وجه الملك عبدالله الثاني، امس الأحد، رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي يوافق 29 تشرين الثاني/نوفمبر، من كل عام.
وقال العاهل الأردني في الرسالة: "لا بد من توفير كل سبل الدعم لاستدامة عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حسب تكليفها الاممي، لحين الوصول إلى حل عادل وشامل يعالج جميع قضايا الوضع النهائي ويحفظ حقوق الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194، وبما يضمن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض".
وأكد الملك الأردني، مواقف بلاده "الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق العادلة والمشروعة، خاصة حقه في تقرير مصيره ونيل تطلعاته بإقامة دولته المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".
وشدد على أن الأردن سيواصل، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، بذل كل الجهود لحماية هذه المقدسات ورعايتها والعمل على تثبيت صمود المقدسيين، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.
وأشار العاهل الأردني إلى أن "المنطقة لا يمكن أن تنعم بالسلام ما لم ينته الاحتلال، مبيناً ضرورة تكثيف الجهود لكسر الجمود الحاصل في عملية السلام، ودعم إجراءات بناء الثقة ومنع التصعيد وأية انتهاكات تقوض فرص تحقيق السلام، بما في ذلك النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم".
ولفت الانتباه إلى أهمية "دعم المجتمع الدولي للسلطة الوطنية الفلسطينية، لتمكينها من القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، وذلك في إطار دعم الأشقاء الفلسطينيين وفرص تحقيق السلام".
وأعرب الملك الأردني، عن "شكره وتقديره للجنة على جهودها المخلصة والمتفانية في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة التي تأسست من أجلها، ومساعيها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة وغير القابلة للتصرف"