الأيام القادمة ستشهد تصعيدا

محلل سياسي: تهديدات المقاومة تؤكد موقفها الصريح من المماطلة المصرية في ملفات غزة

الساعة 07:56 م|06 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

رأى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن تباطؤ الاحتلال في استكمال الالتزامات المتعلقة باعادة الاعمارو غياب دور الوسيط المصرى بإلزام الاحتلال، سيساهم في تصعيد الأوضاع خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن تهديدات المقاومة الأخيرة تحمل في طياتها الوضوح من طبيعية الدورالضعيف والمنحاز الذي يلعبه الوسيط بما يتعلق بملفات القطاع.

وقال المحلل الصواف خلال حديث لـ"فلسطين اليوم"، إن " مصر تعلم أن ما تقوم به من تضيق على غزة وعدم الضغط على الاحتلال وعدم الشروع  بعملية الإعمار وتبني الرواية الصهيونية هو مدعاة للتصعيد، لأن المقاومة لن تقبل به، وقالت إذا إستمر الحصار والتضيق على المعابر وعدم الاعمار سيؤدي إلى حالة من التصعيد الذي لم تحمد عواقبه"

وأضاف :" أن مصر هي الدولة العربية الكبيرة  من المفترض أن تكون على الحياد على الأقل وأن إلا تنحاز إلى الجانب الصهيوني، ولكن بكل أسف الوسيط المصري ليس منحازا فقط بل يتبنى الرواية الصهيونية، والعمل على الضغط على المقاومة في غزة وحماس تحديدا كي تقبل بها وتعمل على تنفيذها"، موكداً بأن دولة مصر إذا أرادت الوصول إلى حالة من الهدوء بين المقاومة والاحتلال عليها أن تكون وسيطا نزيها يعمل على ما تريده غزة والمقاومة، وإلا ستفلت الأمور من يديها وسنشهد تصعيدا غير مسبوق تفقد فيه ثقة الوساطة المصرية.

وأكد الكاتب السياسي، أن الجانب المصري لم يلتزم بما تعهد به أمام حماس والفصائل الفلسطينية سواء في تعاملها السيء مع المسافرين إلى مصر عبر معبر رفح أو القادمين من مطار القاهرة ، فلا زال التعامل سيء والعذابات مستمرة ، وكذلك موضوع الإعمار وإستعداد مصر بالمشاركة في إعادة ما دمره الاحتلال خلال معركة  سيف القدس.

وأشار إلى أن تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة الأخيرة، فيما يخص الدور المصرى تؤكد وضوح وموقف المقاومة  الصريح من المماطلة المصرية ومحاولة الضغط عليها للقبول بما يريده العدو الصهيوني.

وكان مصدر قيادي في حركة حماس، قد أكد مساء اليوم الإثنين، إن " حركته  تدرس خيارات التصعيد مع "إسرائيل" في ظل حصار غزة وتباطؤ إعادة الإعمار".

وقال المصدر خلال تصريحات لـ"قناة الجزيرة القطرية" إن " القيادة السياسية والمجلس العسكري لكتائب القسام تدرس خيارات التصعيد مع اسرائيل  في ظل مواصلة "إسرائيل" فرض حصارها على قطاع غزة والتباطؤ في إعادة الإعمار، وعدم حل مشاكل قطاع غزة مع تكدس الخريجين بعشرات الآلاف واستمرار الأزمات الإنسانية".

وأضاف " لن نسمح باستمرار الوضع الحالي والمرحلة القادمة ستثبت مصداقية ما نقول"، موكداً بأن  الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى واستهداف الأسرى ستفجر الأوضاع مجددا

وأشار إلى أن مصر لم تلتزم بما تعهدت به لحماس والفصائل من إعادة الإعمار والتخفيف عن غزة، فضلاُ عن مواصلتها التنغيص على المسافرين الفلسطينيين إلى قطاع غزة ومنع الآلاف من السفر من قطاع غزة دون مبرر.

وأوضح القيادي في حماس أن سلوك مصر الحالي هو تخل عن تعهدها بإلزام "إسرائيل" مقابل التزام المقاومة بالتهدئة، معرباً عن استيائه الشديد من سلوك الوسيط المصري وتلكئه إزاء وعوده تجاه غزة.

وكانت دولة مصر تعهدت -عقب الحرب الأخيرة على غزة- بمبلغ 500 مليون دولار إسهاما منها في عملية إعادة الإعمار، وأرسلت وفودا هندسية وعمالا أسهموا في إزالة الركام والتهيئة لهذه العملية، فضلاً عن تعهدها بإلزام الاحتلال بإعادة إعمار القطاع وإزالة كافة العقبات لذلك.

كلمات دلالية