صحيفة: المقاومة تسعى لتطوير قدراتها وتعزيز ترابطها بباقي الأراضي الفلسطينية

الساعة 08:20 ص|20 نوفمبر 2021

فلسطين اليوم

قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت: "إن فصائل المقاومة في قطاع غزة لمست النتائج الكبيرة لمعركة «سيف القدس» وهي تسعى لتطوير قدراتها العسكرية، وتعزيز ترابطها مع بقية المناطق الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة فإنه على الرغم من أن النتائج الكبيرة لمستها المقاومة بقوة، إلا أن الفريق العربي يمارس المزيد من الضغوط السياسية المباشرة على قيادات فصائل المقاومة من أجل «الحدّ» من تفاعلها أو تعاونها مع حزب الله وإيران، وحتى «التدخل» في مشروع إعادة وصل العلاقة مع سوريا.

ووفقاً للصحيفة، فإن قادة فلسطينيون أسمعوا المصريين والقطريين وحتى وسطاء أجانب، كلاماً مباشراً بأنه لا يمكن لفصائل المقاومة الدخول في مقايضة «العيش بالتنازل السياسي».

وقال مسؤول فلسطيني: «قلنا لهم إن غزة تمثّل أقل من 2% من مساحة فلسطين، وأنتم تعرضون علينا الطعام والشراب مقابل التنازل عن 98% من بقية الأرض والناس. وأنتم تعرفون أننا كنا نحصل على الطعام وحرية الحركة قبل اندلاع الانتفاضة الأولى والثانية، وأن الحصار لم يمنع عنا الطعام، وبقينا مستمرّين في المقاومة، وأنتم تعودون لتعرضوا الأمور نفسها، ولا تريدون ممارسة أيّ ضغط على العدو من أجل أن ينسحب ويتنازل ويتوقف عن الاعتداءات. ونحن لا نرى ما يوجب التنازل. ثم إن ربط المقاومة بمصير الضفة والقدس وبقية فلسطين صار أمراً واقعاً ولا يمكن لأي فصيل في القطاع تجاوزه حتى لو أراد ذلك».

وأضاف: "أنتم تعرضون علينا اللاشيء، بل أنتم تعرضون أقل بكثير ممّا عرضتم أو قدمتم للسلطة الفلسطينية وحركة فتح، وماذا كانت النتيجة؟".

ويشرح مسؤول آخر شارك في جانب من الاتصالات: "المصريون يعرفون أنهم لا يقدرون على فرض الحصار من جديد، وهم يعرفون أن مثل هذا الأمر لن يؤثر على تطوير المقاومة لقدراتها، وأن الضغوط ستدفع بالمقاومة الى المزيد من العمل، وحتى الى الدخول في مواجهة جديدة مع الاحتلال، وهم يعرفون أن علاقة فصائل المقاومة بمحور المقاومة من بيروت الى دمشق وطهران، لم يعد أمراً قابلاً للنقاش، حتى لو كانت هناك تمايزات في تقديرات سياسية حول هذا الملف أو ذاك».

في الخلاصة، تواجه المقاومة في غزة اليوم تحدّيات ما بعد الانتصار. وهي تحدّيات سبق لها أن واجهتها بعد حرب عام 2014، كما تواجهها المقاومة في لبنان منذ عام 2000.

 وبحسب المناقشات الجارية في أكثر من عاصمة، فإن المقاومة دخلت في مرحلة جديدة من التنسيق الذي يسمح بتطوير القدرات، والأهم توسيع مساحات المواجهة وإدخال أسلحة جديدة يحاول العدوّ تجنّبها طوال الوقت.

كلمات دلالية