أكدت وسائل إعلام "إسرائيلية"، اليوم الأربعاء، أن " قادة المؤسسة الأمنية والجيش يأخذون تهديدات فصائل المقاومة في غزة على محمل من الجد".
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" على لسان المراسل العسكري فيها متان تسوري :" في المؤسسة الأمنية والجيش يأخذون على محمل الجد تهديدات حماس في الأيام الأخيرة بتصعيد الموقف بسبب "خيبة الأمل" من وتيرة إعادة إعمار قطاع غزة حسبما وعد المصريون".
وأضاف" هذه ليست كلمات فارغة من حماس .. قيل لي: "تهديدات، ثم بالونات ثم صواريخ متقطعة - ومرة أخرى ننجر إلى جولة قتال".
وكان مصدر قيادي في حركة حماس، قد أكد الإثنين الماضي، أن " حركته تدرس خيارات التصعيد مع "إسرائيل" في ظل حصار غزة وتباطؤ إعادة الإعمار".
وقال المصدر خلال تصريحات لـ"قناة الجزيرة القطرية" إن " القيادة السياسية والمجلس العسكري لكتائب القسام تدرس خيارات التصعيد مع اسرائيل في ظل مواصلة "إسرائيل" فرض حصارها على قطاع غزة والتباطؤ في إعادة الإعمار، وعدم حل مشاكل قطاع غزة مع تكدس الخريجين بعشرات الآلاف واستمرار الأزمات الإنسانية".
وأضاف " لن نسمح باستمرار الوضع الحالي والمرحلة القادمة ستثبت مصداقية ما نقول"، موكداً بأن الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى واستهداف الأسرى ستفجر الأوضاع مجددا
وأشار إلى أن مصر لم تلتزم بما تعهدت به لحماس والفصائل من إعادة الإعمار والتخفيف عن غزة، فضلاُ عن مواصلتها التنغيص على المسافرين الفلسطينيين إلى قطاع غزة ومنع الآلاف من السفر من قطاع غزة دون مبرر.
وأوضح القيادي في حماس أن سلوك مصر الحالي هو تخل عن تعهدها بإلزام "إسرائيل" مقابل التزام المقاومة بالتهدئة، معرباً عن استيائه الشديد من سلوك الوسيط المصري وتلكئه إزاء وعوده تجاه غزة.
وكانت دولة مصر تعهدت -عقب الحرب الأخيرة على غزة- بمبلغ 500 مليون دولار إسهاما منها في عملية إعادة الإعمار، وأرسلت وفودا هندسية وعمالا أسهموا في إزالة الركام والتهيئة لهذه العملية، فضلاً عن تعهدها بإلزام الاحتلال بإعادة إعمار القطاع وإزالة كافة العقبات لذلك،