عطايا: هدفنا واحدٌ هو تحرير فلسطين والعودة إلى ديارنا

الساعة 12:49 م|29 نوفمبر 2021

فلسطين اليوم

أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، اليوم الاثنين 29/11/2021، على أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تتعرض لضغوط اجتماعية واقتصادية خانقة، في سياق مؤامرة تهدف إلى تذويب اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم، أو تهجيرهم إلى بقاع شتى من العالم".

وطمـأن عطايا الجميع، أن الشعب الفلسطيني يرفض كل أشكال التوطين، ويقاوم الاحتلال الصهيوني لأرضه، بكل ما أوتي من قوة، حتى تحريرها والعودة إلى دياره".

كلام عطايا جاء خلال مشاركته في اللقاء السياسي والإعلامي الخامس عشر الذي نظم برعاية "اللقاء الإعلامي الوطني"، تحت عنوان "المخيمات الفلسطينية في المعاناة اللبنانية"، وذلك بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية اللبنانية ومؤسسات إعلامية.

وقال: "إذا أردنا أن نتحدث عن المخيمات الفلسطينية في المعاناة اللبنانية، فعلينا أن نعود إلى جذر المشكلة، ألا وهي زرع الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وطرد أهلها منها، وتحويلهم إلى لاجئين في البلاد المجاورة".

ولفت إلى أن "المشروع الصهيوني كان يهدف في خطوته الثانية، بعد اقتلاع الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم، إلى تذويبهم في البلدان المضيفة وتوطينهم فيها، وتهجير جزء منهم إلى دول الغرب".

وأضاف: "عندما فشل هذا المشروع الخبيث، أصبحت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان والأردن وسوريا وغزة، خزانًا بشريًا للمقاومة الفلسطينية التي شكلت خطرًا وجوديًا على الكيان الصهيوني".

وتابع: "الفلسطيني الذي أخرج من أرضه قسرًا بفعل المجازر الصهيونية، أراد أن يستعيد أرضه، ويحررها، ويعود إلى دياره، وإذ به يواجه مؤامرات عديدةً ومتنوعة لتصفية قضيته، وتشتيت جهده، وزرع بزور الفتنة بين فصائله، وتغذية الانقسامات والتباينات في المجتمع الفلسطيني، وزجه في مشاكل مختلفة مع محيطه".

وأكد على أن "الأعداء وضعوا خططًا بديلة، واستخدموا أساليبَ عديدةً، حتى وصلنا إلى هذا الواقع المرير الذي تُستهدف فيه المقاومة وبيئتها، ومن ضمنها المخيمات الفلسطينية، بحرب اقتصادية شرسة مترافقة مع فتح باب التطبيع على مصراعيه".

وأوضح: "المخيمات الفلسطينية هي جزءٌ من هذا المحور المقاوم، وبالتالي تواجه ضغوطًا هائلة من أجل تهجير أكبر عدد ممكن من سكانها، بعد أن فشلت مخططات التوطين التي لم تتوقف حتى الآن بالضغط على لبنان ليستوعب عددًا من الفلسطينيين. ولكننا نطمئنكم بأنه لا مصلحة لنا كفلسطينيين لا في التوطين ولا في غيره، فهدفنا واحدٌ هو تحرير فلسطين والعودة إلى ديارنا التي أخرجنا منها بفعل المجازر الصهيونية".

وأشار عطايا إلى "أهميته هذا اللقاء الذي يناقش قضية حساسة، في توقيت تتأجج فيه المقاومة في القدس وفلسطين المحتلة بعمليات بطولية، كان آخرها عملية الشهيد الشيخ فادي أبو شخيدم، حيث شكلت ضربة جديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية، وبعثت برسالة قوية للعدو، أن المقاومة حاضرة في الميدان، وقد انتقلت إلى مسار جديد وهو مشاركة العلماء والدعاة في العمليات القتالية، ليصبحوا قدوة عملية لتلامذتهم وأبناء شعبهم".

وختم عطايا كلامه داعيًا إلى "مواكبة هذه العمليات وزيادة وتيرتها، لأن الحل الوحيد لإنهاء الحرب الاقتصادية الشرسة التي توجه ضد محور المقاومة هو تصعيد العمل المقاوم بوجه الاحتلال الصهيوني والضغط عليه بجميع الأشكال المتاحة"، مؤكدًا على أن "المقاومة هي الطريق الوحيد لتحقيق العودة إلى ديارنا، والتخلص من الاستهدافات التي توجه إلينا".

كلمات دلالية