خبر إسرائيل تعترف بسرقة اليورانيوم المصرى لتشغيل مفاعل ديمونا

الساعة 06:19 ص|11 ابريل 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

كشف كتاب صدر بالعبرية، هذا الأسبوع، عن سرقة إسرائيل اليورانيوم المصرى من صحراء سيناء فى خمسينيات القرن الماضى، واستخدامه فى تشغيل المفاعل النووى الشهير فى ديمونة، وإنتاج القنبلة النووية الإسرائيلية.

 

المعلومات الخطيرة فجرها كتاب أصدره العالم الإسرائيلى أوريئيل بخراخ «٨٣ عامًا» يسجل فيه تجربته فى سلاح العلوم التابع للجيش الإسرائيلى. وجاء فى الكتاب الذى حمل عنوان «بقوة العلم» أن البروفيسور «بخراخ» اشترك عام ١٩٤٩ فى جولة بحثية للاستطلاع داخل سيناء. وانتحل هو وزملاؤه من سلاح العلوم بالجيش الإسرائيلى هيئة مهندسين ألمان يجرون أبحاثا جيولوجية فى سيناء.

 

 ويزعم «أوريئيل بخراخ» أن الفريق الإسرائيلى أجرى عدة أبحاث تبين من خلالها أن احتياطى الفوسفات الهائل فى شبه جزيرة سيناء يحتوى على كميات لا بأس بها من اليورانيوم. وانتهت الأبحاث بصدور قرار إسرائيلى بـ«الاعتماد» على هذا اليورانيوم المصرى فى تشغيل مفاعل ديمونة الإسرائيلى.

 

ويورد «بخراخ» فى كتابه نص خطاب بقلم العالم الإسرائيلى «أرنست دافيد برجمان» الذى يعد الأب الروحى للمشروع النووى الإسرائيلى. وجاء فى الخطاب المُرسل لواحد من أكبر العلماء النرويجيين: «أنهينا عملية استخلاص اليورانيوم من صخور الفوسفات. وتبين لنا أن هذه الطريقة مُجدية للغاية من الناحية الاقتصادية، وإن كان تركيز اليورانيوم منخفضا فى المراحل الأولى. ونحن ندرس الآن، إقامة مصنع ينتج فى سنواته الأولى ما بين ٥ و١٠ أطنان يورانيوم مخصب».

 

وقالت صحيفة «هآرتس» فى تقرير نشرته أمس إن بخراخ اخترق الحظر الأمنى، وستار الغموض المضروب حول المشروع النووى الإسرائيلى، ودس بين سطور الكتاب معلومات خطيرة، وتضيف أن الرئيس الإسرائيلى الأسبق إفرايم كاتسير وضع مقدمة الكتاب بنفسه، وقال فيها: « أوصى كل المهتمين بالأبحاث والدراسات الأمنية فى إسرائيل بقراءة هذا الكتاب، واستخلاص معلومات مهمة وموثوقة من بين سطوره حول الجهود التى بذلتها إسرائيل، وأسفرت عن إنجازات مهمة وكثيرة ».