قنيطة: القائد أبو سليم شخصية أمنية وهناك أمور خفية سنعلن عنها بالوقت المناسب

الساعة 06:21 م|11 نوفمبر 2021

فلسطين اليوم

ذكر مسؤول التعبئة في حركة الجهاد الإسلامي توفيق، أن القائد الشهيد أبو سليم تلقى عدة اتصالات هاتفية من الجانب المصري تطالبه باتخاذ الحيطة والحذر، كون الاحتلال ينوي شن عمل عسكري ضد كوادر الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري.

وقال قنيطة، في تصريح لـ"إذاعة صوت القدس": "إن سرايا القدس تعي تهديدات الاحتلال جيداً، مشيرة إلى أن الأخير يعي تهديدات سرايا القدس التي تكون جادة مائة بالمائة، ونحن نعتبر أغلب تهديدات العدو وهم".

وأضاف أن القائد أبو سليم كان صادقاً مع نفسه وشعبه، وبتهديداته مع العدو الصهيوني، مبينًا أن الاحتلال يعي أن موعد الساعة التاسعة موعد مقدس لأبناء سرايا القدس والمقاومة في فلسطين.

وأكد قنيطة، أن الساعة التاسعة بتوقيت البهاء شكلت كابوس حقيقي للاحتلال ومستوطنيه وباتوا يأخذون احتياطاتهم الكاملة منها.

وأردف: "القائد أبو سليم حينما يصله رسالة من جهات أمنية تطالبه بأخذ الحيطة والحذر كان يأخذها على محمل الجد، ولكنه كان لا يتقاعس عن العمل، ولا يخلد إلى النوم، وكان يقول مقولته الشهيرة "حارس العمر الأجل".

وتابع: "أبو سليم كان دائماً حاضر ويطالب باستمرار تطوير إمكانيات سرايا القدس ومراكمتها لمواجهة الاحتلال، مضيفًا أن استنزف كل ما كتبه الله له من حياة في هذه الدنيا ولا نامت أعين الجبناء فقدم كل ما يستطيع واليوم الدور لجنود وغرس أبو سليم.

وأشار قنيطة، إلى أنه بمجرد استشهاد أبو سليم لم يتوقع أحد قبل بزوغ الفجر أن تنهال الصواريخ على كل مدن الكيان، مشددا على أن عنفوان المقاومة لا يزال حاضرًا في كافة أبناء الجهاد الإسلامي وأبناء شعبنا.

كما لفت أن القائد أبو سليم لم يقبل الاحتواء أو المساومة أو التنازل، وكان همه تحرير فلسطين والمقدسات والأسرى، ويحمل ملف الأسرى في حقيبته الصغيرة التي يحملها دائماً، مضيفًا أنه كان يتجه إلى الإخوة المعنيين في سرايا القدس المكلفين بالعمل من أجل الضغط وخطف الجنود لتحرير الأسرى.

وأردف: "القائد أبو سليم كما كان عسكري من الطراز الأول كان اجتماعياً من الطراز الأول حيث علاقته بالفصائل كانت إيجابية بشكل كبير، كما كان يستجيب لأي مواطن يطلب مساعدته ولم يرد أحد خائباً، وكان يقف بجانب المحتاجين أيضاً".

واكمل في حديثه: "القائد أبو سليم كان يتميز عن كافة القادة بأنه الأكثر قرباً من الشباب والمواطنين وأبناء شعبنا ويقول دوماً نحن موجودون لخدمة المواطنين، وحينما يأتي مواطنين مرضى من غير أبناء حركة الجهاد الإسلامي للعلاج في الخارج، كان يقدم لهم المساعدة ويجري الاتصالات مع المعنيين لسفرهم".

كما أكد أن القائد أبو سليم كان من أكثر الشخصيات التي تأخذ الاحتياطات الأمنية، مبينًا أن هناك أمور خفية سيتم الاعلان عنها في الوقت المناسب.

وشدد في قوله: "على الشعب الفلسطيني أن يفتخر بالقائد بهاء أبو العطا، والله سبحانه وتعالى أعلى ذكره في الدنيا حينما خرجت مسيرات في أمريكا وبعض دول العالم بوقت استشهاده، إضافة الى حديث الكتاب والسياسيين في كل أنحاء العالم عن أبو سليم".

كلمات دلالية