيان الاحتلال في الميادين والمجالات المختلفة ما يعزز من الدور الإقليمي للكيان الإسرائيلي، مشيدين في الوقت نفسه بمواقف الدول العربية التي مازالت على وفائها لقضية شعبنا وحقوقه الوطنية، مقدمين الشكر للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ودعوته لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني في الجزائر، مرحبين بالدعوة خاصةً وأنها تترافق مع جهد جمهورية مصر الشقيقة لإنجاح الحوار وإنهاء الانقسام.
واتفق الطرفان على ضرورة العمل المشترك من أجل إعادة بناء منظمة التحرير على أسس كفاحية، ووفق قيم ومعايير حركات التحرر في العالم، وبمشاركة الجميع، بعيداً عن سياسة الاستفراد والتفرد بالقرار، كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي والمشترك بين فصائل العمل الوطني، في خدمة شعبنا وقضاياه وحقوقه.