خبر البطش: مجرم من لا يعمل على إطلاق اسرى الـ48.. وننصح مبارك بعدم استقبال نتنياهو والتعامل معه كمجرم حرب

الساعة 05:28 ص|10 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس العربي

قال القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، خالد البطش، في حديث خصّ به 'القدس العربي'، امس الخميس انّ حركة الجهاد الاسلامي يهمها دائما ان تكون العلاقات بين حركتي حماس وفتح علاقات طيبة، وان تكون نتائج اجتماعاتهم ايجابية ومثمرة، وبالتالي نحن نرحب بهذه اللقاءات، وزاد قائلا انّ العدوان كان على المقاومة، والمقاومة تمثل خيار الممانعة والجهاد، ولكن الخيارات واضحة والمشاريع واضحة، هناك خيار المقاومة الذي تمثله قوى المقاومة على الارض المحتلة، وهناك خيار تسوية تفرضه اسرائيل، وهو خيار تحاول ان تفرضه امريكا بمساعدة اطراف اقليمية عربية، ولكن مع ذلك المسائل واضحة هذا خيار التسوية وخيار المقاومة.

 

وفي معرض رده على سؤال قال البطش ان الحكومة الاسرائيلية التي يمثلها ليبرمان ويراسها نتنياهو هي حكومة حقيقية، وهي حكومة تمثل فكر المستوطنين وتمثل الفكر الحقيقي الاسرائيلي، هي توفر علينا كفلسطينيين مزيدا من الشروحات للمجتمع الدولي، هي تعبر عن جوهر الموقف الحقيقي لاسرائيل، وللشعب اليهودي على هذه الارض المباركة. اما عن اسرى الداخل الفلسطيني، فقال 'لا ينبغي ان تمر اية صفقة دون ان تأخذ بالحسبان اطلاق سراح هؤلاء الناس، مجرم من يتجاوز حق اطلاق سراح اسرانا في مناطق الـ48'.

وفي ما يلي النص الكامل للحديث:

ما هو تعقيبكم على البيان المشترك الذي اصدرته حماس وفتح في غزة بانّ المفاوضات بينهما جدية؟

نحن في حركة الجهاد الاسلامي يهمنا دائما ان تكون العلاقات بين حركتي حماس وفتح علاقات طيبة، وان تكون نتائج لقااتهم ايجابية ومثمرة، وبالتالي نحن نرحب بهذه اللقاءات، ونعتبر ان اللقاء بين فتح وحماس بحد ذاته امر ايجابي ويزيل عقبات ثم يساهم في ترطيب الاجواء الثنائية بين هذين التنظيمين الثنائيين المختلفين، لا شك ان الجهاد الاسلامي يدعم هذه اللقاءات وندعم هذا التوجه، ونأمل ان تثمر اللقاءات الثنائية لما يساعد في التقدم في الحوار الوطني، وعليهما ان يسهلا على جميع ابناء الشعب الفلسطيني الخروج من الأزمة الراهنة المتعلقة بالانقسام الداخلي.

بعد الحرب البربرية التي قامت بها الدولة العبرية على شعبنا في غزة، هل تعتقد بأن الامور فرزت بين خيار المقاومة وبين خيار المفاوضات، يعني انّه من الصعب ان يلتقي هذان الخياران؟

الحرب على غزة والعدوان الاسرائيلي على غزة، بلا شك استهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، على غرار حرب تموز (يوليو) 2006، وعلى ما سبق في الضفة، عندما قام شارون بعملية (السور الواقي)، بمعنى الهدف ضرب صمود الشعب الفلسطيني، عبر اجتياح وضرب الشعب الفلسطيني وحرقه بالفوسفور الابيض، لكن بلا شك العدوان كان على المقاومة، والمقاومة تمثل خيار الممانعة والجهاد، ولكن الخيارات واضحة والمشاريع واضحة، هناك خيار المقاومة الذي تمثله قوى المقاومة على الارض المحتلة، وهناك خيار تسوية تفرضه اسرائيل، وهو خيار تحاول ان تفرضه امريكا بمساعدة اطراف اقليمية عربية، ولكن مع ذلك المسائل واضحة هذا خيار التسوية وخيار المقاومة، اقول لك بأن المسائل واضحة لا لبس فيها، ولكن يمكن للشعب الفلسطيني الذي هو تحت الاحتلال الالتقاء بخيارين خيار المقاومة الذي تقوده قوى المقاومة، وايضا خيار التسوية التي تفرضه اسرائيل، يمكن لكل العناصر في الشعب الفلسطيني اللقاء، لأنّ جميع الخيارات وجميع من يؤمن بالخيارات في نهاية المطاف هو محتل ويدفع فاتورة العدوان والاحتلال سواء كان ابناء فتح او ابناء حماس او الجهاد او حتى اقصى اليسار، في فلسطين الكل يدفع الفاتورة، ممكن اللقاء على قضية مصلحة الوطن وان ننهي هذا الانقسام وان نبحث عن مخارج وحلول لشعبنا تتعلق بفتح المعابر بانهاء الحصار، واستراحة المقاومة والجهاد لانه لا يمكن ان نقول انّ المقاومة ستكون اقوى لو بقي الانقسام، ولكننا على ثقة كاملة بانها ستكون اقوى عندما ينتهي الانقسام ويعود تلاحم الشعب الفلسطيني.

