"مسيرة أعلام" استفزازية للمستوطنين في اللد

الساعة 07:46 م|05 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

انطلقت مساء اليوم الأحد 5/12/2021، مسيرة استفزازية للمستوطنين في مدينة اللد، دعت إليها جماعات استيطانية يمينية متطرفة، رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية في أحياء المدينة، فيما تجمع المواطنين العرب في ساحة المسجد العمري الكبير في اللد، استعدادا لصد اعتداءات محتملة للمستوطنين على الوجود العربي في المدينة.

وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الشوارع المؤدية إلى اللد، في محاولة لمنع الصحافيين وأهالي البلدات العربية القريبة من الوصول إلى المدينة لتغطية أحداث المسيرة الاستفزازية أو التضامن مع الأهالي فيها.

ومن المقرر أن تستمر مسيرة المستوطنين إلى مدينة الرملة المجاورة.

ويأتي ذلك في محاولة لممارسة ضغوط على الوجود العربي في المدن التاريخية المسماة بالمدن المختلطة في الخطاب الإسرائيلي؛ وذلك في أعقاب الأحداث التي شهدتها هذه المدن خلال الهبة الشعبية الأخيرة في أيار/ مايو الماضي.

وأفاد مراسل "عرب 48" بأن الشرطة الإسرائيلية دفعت بتعزيزات أمنية إلى اللد، بما في ذلك عناصر من وحدات القوات الخاصة والخيالة، ونشرت قواتها في الشوارع والأزقة، فيما تحلق مروحية تابعة لقوات الشرطة في سماء المدينة.

ومن أمام المسجد العمري الكبير في اللد، قال النائب سامي أبو شحادة، إن "مسيرة الأعلام الاستفزازية التي ينظمها المستوطنين في هذه الأثناء في شوارع اللد والرملة، ما هي إلا دليل دامغ على عقلية هؤلاء الأوباش الإرهابية في استهداف كل ما هو عربي وبالذات في ما يسمى بـ‘المدن المختلطة‘ ومدن الساحل الفلسطيني التاريخية المستهدفة منذ النكبة حتى اليوم".

وأضاف أبو شحادة أن "هؤلاء الأوباش لم تشبع غريزتهم الإرهابية مما اقترفته أيديهم في أحداث أيار/ مايو الأخير من اعتداءات واستهداف للبيوت والمساجد وقتل الشهيد موسى حسونة، وما زالوا يبحثون عن المزيد من العنف والاستفزاز والكراهية".

وشدد أبو شحادة على أن "رئيس بلدية اللد، يائير رفيفو، المُحرض والعنصري ومن يشد على أياديه في حكومة نفتالي بينيت وأوساط اليمين المتطرف، يتحملون مسؤولية كل نتائج وإسقاطات هذا الفعل الإرهابي والتحريض المستمر على القيادات المحليّة الوطنية والدينية في اللد".

كلمات دلالية