د. الهندي: هناك محاولات للالتفاف على نتائج معركة سيف القدس وإخضاع غزة بـ"الانفراجة الكبرى"

الساعة 09:16 م|27 نوفمبر 2021

فلسطين اليوم

أكد رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد الهندي، أن هناك محاولات محمومة للالتفاف على نتائج معركة سيف القدس، وإخضاع غزة بمسمى الانفراجة الكبرى"، مشدداً على أنَّ التمسك بنهج المقاومة سيفشل كل المخططات لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال د.الهندي في حوار تلفزيوني تابعته "وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"،  أنَّ محاولات الالتفاف على نتائج سيف القدس تلاحظ بشكلٍ جليٍ في القدس والضفة المحتلة، من خلال الممارسات الإسرائيلية العدوانية، قائلاً: "هناك هدم بيوت، واستيطان، وتهويد، واعتقالات، وقرارات عدوانية الخ".

وأضاف أن الهدف الأساسي لحركة الجهاد الاسلامي كحركة مقاومة هو تفكيك المشروع الصهيوني، مبينًا أن الجهاد الاسلامي وكافة أحزاب المقاومة تنوب عن الأمة في معركة التحرير.

وأردف:  "فلسطين حلقة من حلقات الصراع الذي يهدف الاحتلال بها لتفتيت الأمة الاسلامية وعدم نهضتها، وأطماع الكيان الصهيوني تمتد لكل المنطقة العربية والشرق الإسلامي".

وأشار د. الهندي إلى أن الذي فتح باب التطبيع للعرب هو توقيع الفلسطينيين اتفاق أوسلو، معتبرا أن البرامج المرحلية كانت ارتهان للكيان الصهيوني وسياساته تحت مسمى الشراكة مع العدو

 وأوضح أن أي اتفاق مع العدو عبارة عن مؤامرة وعراقيل يجب التصدي لها وإفشالها، لافتًا أن هناك محاولة لصناعة أعداء جدد في المنطقة والكيان الصهيوني بات عند البعض صديق.

واعتبر أن الثمن الذي يدفعه الشعب الفلسطيني أمر طبيعي في سلم التضحيات من أجل التحرير، مشيرا إلى أن الضفة الغربية تدفع أثمانا باهضة بسبب سلطة الاستسلام هناك ومسمى السلام.

وأوضح أنَّ محاولات الالتفاف على نتائج سيف القدس تلاحظ بشكلٍ جليٍ في القدس والضفة المحتلة، من خلال الممارسات الإسرائيلية العدوانية، قائلاً: "هناك هدم بيوت، واستيطان، وتهويد، واعتقالات، وقرارات عدوانية الخ".

وقال الدكتور الهندي: "الاحتلال الإسرائيلي فشل بإخضاع غزة بالحروب المستمرة، والحصار المتواصل، لذلك تجده يحاول أن يخضع القطاع عبر الوعود بالانفراجات القادمة، وتلك الحالة تذكرنا بانتفاضة عام 1987 (انتفاضة الحجارة) عندما حاول الاحتلال اخضاع غزة من خلال تقديم بعض المزايا الاقتصادية، غير أن رابين فشل فشلاً ذريعاً بإخضاع شعبنا".

وشدد الدكتور الهندي، أن ما يجري من محاولات لإخضاع غزة من بوابة التفاهمات، وإعادة الإعمار يمثل استدارة في الموقف الإسرائيلي، مشيراً إلى أنَّ تلك الحالة تتطلب من شعبنا ومقاومته الانتباه الكبير.

وأشار الدكتور الهندي إلى أنَّ بناء استراتيجية موحدة للمقاومة سيعمل على افشال كل المخططات، مع تأكيده أنَّ الركون لبعض الوعود مسألة ثبت فشلها بالتجربة من خلال مسار أوسلو.

ولفت أن حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" الحالية تسعى لمنع تمدد المقاومة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.

وبشأن السلطة الفلسطينية، أكد د. الهندي، انه ليس لديها مشروع اليوم ولا بدائل لأن مشروع حل الدولتين انتهى، مضيفًا أن الكيان الصهيوني يرفض الحوارات ويرفض حل الدولتين بسبب سياسات السلطة.

وتابع: "لا مكاسب حققتها السلطة بعد ٢٥ عاما من المفاوضات، وهي في مأزق ومقيدة لأنها لم تطرح بدائل جديدة"، مطالبا اياها بحوار وطني شامل يوافق كل رؤى الأحزاب في التحرير.

وذكر الدكتور الهندي أنَّ الاحتلال يحاول الالتفاف على نتائج القدس وآثارها في الداخل المحتل من خلال محاولة استيعابه من خلال تقديم بعض التحسينات والإصلاحات.

وعلى صعيد معركة "سيف القدس"، اكد أنها تعد انجازاً غير مسبوق في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، مستشهداً بالوحدة الفلسطينية في كل المناطق، سواءً في غزة، والضفة، والداخل، ومناطق الشتات واللجوء، قائلاً: "شعبنا أفشل 73 عاماً التدبير الإسرائيلي من خلال وحدته وتمسكه بهويته".

وعن العلاقة مع حماس، ذكر بأن علاقة بين الجهاد الإسلامي وحماس قائمة على التنسيق، مع إشارته إلى أنها بحاجة للارتقاء خطوة أخرى.

