عرضت قناة الميادين مساء اليوم الأحد 28/11/2021، الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي تحت عنوان "بتوقيت التاسعة" تحدث عن القائد في "سرايا القدس" الشهيد بهاء أبو العطا، وعن تاريخه النضالي في حركة الجهاد الإسلامي.
وجاء عرض الفيلم، في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد قائد "سرايا القدس" الشهيد بهاء أبو العطا، ويكشف الوثائقي عن سر "التاسعة بتوقيت البهاء" والتي كان يترقبها الاحتلال الإسرائيلي في المعركة الأخيرة سيف القدس، قبل أن تنهال الصواريخ صوب المستوطنات كلما أشارت عقارب الساعة إلى التاسعة.
ويعرض الوثائقي بطولات هذا القائد الفلسطيني الذي يمتلك "شخصية متينة قادرة وجامعة ومجاهدة حتى الرمق الأخير"، هذا الشهيد الذي كان متحسساً جداً من التسوية أو التهدئة، لأنه يعتبر أنها "فرصة أمام الاحتلال من أجل استيعاب خسائره ولينطلق بعدها بعمل عدواني جديد".
وعرض الفيلم الوثائقي الذي بث الساعة التاسعة على قناة الميادين انجازات الشهيد أبو العطا في إعداد وتجهيز عناصر سرايا القدس بالعتاد والسلاح، ومشاهد حية من ضرب المدن المحتلة بالصواريخ مختلفة الأحجام وهي صناعة محلية بامتياز.
كما ركز على هروب رئيس وزراء الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو من على المنصة أثناء إلقاء خطاب للدعاية الانتخابية في مدينة اسدود إلى المخبأ، جراء إطلاق صاروخ من غزة، وقد أذيعت تلك اللحظات على وسائل الاعلام "الاسرائيلية" مباشرة، إذ كان أبو العطا مسؤولاً عن ذلك.
وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أ. زياد النخالة، أن قيادة حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس لم تتردد في الرد على اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا"، قائلاً: إن "الجهاد اعتبرت أن الصواريخ التي انطلقت اتجاه الكيان على عميلة الاغتيال هي تشييع للقائد الكبير".
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب: إن" الشهيد أبو سليم كان حريصًا على تخريب المؤتمر الذي قاده نتنياهو ودفعهم إلى إلغاءه وترك المكان".
وأضاف شهاب: "كان الهدف من الجولات التصعيدية مع الاحتلال في بعض الاحيان والتي كان يقودها القائد أبو بهاء أبو العطا هو الضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار على قطاع غزة".
القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، أكد، أن "سرايا القدس ردت على اغتيال القائد أبو العطا بقصف مدينة تل بيب بمئة صاروخ"، قائلاً: إن "الاحتلال يدفع فاتورة وثمن لأي عملية اغتيال لأي قائد فلسطيني".
وأكد البطش، أن مسيرة الجهاد لا تتوقف، موضحًا أنه "كلما قاتلنا الاحتلال كلما كبرنا أكثر"
أما مسؤول الدائرة العسكرية في سرايا القدس، أبو محمد اكرم، قال إن :الاحتلال يفقد الأمل في اغتيال أحد قادته، أما نحن اذا فقدنا قائد نفقده جسدًا فقط، ويحيي فينا الأمل ويزيدنا ثباتًا وتمسكًا بنهجة في مشروع المقاومة".
وأضاف إن "رسالتنا إلى مجاهدينا إلى أن يكونوا مطمئنين، فمنكم من يقدم دماء قادته قرابًا لهذا المشروع الذي لا ينكسر".
من جهته، أكد الصحفي ناصر اللحام إن "بهاء أبو العطا خلق تغيير كبير في مرحلة الصراع مع العدو، قادت إلى تغير المعادلات كلها وتمثلت في ضرب العدو في عمق الكيان".
كما وقال أمين حطيط خبير في الشون العسكرية، إن "الكيان المحتل لم تتحمل مخاطر أبو العطا الذي وجه لها ضربات قاسمة، وهو دلالة على عمق المأزق التي كانت تعاني منه (إسرائيل) من الشهيد".