وبالنسبة للحكومة الاسرائيلية الجديدة وتصريحات الرئيس الامريكي اوباما الذي يقول بانه لا زال يتمسك بانابوليس؟

هذه الحكومة الاسرائيلية التي يمثلها ليبرمان ويرأسها نتنياهو هي حكومة حقيقية، وهي حكومة تمثل فكر المستوطنين وتمثل الفكر الحقيقي الاسرائيلي، هي توفر علينا كفلسطينيين مزيدا من الشروحات للمجتمع الدولي، هي تعبر عن جوهر الموقف الحقيقي لاسرائيل، وللشعب اليهودي على هذه الارض المباركة، لهذا نحن نقول انّ هذا التطرف وهذا الانفجار اليميني الهائل الذي اوصل بنيامين نتنياهو وليبرمان للسلطة، يجب ان تصل شظاياه لعواصم عربية واسلامية كثيرة، وقد يصل الموقف السياسي المتطرف للتصادم مع كثير من السياسات الدولية والاوروبية وحتى الامريكية الرامية على الشعب الفلسطيني لفرض التسوية عليه. في حركة الجهاد الاسلامي نعتبر ليبرمان ونتنياهو في نهاية المطاف ليسا مع دولتين، هم مع مشروع استيطاني، مع مشروع نفي فلسطين، ونحن نقول انّ هذا يؤكد مصداقية خيارنا وصوابية منهجنا، بأن هذا الاحتلال لا يفيد معه لا خيار التسوية وفقط خيار المقاومة والصمود هو الذي يجب ان نواجه به ليبرمان ونتنياهو.

هل تعتقد ان هذه الحكومة الاسرائيلية المتطرفة ستصل الى حالة من الصدام كذلك مع ما يسمى دول محور الاعتدال العربي؟

هذه الحكومة ستصطدم مع كل المحاور، وبالمناسبة محور المقاومة هي راس ماله، ويعلم بان الحكومة ستصادمه، بهذا هو لا يستغرب وهو يتوقع وهو مستعد في كل لحظة للتصادم مع هذه الحكومة، ولكن المشكلة في من رهن نفسه لخيار التسوية السياسية مع اسرائيل، وبالتالي يسمع تصريحات ليبرمان لضرب سورية ولبنان وايران والسد العالي، وبالتالي نحن على ثقة كاملة بانّ هذه الحكومة هي في طريقها للصدام مع كل الدول العربية وغير العربية.

كيف تفسر ان رئيس اكبر دولة عربية قام بتوجيه دعوة رسمية لنتنياهو على الرغم من ان وزير الخارجية الاسرائيلي هدد بقصف سد اسوان وقال لحسني مبارك اذهب للجحيم؟

هذا ما نؤكد عليه نحن بأن الطرف الاسرائيلي قد يصل الى القاهرة وغير القاهرة، اذا ما تمت الامور لصالحنا تماما، لذلك نحن اولا نعتبر موضوع دعوة مبارك لنتنياهو شأنا مصريا، لكننا نعتبر ان خيار التسوية هو خيار غير مجد، ولم يقدم كثيرا للشعب العربي في كل مكان، بل على العكس المستفيد الاكبر بهذا الشأن هو اسرائيل، لكن في نهاية المطاف نحن لا نملي على مصر ولا نملي على الرئيس مبارك ما الذي سيفعله، لكننا ننصح الرئيس مبارك وننصح القيادة في مصر بعدم اعطاء هذا المجرم ايّ وزن وعدم استقباله في القاهرة، وان يتم التعامل معه كمعتد.

صفقات تبادل الأسرى، لجنة متابعة في شؤون الداخل الفلسطيني، تطالب بإدراج اسماء اسرى الداخل الفلسطيني ضمن صفقات التبادل القادمة، خصوصا وانّه منذ اتفاق اوسلو لم يطلق سراح اي فلسطيني في الداخل؟

هذا واجب وطني وشرعي ان نعمل على اطلاق المناضلين من ابناء الشعب الفلسطيني من عام 1948، هؤلاء تاج رؤوسنا كيف نتخلى عنهم، هؤلاء الناس قدموا من عمرهم في السجون دفاعا عنا وعن قضيتنا، وعن حقنا في المشروع الفلسطيني، وبالتالي لا ينبغي لاي فصيل ولاي محور ولمن بيده الامور ان ينسوا هؤلاء المناضلين، ولا ينبغي ان تمر اية صفقة دون ان تأخذ بالحسبان اطلاق سراح هؤلاء الناس، مجرم من يتجاوز حق اطلاق سراح اسرانا في الـ 48، هذا انسان مجرم ولا يمكن ان نقبل بالتفرقة، هذا مطلب اسرائيل، ولكن هذا امر مرفوض جملة وتفصيلا.