استقبلت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ابنتها الأسيرة المحررة وممثلة أسيراتها في سجون الاحتلال المجاهدة أمل طقاطقة من بلدة بيت فجّار بمحافظة بيت لحم عقب تحررها من السجون الصهيونية.
وقال الشيخ خضر عدنان خلال كلمة له بحفل استقبال المحررة طقاطقة أمس الثلاثاء: "إن بلدة بيت فجّار كانت مفجّرة للثورة ومحتضنة لقادتها العظام التي استشهد فيها القائد الوطني محمود سلمان، التي لم تنس دماءه البطلة أمل طقاطقة بعد عقود من ارتقائه".
ووجه عدنان التحية لذوي الشهداء والأسرى والأسيرات الفلسطينيات سيما في البلدة المناضلة، قائلًا: "سلام على عندليب طقاطقة سيدة فلسطين، وعندما تذكر عندليب تذكر الأم والزوجة والأخت والبنت وكافة الاستشهاديات اللواتي حملن أرواحهن على أكفهن وتزنرن بالإيمان والوعي والثورة أمثال هنادي جرادات وهبة دراغمة ووفاء إدريس، اللواتي كانت دماؤهن غضبًا على الاحتلال".
كما حث المجاهدين على عدم الركون إلى أقاويل البعض المحرضة على ترك الجهاد والمقاومة "من يقول لكم لا تتقدموا هناك قتل في الطريق وجراح قولوا له حارس العمر الأجل، ومن حمى أمل طقاطقة سوى الله".
وأكد عدنان أن الاحتلال الصهيوني أراد لأمل القتل والموت في عتصيون وأراد الله لها أن تكون أسيرة ثم محررة بهذه الهمة وتقول نريد فلسطين كل فلسطين، "ما أكرمك يا أمل وأن تقولي فور خروجك على حاجز الجلمة الصهيوني حرية فلسطين قبل حريتنا، وأنت تنادين حرية الأقصى والأسرى قبل حريتنا ما أكرمك وأنت تفخرين بجنين والجهاد والمقاومة والجهاد وسرايا القدس، وكلنا أمل بكلماتك الثائرة".
وأضاف عدنان: "نحن أمام قامة جهادية ونضالية كبيرة كان لها الفضل داخل سجون الاحتلال وصفوف الحركة الأسيرة حيث كانت أمل قائدة الإضراب بين الأسيرات إسنادًا لإخوانها بقيادة الأخ زيد بسيسي، تحية لكم من محمود العارضة ومحمد العارضة وأيهم كمامجي ومناضل انفيعات وزكريا الزبيدي ويعقوب غوادرة".
وأردف: "لكم من مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعباس السيد القادة الأبطال سلامًا يا أبطال الجهاد، السلام لأبطال سرايا القدس والقسام وكتائب شهداء الأقصى وأبو علي مصطفى، الدم الدم مع هذا الاحتلال ونحن لا نفهم على أرض فلسطين إلا المقاومة، والذي وحدنا على قلب رجل واحد هنا الأسرى والشهداء والمضي في طريق الجهاد والمقاومة".
كما وجه التحية إلى كافة الأسيرات سيما الأسيرة إسراء الجعابيص مشددًا على أن حرية الأسرى والأسيرات فريضة وطنية ودينية وأخلاقية وعلى كل الأحرار أن يحلموا بالتحرير، واعلموا جيدًا أن لكم دم شهداء عظام سيكون غضبا على الاحتلال.. لن نخاف "غوش عتصيون" أو المغتصبات الصهيونية أو المستوطنين".
يشار إلى أن المحررة أمل طقاطقة اعتقلت بتاريخ 21 ديسمبر 2014م، بعد أن أطلق عليها الاحتلال النار بالقرب من مستوطنة "غوش عتصيون" الاحتلالية وأصيبت بست رصاصات غادرة، وكانت ممثلة أسيرات حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، قبل الإفراج عنها من سجن الدامون الصهيوني.