صحيفة تكشف سبب تعطيل زيارة وزير المخابرات المصري لـ "تل أبيب"

الساعة 10:31 ص|03 ديسمبر 2021

فلسطين اليوم

أكدت صحيفة العربي الجديد أن انشغال الاحتلال الإسرائيلي بالملف الإيراني عطل زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل من زيارة "تل أبيب" لاستكمال المحادثات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال عبر الوسيط المصري.

وكان من المقرر أن يزور عباس كامل "تل أبيب" نهاية الشهر الماضي (نوفمبر) لشرح الخطة المصرية فيما يتعلق بقطاع غزة واستعادة الجنود الإسرائيليين المعتقلين لدى المقاومة مقابل الأسرى إلا أن الشهر انقضى دون أن يتم الاعلان عن الزيارة.

وخلت وسائل الإعلام المصرية والإسرائيلية على حد سواء، من أية أخبار تفيد بإتمام أو تأجيل زيارة عباس.

ورجح مراقبون أن يكون انشغال دولة الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها الأمنية بالملف النووي الإيراني، وتصعيد اللهجة في "تل أبيب" ضد طهران، التي وصلت إلى حد تهديد وزير الحرب الإسرائيلي بني غانتس بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، قد عطل زيارة كامل إلى "تل أبيب"، لا سيما في الوقت الذي جرت فيه اتصالات مصرية إيرانية، لتطوير العلاقات بين البلدين.

صفقة الأسرى تنتظر موافقة الاحتلال

وقالت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، إنه "في ما يتعلق بصفقة الأسرى بين المقاومة والاحتلال، فإن التصور النهائي والذي وضعته المخابرات المصرية، بعد لقاءاتها المتعددة مع قيادات الفصائل الفلسطينية، لا يزال ينتظر موافقة الاحتلال".

وأضافت المصادر أن "الفصائل الفلسطينية ترفض تقديم أي تنازلات في الصفقة، وتشترط الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين حددتهم في مطالبها مقابل الإفراج عن الجنود الإسرائيليين". ورجحت أن يكون "عدم ظهور وزير المخابرات المصرية في "تل أبيب" نهاية الشهر الماضي، كما كان مقرراً، هو بسبب عدم اكتمال الصفقة، وخشية ألا يكون للزيارة مردود واضح".

وأشارت المصادر إلى أن مصر "مارست ضغوطاً كبيرة على الفصائل الفلسطينية، لمواصلة التهدئة المؤقتة في قطاع غزة، لدفع المخطط العام الذي صاغته المخابرات المصرية لتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني، وإتمام صفقة تبادل الأسرى".

وأضافت أن "الهدوء الذي ساد قطاع غزة على مدار عدة أسابيع، كان نتيجة زيارات وفود رفيعة المستوى من حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة، ولقاءات مع كامل، وأن المسؤولين في "إسرائيل" يعلمون جيداً حجم الضغوط المصرية على حماس، ورغبة الأخيرة في إعادة تأهيل القدرات العسكرية التي تضررت في الحرب الأخيرة. لكنهم حتى الآن يرفضون المخطط الذي قدمته حماس إلى مسؤولي المخابرات المصرية في صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل".

الإسرائيليون مطالبون بإنجاز صفقة الأسرى

وبحسب المصادر فإنه كان من المقرر أن يزور رئيس المخابرات المصرية قطاع غزة، بعد أن يلتقي برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، ويقدم له الخطوط العريضة للهدنة التي صاغتها مصر.

وقالت المصادر إنه "رغم انشغال المسؤولين الإسرائيليين بالتعامل مع الملف النووي الإيراني، إلا أنهم يعلمون جيداً تداعيات استمرار الهدوء في قطاع غزة، واستمرار حماس في العمل على زيادة مدى صواريخها وكمية المتفجرات فيها، وتدريبها على تشغيل الطائرات دون طيار التي تلقتها من إيران، وبالتالي فهم مطالبون بإنجاز الصفقة مع المصريين في أقرب وقت ممكن".

كلمات دلالية