الذكرى الواحدة والعشرون لاستشهاد القائد: أنور حمران

الساعة 11:16 ص|11 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

أبصر شهيدنا النور في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين في 21 تموز 1973م، في أسرة ملتزمة بدينها ووطنها، مكونة من ستة أفراد، وقد تزوج في الأردن من ابنة عمه في عام 1993، ورزق منها بثلاثة من الأبناء.

شهد الفارس أنور انتفاضة الأقصى، وكان لا يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، كما شارك مع الرعيل الأول في تأسيس حركة الجهاد الإسلامي في جنين، فقد نشأ وترعرع في المسجد الشمالي في بلدته عرابة، وقد أتم دراسته الثانوية في مدارس البلدة، وتوجه إلى الأردن ليلتحق بكلية الصيدلة ولم يتم دراسته هناك حيث أبعده النظام الأردني قبل تقديم الامتحانات الأخيرة للحصول على شهادة التخصص.

في صفوف الجهاد:

كان يقول دائماً: "علموا أولادكم حب التراب.. فإن حب التراب من حب الوطن". ووصى في وصيته الأخيرة: "دماء الشهيد تناديكم.. الثبات الثبات.. الجهاد الجهاد.. المقاومة المقاومة". 

تعرف المجاهد أنور على حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الحجارة، وقد حمل في قلبه فكرة الجهاد وعشق الشهادة، ثم أخذ ينهل من ذلك النبع الصافي، ناشراً فكرة الحركة إيماناً ووعياً وثورة. 

وقد تعرض في سبيل فكرته للكثير من المضايقات، فقد اعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية.

وعندما خرج الشهيد أنور من السجن عام 1996م، عمل مراسلاً لجريدة الاستقلال التي تصدرها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.

وفي السجن كان الفارس "أبو صهيب" يواصل نشاطاته، حيث أعاد تشكيل الخلايا الجهادية والتي نفذت إحداها العديد من العمليات قرب بلدة عرابة وأدت إلى إصابات محققة في صفوف الجنود والضباط الصهاينة.

وكان فارسنا قد خطط لعملية "محني يهودا" الاستشهادية المزدوجة والتي أدت لإصابة عشرات الصهاينة، وغيرها من العمليات البطولية، كما كان له شرف تهيئة الانطلاقة المباركة لسرايا القدس شمال الضفة.

محنة السجون:

تعرض المجاهد أنور لأول اعتقال في سجون الاحتلال في طريق عودته من الأردن، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف وكان قد اعتقل بعدها مرتين، ليكمل ست سنوات في سجون الاحتلال. 

ثم تعرض لمحنة الاعتقال عند أجهزة السلطة الفلسطينية لأكثر من عامين متنقلاً بين عدد من السجون، بعد أن اتهمته أجهزة الأمن الصهيونية بالوقوف خلف عملية "محني يهودا" عام 1998.

وقبل استشهاده بشهرين، أفرجت أجهزة السلطة عن الشهيد القائد، ليعود إلى الالتحاق بجامعة القدس المفتوحة في نابلس، وقام بافتتاح مكتبة خاصة أمام مبنى الجامعة. 

التاريخ الجهادي:

- التخطيط لعملية سوق "محنى يهودا"، والتي أسفرت عن إصابة 24 صهيونياً بجراح مختلفة.

- المشاركة في تأسيس سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شمال الضفة.

- تشكيل خلايا عسكرية نفذت العديد من العمليات قرب بلدة عرابة جنوب جنين.

شهيداً على طريق القدس:

خرج إلى عمله المعتاد في صباح الحادي عشر من ديسمبر 2000م، بعد أن ودَّع والدته التي جاءت لزيارته في شهر رمضان الفضيل، وعند اقتراب عقارب الساعة من الواحدة والنصف، وأثناء خروجه من الحرم الجامعي، وعلى مرأى من زملائه والناس، انهمر وابل من رصاص القتلة الصهاينة فوق جبل جرزيم، اثنتان وعشرون طلقة، تسعة عشر منها اخترقت جسده الطاهر، لترتفع روحه راضية مرضية إلى رحمة الله ورضوانه.
 

كلمات دلالية