في ذكراه الـ19

الشهيد المجاهد عبد الهادي العمري: حياة ملؤها جهاد وعشق للشهادة

الساعة 10:35 ص|06 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

تتجدد اليوم الذكرى مع فارس جديد في مخيم جنين قلعة الجهاد والمقاومة قلعة الاستشهاديين العظماء شهداء المجد في المخيم الذي عرفه العالم كله بصموده وعلم الأمة درساً في المقاومة والصبر والثبات، وهو الشهيد المجاهد عبد الهادي العمري تلميذ الشهداء القادة صالح طحاينة ومحمود طوالبة.

إنه الشهيد الفارس، ابن مدرسة الإيمان والوعي والثورة، الذي ترجل عن صهوة جواده دون أن يترك سلاحه، وبقي متمسكاً بإيمانه وجهاده حتى اللحظة الأخيرة، واستحق الشهادة وساماً على صدره.

ميلاد الفارس

أبصر فارسنا النور في الحادي عشر من مارس 1982م، في بلدة سيلة الحارثية قضاء مدينة جنين المحتلة، لعائلة مؤمنة بدينها ووطنها، وكان ترتيبه الثاني بين سبعة أشقاء. والتحق بمدارس بلدة السيلة الحارثية حتى الصف التاسع الأساسي، ثم اتجه للعمل، ليعيل أسرته بجانب والده. وتعددت هواياته في الرياضة، حيث شارك في إحدى فرق كرة القدم إضافة إلى قيادة السيارات.

روح وريحان

تربى المجاهد عبد الهادي، على الإيمان والطاعة منذ نعومة أظافره، وقد عرف الطريق إلى المسجد مبكراً. كما كان باراً بوالديه، ويمتاز بطيبة القلب، ولباقة اللسان وحسن الشكل والمظهر.

في صفوف الجهاد

انتمى لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس واشترك في عدة عمليات عسكرية. في الفترة الأخيرة للاجتياح الأول لمخيم جنين، شارك في الاشتباكات ضد جيش الاحتلال.

يقول والده: «برزت عليه ملامح الحب لوطنه والاستعداد للتضحية في سبيله حتى إنه رفض الاستسلام للاحتلال الذي لاحقه وطارده وهدده بالتصفية المرة تلو الأخرى».

منذ معركة مخيم جنين في نيسان 2002م، أصبح المجاهد عبد الهادي في قائمة المطلوبين لقوات الاحتلال، الأمر الذي اضطره للتخفي عن الأنظار.

يروي رفيق للشهيد، أنه خلال هجوم على مخيم جنين في حزيران 2002م، قاد الشهيد اعبد الهادي مجموعة من المقاتلين واشتبك مع الجنود وجها لوجه ومن مسافة قصيرة وهو يردد: «ما أحلى قتال اليهود، اللهم ارزقني الشهادة».

شهيدٌ على طريق القدس

في السادس من ديسمبر 2002م، في عيد الفطر المبارك، حضر الشهيد المجاهد عبد الهادي لمعايدة أهله، حيث مكث معهم يومين دون أن يشعر بوجوده أحد، وحين خرج من البيت حيث اعتاد أن يتخفى، تفاجأ بأن المنطقة محاصرة بالجنود، وعندما وصل للمكان الذي أخفي فيه سلاحه انهمر عليه الرصاص من كل جانب، حتى ارتقى شهيداً إلى العلا.

كلمات دلالية