عبر نشطاء فلسطينيون، عن رفضهم الشديد لما تقوم به أجهزة أمن السلطة بحق الأسرى المحررين والنشطاء في الضفة من اعتقالات واستدعاءات، بطريقة جديدة، عبر حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان مش رايح.
واعتبر النشطاء أن الاعتقالات السياسية والاستدعاءات التي تتم مؤخرا بشكل واسع، تعد "جريمة وخروجا عن الصف الوطني، وحرفا للبوصلة عن مقاومة الاحتلال ومجابهة مخططاته"، منددين بالتنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
نشطاء فلسطينيون يطلقون حملة "#مش_رايح" على مواقع التواصل؛ رفضا لما تقوم به أجهزة أمن السلطة بحق الأسرى المحررين والنشطاء في الضفة من اعتقالات واستدعاءات.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) December 8, 2021
قيادة رام الله أدمنت العار.
تقدم للغزاة "أرخص احتلال في التاريخ"؛ بتعبير عباس، بينما تطارد الأحرار وتتعاون مع الاحتلال ضدهم.
ومنذ أيام عدة، بدأت أجهزة أمن السلطة باعتقال الأسرى المحررين والنشطاء، وكان من بينهم الأسير المحرر سفيان ستيتي من طولكرم، رغم أنه أمضى سنوات عدة في سجون الاحتلال وأفرج عنه في شباط/ فبراير الماضي فقط.
واعتقل جهاز مخابرات السلطة في قلقيلية، أمس الثلاثاء، الأسير المحرر موسى عبد الرحيم صوي (32 عاما)، بعد استدعائه للمقابلة في مقر الجهاز بالمدينة.
وصوي، أسير محرر أفرج عنه نهاية أيلول/ سبتمبر من عام 2020 بعد إنهاء فترة محكوميته التي بلغت 6 أعوام.
وطالت كذلك حملة الاستدعاء الأسرى المحررين: محسن شريم، ولؤي فريج، وياسر حماد، ومؤيد شريم، وشاكر عوينات، ومحمد عبد الرحمن.
واستدعى جهاز الأمن الوقائي في قلقيلية الأسير المحرر جمال عثمان داود (60 عاما) للمقابلة في مقراته صباح الأربعاء، وهو معتقل سياسي سابق لمرات عدة.
والأسير المحرر داود أمضى أكثر من ست سنوات في سجون الاحتلال، وأفرج عنه من آخر اعتقال في أيار/ مايو الماضي، بحسب ما أكده النشطاء على "تويتر".
واعتقل أيضا جهاز مخابرات السلطة في الخليل الطالب في جامعة الخليل باسل فراح بعد استدعائه للمقابلة الثلاثاء، بعد أن قامت مخابرات الاحتلال باستدعائه قبل أسبوعين.
واعتقل أمن السلطة مساء الثلاثاء الأسير المحرر أحمد عزام، بعد دهم وتفتيش منزله في قرية ياسوف قضاء سلفيت.
الأسير المحرر عزام، أفرج عنه في 4 آب/ أغسطس الماضي فقط، واستقبلته أجهزة أمن السلطة بالتهجم على مسيرة استقباله ومنزله، بعد أن أمضى خمسة أعوام وثمانية أشهر من الاعتقال في سجون الاحتلال.
وتواصل أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية المحتلة حملتها الأمنية المسعورة بحق نشطاء وطلبة الجامعات، طالت عددًا من الفلسطينيين أغلبهم أسرى محررون.