تتصاعد عمليات الشباب الثائر في الضفة المحتلة والقدس يوماً بعد يوم، في ظل ما يقوم به الاحتلال من تنكيل وتهجير لأهل القدس، فالشهيد فادي أبو شخيدم فجر مفاجأة كبرى لأجهزة الأمن الصهيونية وأصابها في مقتل حينما نفذ عمليته بكل احتراف وأوقع قتلى وجرحى.
خلفَ الشهيد فادي خطى العديد من الشبان وليس آخرهم الشهيد محمد يونس منفذ عملية الدهس في طولكرم صباح اليوم، الذي أدخل الرعب في قلوب جنود الاحتلال الذين سمع صراخهم على الحاجز العسكري خلال الفيديوهات التي بثت على مواقع التواصل.
شكل المواجهة في الضفة المحتلة والقدس، خاصةً بعد تنفيذ العديد من العمليات الفدائية بدأ يختلف شيئاً فشيئاً، فبعض العمليات التي وقعت نفذت بشكل متقن وباحترافية عالية كما يرى العديد من المحللين.
الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو قال اليوم الاثنين :"إن العمليات التي تجري في الضفة الغربية هي أمر متوقع، نتيجة رفع الاحتلال لمستوى التنكيل ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس المحتلتين".
وأضاف عبدو خلال حديث مع "فلسطين اليوم الاخبارية" :إن هذه العمليات تأتي ردأً على تهويد المقدسات الدينية وخاصة المسجد الاقصى، والعمل تغيير الواقع الديموغرافي في المدينة المقدسة من خلال تهجير السكان وطردهم".
وشدد عبدو على أن اعتداءات الاحتلال تُحتم ضرورة وجود ردود فعل فلسطينية من أجل لجمه وصد بطشه المستمر ضد المدنيين العزل، متوقعاً تغيير شكل العمليات في الضفة إلى عمليات أكثر احترافية كما حدث في عملية الشهيد فادي ابو شخيدم بالقدس، مشيراً أن أبو شخيدم حقق أهدافه من العملية وأوقع قتلى واصابات.
وتوقع عبدو في ظل تصاعد العمليات الفدائية بالضفة، "أن تكون العمليات القادمة ذات مستقبل، وتخلق بيئة أمنية غير مناسبة للتمدد الاستيطاني في الضفة والقدس".
وقال: "لا بديل غير رفع مستوى الصراع مع الاحتلال لدرجة تهدد الأمن الشخصي للمستوطنين؛ وبالتالي تراجع الاحتلال ومستوطنيه كما حدث في غزة عام 2005 من انسحاب للاحتلال تحت ضربات المقاومة.
وأضاف عبدو :"المشروع الاستيطاني بالضفة يجب أن يواجه بمقاومة قوية وجدية؛ فإنه من الممكن المحافظة على المقدسات والأرض في الضفة الغربية".
وأوضح أن المجتمع الدولي لا يحرك ساكنا، تجاه الاحلال الاسرائيلي العنصري الذي لا يمتنع عن إعدام الشباب الفلسطيني بدم بارد وبشكل يومي على الحواجز الإسرائيلية.
ويُشار إلى أنه استشهد شاب فلسطيني برصاص الجيش "الاسرائيلي" صباح اليوم، بزعم تنفيذه عملية دهس قرب حاجز جبارة في طولكرم، فيما أصيب جندي "إسرائيلي" بجراح خطيرة.