أردنيون يواصلون احتجاجهم ضد مقايضة الكهرباء بالماء مع "إسرائيل" للجمعة الثالثة

الساعة 08:37 ص|11 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

واصل أردنيون للجمعة الثالثة على التوالي، احتجاجهم ضد "إعلان النوايا" الذي وقعته المملكة مع "إسرائيل" والإمارات، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي؛ لمقايضة الكهرباء بالماء.

وشارك المئات في مسيرة انطلقت من أمام المسجد "الحسيني"، بالعاصمة عمان، وصولا إلى ساحة "النخيل" (تبعد عن المسجد نحو كيلومتر)، بدعوة من قوى شعبية وحزبية ونقابية، وفق ما أفاد به مراسل الأناضول.

وعبر المشاركون عن رفضهم لاتفاقيات التطبيع مع "إسرائيل"، وسط هتافات تدعو إلى إسقاطها، منها: "من الرمثا للعقبة.. فلتسقط وادي عربة" (اتفاقية السلام مع إسرائيل 1994)، و "يجبرونا على التطبيع.. برعاية أمريكية.. الهدف هو التركيع بالكهرباء والمية (المياه)".

ورفعوا لافتات كُتب عليها: "الشعب الأردني عصي على التطبيع"، و "القدس أمانة.. التطبيع خيانة"، و "لا لاتفاقية العار .. الماء مقابل الكهرباء"، وغيرها من العبارات الأخرى المنددة بالاتفاقية.

وفي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع الأردن والإمارات وإسرائيل "إعلان نوايا" للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.

وينص "إعلان النوايا" على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لمصلحة إسرائيل، بينما تعمل تل أبيب على تحلية المياه لمصلحة الأردن الذي يعاني من الجفاف ويحصل بالفعل على مياه من إسرائيل.

وقوبل الإعلان الأردني بغضب شعبي واسع، ودعوات إلى تظاهرات احتجاجية ضد الاتفاقية.

لكن وزارة المياه الأردنية قالت إن الإعلان يعني الدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل، ومن الممكن أن يحصل الأردن من خلاله على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا، مضيفة أنه "لا يمثل اتفاقا فنيا أو قانونيا"، و"لن يُنفذ من دون الحصول على هذه الكمية من المياه".

ومنتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقع الأردن اتفاقية مع إسرائيل لشراء 50 مليون متر مكعب مياه من تل أبيب، تمثل كمية إضافية لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين في 1994.

ويُصنف الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالمياه، وفق المؤشر العالمي للمياه.

كلمات دلالية