رواتب المتقاعدين العسكريين.. تأخير يثير الريبة لقرارات قد تلحقهم والحجة الأزمة المالية

فلسطين اليوم

أثار تأخير صرف رواتب المتقاعدين العسكريين بالسلطة الفلسطينية لليوم العاشر على التوالي ضجة وغضب كبير في صفوف المتقاعدين لتلكؤ السلطة وهيئة التأمين والمعاشات التابعة لمنظمة التحرير لصروف رواتبهم حتى اللحظة مما يضع العديد من علامات الاستفهام بشأن الاموال التي بحوزة منظمة التحرير ،واختفائها بين ليلة وضحاها بعد ان كانت مؤمنة منذ عشرات السنوات .

غضب تأخر صرف رواتب المتقاعدين العسكريين ، وصل الى حد المطالبة بإقالة د. ماجد الحلو رئيس هيئة التأمين والمعاشات ، المسؤول عن تأمين رواتبهم التي تم تأمينها على مدار سنوات عملهم عبر اقتطاعها من فشية الراتب ، وسط اعتبار ما يجري اهانة لمن كان في مقدمة من أسس السلطة  .

ردود الأفعال الغاضبة سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث قال ابو سرحان احد المتقاعدين " على الدكتور ماجد ان "يخرج بمؤتمر صحفي ويقول متى الراتب عشان المحلات تعطيني دين اغراض لأطفالنا والله بكفي"

في حين قالت إم محمود "يا مسؤولين في أرامل معتمدين على راتب التقاعد والمعاش في أيتام بانتظار الراتب حرااام عليكم" .

وقال أحد المتقاعدين ابو نضال "الظلم لن يدوم ابدا صبرا جميل" ، وقال آخر "يا خسارة على فتح ، وحسبنا بالله وانت نعم الوكيل وكفى بالله وكيل على ظالم"

ام ابراهيم "رئيسنا أبو مازن رفقا بأبنائك نناشدك يوجد أرامل وأيتام بانتظار راتب التقاعد والمعاش"

وكان رئيس الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في الوطن والشتات اللواء صلاح شديد، أكد على عدم وجود معلومات جديدة بشأن موعد صرف رواتب المتقاعدين العسكريين حتى هذه اللحظة.

وأضاف شديد في تصريحٍ صحفي أمس الثلاثاء: "إنّنا نُتابع عن كثب على مدار الثلاثة الأيام الماضية، ملف عدم صرف رواتبهم"، مُردفاً: "تلقينا وعودات منذ أمس بصرف الرواتب، لكنّ لم يتم تنفيذ هذه الوعود".

وطالب الجهات المعنية وعلى رأسهم رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتية، بإيجاد حل جذري لهذه المشكلة المتكررة على مدار الأشهر السابقة.

كما اعتبر أنّ هذه الأزمة غير مقبولة لدى المتقاعدين العسكرية كونها تمس كرامتهم؛ لأنهّم ضحوا وقدموا حياتهم وسنوات نضالهم خدمةً للوطن وللقضية الفلسطينية.

وختم شديد حديثه، بالقول: "إذا كان لدى السلطة عجز في الموازنة المالية كما تتحدث، فلماذا لا تقوم بتوزيع الموازنة بالعدل بين الموظفين العموميين والمتقاعدين، أم  أن الأزمة تحدث عند صرف رواتب المتقاعدين العسكريين فقط!".