ما رح نقبل بالتطبيع

عقب اتفاقية الماء مقابل الكهرباء.. الشعب الأردني يريد إسقاط "التطبيع الإماراتي” 

الساعة 05:56 م|26 نوفمبر 2021

فلسطين اليوم

انطلقت ظهر اليوم الجمعة، مسيرة حاشدة من أمام المسجد الحسيني باتجاه ساحة النخيل وسط العاصمة عمان، في ظل تواجد الأجهزة الأمنية بكثافة في المكان.

وخلال المسيرة حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “اتفاقية الغاز والماء خيانة للأمة، والدم ما بصير مي، وتسقط اتفاقية وادي عربة”.

واعتبر المشاركون أن اتفاقية مقايضة الماء بالكهرباء تعد بمثابة “احتلال” وتطبيع مجاني وتشكل وصمة عار في تاريخ وجبين الأردن لمن يوقّع عليها ويصمت عنها على حد تعبيرهم.

كما صاحت حناجرهم المشاركين في المسيرة بأعلى صوتها في عدة هتافات منها: “التطبيع.. خيانة، وادي عربة.. خيانة ، غاز العدو.. خيانة، ما رح نقبل بالتطبيع، رهنونا للكيان.. بكرة بحتلوا عمان، ما رح نقبل بالتطبيع.. شعبي حرّ وما بضيع”.

كما عمّت عدة مدن أخرى احتجاجات عقب صلاة الجمعة، منها :(الزرقاء والكرك ومعان والعقبة) رفضا لاتفاقية “العار” مع الاحتلال التي اعتبروها ارتهانا للقرار السياسي الأردني، مطالبين بإبطال الاتفاقية على وجه السرعة وعدم التورط في المشاريع التطبيعية التي تقودها الإمارات برعاية صهيوأمريكية لحرف بوصلة الأردن عن مساره تجاه القضية الفلسطينية والابتعاد عن نهج التبعية.

ويُشار إلى أن خطورة مثل هذه الاتفاقيات وانعكاساتها على مستقبل الأردن، تأتي من كونها تضع الاقتصاد الأردني ومقدراته وإرداته السياسية رهينة بيد الاحتلال.

الجدير ذكره أنه يشهد الأردن منذ الإعلان عن “اتفاقية الماء مقابل الكهرباء” اعتصامات في المدن ووقفات داخل الجامعات الأردنية رفضاً للاتفاقية؛ إذ خلّفت تلك الاحتجاجات جملة من الاعتقالات بحق عدد من الحراكيين والطلبة المنتفضين ضد التطبيع.

 

كلمات دلالية