وقال الدكتور الهندي: "إن حماس والجهاد في مقدمة جبهة المقاومة في فلسطين، وتفاهم حماس والجهاد الإسلامي على رؤية وبرنامج واحد سيفتح المجال لانضمام كل من يريد مقاومة الاحتلال".

وأضاف: "مسألة أن نبني جسماً مقاوماً استراتيجيته تحرير فلسطين مسألة مهمة، وأي جهد سيكون محل ترحيب، ونحن جزء من هذه المسألة".

وأشار الدكتور الهندي إلى أنَّ بناء استراتيجية موحدة للمقاومة سيعمل على افشال كل المخططات، مع تأكيده أنَّ الركون لبعض الوعود مسألة ثبت فشلها بالتجربة من خلال مسار أوسلو.

وأوضح الدكتور الهندي أن الحالة الفلسطينية تتطلب جملة من القرارات التي لا تحتمل التأجيل، أولها التصدي لأي أفكار لإعادة تعويم الشراكة مع العدو، وثانيها بناء وحدة حقيقية تماماً كالتي حققتها (سيف القدس) في الميدان، عندما توحد الفلسطينيون في مواجهة العدو، وثالثهما العمل على بناء جبهة المقاومة في فلسطين تتجاوز أي حسابات هامشية.

وشدد على ضرورة إنجاز الوحدة الحقيقة على أساس الثوابت، مشيراً إلى أنَّ الانقسام ليس بين الضفة وغزة، بل بين مشروعي التفاوض أو المقاومة.

وبيَّن أن القرار البريطاني بحق حركة (حماس) هو حلقة حلقات استهداف قطاع غزة، مع إشارته إلى أن القرار الظالم يستهدف جميع حركات المقاومة، مستدركاً: "مواجهة القرار لا تكون بالإدانة، بل بالمزيد من الالتفاف حول خيار المقاومة، المطلوب اليوم هو رأس المقاومة لذلك علينا أن نرفع شعار المقاومة مستمرة في كل الأحوال، ولن ترهبنا التهديدات ولا التسهيلات الموعودة".

وجدد الدكتور الهندي انتقاداته اللاذعة لأي برنامج مرحلي، قائلاً: "البرنامج المرحلي قاد الحالة الفلسطينية إلى اتفاق أوسلو، وقادنا أوسلو إلى ابراهام، أي برنامج مرحلي هو ارتهان للكيان الصهيوني وسياساته تحت مسمى الشراكة مع الاحتلال، وأن أي اتفاق مع العدو عبارة عن مؤامرة وعراقيل يجب التصدي لها وإفشالها".

وذكر أن الضفة الغربية تدفع أثمانا باهظة بسبب ما وصفه بـ"سلطة الاستسلام" الذي لم يخرج بأي نتيجة لشعبنا، موضحاً أنَّ السلطة ليس لديها مشروع اليوم ولا بدائل، لأن حل الدولتين انتهى، فيما يرفض الاحتلال الحوارات مع السلطة ويرفض حل الدولتين بسبب سياسة السلطة.

وأشار إلى أن الاحتلال يتعامل مع السلطة فقط تحت بند التنسيق الأمني، فيما تسعى حكومة الاحتلال لمنع تمدد المقاومة من غزة إلى الضفة.

وقال د. الهندي: "لا خيارات ولا بدائل استراتيجية لدى السلطة سوى التفاوض".

وفي سياق الحديث عن منطلقات حركة الجهاد الإسلامي، قال رئيس دائرتها السياسية "الجهاد الاسلامي وكافة أحزاب المقاومة تنوب عن الأمة في معركة التحرير".

وأضاف: "لا يمكن إلغاء الجهاد طالما نحن تحت الاحتلال، ففلسطين حلقة من حلقات الصراع الذي يهدف لتفتيت الأمة الاسلامية وعدم نهضتها".

وذكر الدكتور الهندي أن "أطماع الاحتلال تمتد لكل المنطقة العربية والشرق الإسلامي، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي لحركة الجهاد الاسلامي كحركة مقاومة هو تفكيك المشروع الصهيوني".

وأشار الدكتور الهندي إلى أنَّ حركة الجهاد الإسلامي تنطلق وتلتزم بمبادئ الإسلام العظيم، باعتباره عقيدة شعبنا، لافتاً إلى انَّ شعبنا يعيش مرحلة جهاد الدفع الذي لا يمكن تأجيله بينما يواصل العدو عدوانه على شعبنا.

وقال: "لفلسطين خصوصية في النص القرآني، والنبوي الشريف، ورؤيتا للقضية الفلسطينية لا تنحصر بأنها قضية الشعب الفلسطيني وحده، بل قضية تخص الامة بمجملها".

وأشار إلى أنَّ الغرب المستعمر زرع العدو الإسرائيلي في بلادنا لتفتيت الامة، والتحكم بها، مع إشارته إلى أنَّ اطماع الاحتلال تمتد إلى كل الامة العربية والإسلامية.

وأشار الدكتور الهندي إلى انَّ المنطقة العربية والإسلامية تتعرض إلى حرب ومعركة حامية الوطيس لا تنحصر فقط داخل فلسطين، مستدركاً "غير أن الأدوات والمجالات تختلف، حتى أنَّ الدول التي طبعت مع الاحتلال هي تعيش هذه المعركة لكن بأدوات مختلفة".

كلمات دلالية